
تراجع الاهتمام بدونالد ترامب بين الكنديين مع تزايد القلق بشأن الاقتصاد وتكاليف المعيشة، وفق استطلاع رأي
September 6, 2025
المصدر:
بقلم باتي وينسا، تورونتو ستار
كشف استطلاع جديد أجرته مؤسسة “أباكوس” أن الليبراليين بقيادة مارك كارني يحافظون على مكانتهم السياسية أمام المحافظين، على الرغم من التحولات الطفيفة في هموم الكنديين.
أظهر الاستطلاع أن الكنديين أصبحوا أكثر قلقًا بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة والاقتصاد مقارنة بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في انعكاس لاتجاه سابق كان يضع الرئيس الأمريكي في صدارة الهموم.
وأوضح ديفيد كوليتو، رئيس مجلس إدارة “أباكوس” والمدير التنفيذي، أن هذا التحول يعكس تغيرًا في أولويات الكنديين مقارنة بالانتخابات الفيدرالية في أبريل، عندما كان القلق من حرب تجارية محتملة مع الولايات المتحدة عاملاً رئيسيًا ساعد رئيس الوزراء مارك كارني على الفوز بالانتخابات، حيث اعتقد الناخبون أن كارني الأقدر على التعامل مع الزعيم الأمريكي.
وأشار كوليتو إلى أن نتائج الاستطلاع “تُظهر تزايد القلق بشأن الاقتصاد الكلي وعدم اليقين”، خاصة بين الشباب الذين يعانون من مخاوف متزايدة بشأن الأمن الوظيفي ونقص فرص العمل مع ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.
ووفقًا للاستطلاع، الذي سيُنشر يوم الأحد، أدرج 61% من الكنديين ارتفاع تكاليف المعيشة ضمن أهم ثلاثة هموم لديهم، يليه الاقتصاد بنسبة 39%، ثم إدارة ترامب بنسبة 38%.
وقال كوليتو: “على مدى السنوات الثلاث الماضية، لم يكن الكنديون قلقين بشأن فقدان وظائفهم، بل كانوا يقلقون بشأن قدرتهم على دفع فواتيرهم بدخلهم الحالي. أما الآن، فإن انعدام الأمن الوظيفي يمثل تحديًا جديدًا يتعين على هذه الحكومة مواجهته.”
وفي يوم الجمعة، أعلن كارني عن حزمة من الإجراءات لدعم الاقتصاد، تشمل صندوقًا بقيمة 5 مليارات دولار لدعم القطاعات المتضررة من الاضطرابات التجارية مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تخصيص 450 مليون دولار لبرامج تدريب التأمين ضد البطالة لإعادة تأهيل 50 ألف عامل خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ورغم عدم اليقين الاقتصادي، أظهر الاستطلاع – الذي أُجري على 1500 كندي بين 28 أغسطس و2 سبتمبر – أن الليبراليين يحافظون على مكانتهم. ولو أُجريت انتخابات فيدرالية اليوم، لصوّت 43% من المستطلعين لصالح الليبراليين، مقابل 40% للمحافظين بقيادة بيير بويليفر، و6% للحزب الديمقراطي الجديد، على الرغم من تراجع نسبة من لديهم انطباع إيجابي عن كارني إلى 45%، بانخفاض من 51% في يونيو.
وأكد كوليتو أن الاقتصاد هو القضية الرئيسية التي يجب على الليبراليين معالجتها للحفاظ على شعبيتهم. وأظهر الاستطلاع أن الكنديين يرون أن المحافظين أكثر قدرة على التعامل مع القضايا المالية مثل ارتفاع تكاليف المعيشة والاقتصاد وأمن الوظائف والبطالة، بينما يُعتبر الليبراليون أكثر كفاءة في مواجهة التحديات المتعلقة بترامب والتهديدات التي تشكلها روسيا والصين.
وأضاف كوليتو: “هناك مؤشرات على أن القضايا الاقتصادية تتصاعد، ونتيجة لذلك، قد تبدأ بعض التحديات المتعلقة بقضايا أخرى غير ترامب في التأثير على الليبراليين إذا لم يتم معالجتها.”
وذكرت “أباكوس” أن هامش الخطأ لعينة عشوائية مماثلة يبلغ +/- 2.5%، 19 مرة من أصل 20. تمت تهيئة البيانات وفقًا لبيانات الإحصاء لضمان تمثيل العينة للتركيبة السكانية لكندا من حيث العمر والجنس والمنطقة. وقد لا يتطابق المجموع مع 100% بسبب التقريب.
Posted byKarim Haddad✍️