Thursday, 4 September 2025

جاري التحميل...

جاري التحميل...

عاجل
كندا تمدد مهمتها العسكرية في لاتفيا حتى عام 2029 لردع التهديدات الروسية

كندا تمدد مهمتها العسكرية في لاتفيا حتى عام 2029 لردع التهديدات الروسية

August 26, 2025

المصدر:

The Canadian Press

أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الثلاثاء، أن كندا ستمدد تواجد قواتها العسكرية في لاتفيا لثلاث سنوات إضافية حتى عام 2029، وذلك ضمن مهمة تهدف إلى ردع أي عدوان روسي محتمل في أوروبا.

وقال كارني خلال مؤتمر صحفي في ريغا، إلى جانب رئيسة الوزراء اللاتفية إفيكا سيلينا: “يجب علينا ردع التهديدات وتعزيز دفاعاتنا، فهذه هي الطريقة التي يمكننا بها توفير الطمأنينة الحقيقية”. وأضاف أن كندا ستقوم بتعزيز قدرات اللواء العسكري في لاتفيا، وتدعيم الدفاع المشترك، وتعزيز الأمن التعاوني، والحفاظ على حضور قوي لحلف الناتو.

تُعد العملية المعروفة باسم “ريأشورانس” (Operation Reassurance) أكبر مهمة عسكرية كندية في الخارج، حيث يشارك فيها حاليًا 2000 جندي من القوات المسلحة الكندية. وتقود كندا منذ عام 2017 لواءً عسكريًا متعدد الجنسيات في لاتفيا، يُوصف بأنه “خط دفاع أولي” لمنع روسيا من غزو دول البلطيق، بحسب المحللين. ومن المقرر أن تنتهي الصلاحية الحالية للمهمة في مارس 2026، لكن كارني أكد تمديدها حتى 2029.

دور كندا في تعزيز دفاعات لاتفيا

أوضح البروفيسور ستيفن سعيدمان من جامعة كارلتون أن كندا تنسق جهود جنود من عدة دول لدعم دفاعات لاتفيا وتدريب جنودها. وقال في مقابلة: “نحن نؤدي دورًا يفوق وزننا، حيث يُعاملنا حلف الناتو على قدم المساواة مع المملكة المتحدة وألمانيا”، اللتين تقودان لواءات مماثلة في إستونيا وليتوانيا على التوالي.

وتهدف كندا إلى نشر 2200 جندي بشكل دائم في لاتفيا بحلول عام 2026، حيث يتم الوصول إلى هذا العدد حاليًا خلال التدريبات المحددة فقط. وفي السنتين الماضيتين، عملت كندا على بناء بنية تحتية جديدة في قاعدة أدازي بالقرب من ريغا لمعالجة مشكلة الاكتظاظ.

وأشار سعيدمان إلى أن زيارة كارني تهدف على الأرجح إلى “تثقيف الكنديين حول هذا الالتزام الكبير”، وإبراز أهمية زيادة الإنفاق الدفاعي الذي يأتي على حساب خدمات أخرى للكنديين. وأضاف أن كندا تتولى تنسيق وحدات أصغر من عدة دول، وهي مهمة معقدة كان من المفترض أن تتولاها فرنسا في الأصل.

شراكة قوية ودور بارز

من جانبها، أشادت رئيسة الوزراء اللاتفية سيلينا بدور كندا في قاعدة أدازي، واصفة إياه بـ”الإنجاز العظيم”، وأكدت أن التعاون بين البلدين ممتاز. ويضم اللواء في لاتفيا جنودًا من 13 دولة أوروبية، حيث بدأت المهمة بعد غزو روسيا لأوكرانيا وضمها شبه جزيرة القرم عام 2014، واكتسبت أهمية متزايدة بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال كارني في برلين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يخشى” الجلوس مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيرًا إلى محاولات بوتين لفرض شروط وتأخير المفاوضات. وأضاف أن زيادة الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو تهدف إلى تعزيز قدرات الحلف في نشر الموارد في مسارح عمليات مختلفة، بما في ذلك أوروبا والقطب الشمالي.

أهمية المهمة الكندية

وصف ماركوس كولغا، الباحث في معهد ماكدونالد-لورييه، مهمة كندا في لاتفيا بأنها “واحدة من أهم المهمات الدولية التي شاركت فيها كندا منذ تحرير هولندا في الحرب العالمية الثانية”. وأضاف أن هذه المهمة تتيح للاتفيين، وكذلك الإستونيين والليتوانيين، العيش بشكل طبيعي رغم التهديد الروسي القريب، مؤكدًا أنها تظهر التزام كندا بعدم الخضوع لضغوط بوتين.

شراكة اقتصادية ودفاعية

أشارت سيلينا إلى أن كندا شريك اقتصادي مهم للاتفيا، مستشهدة باستخدام شركة “إير بالتيك” لطائرات كندية الصنع من طراز بومباردييه، والتي تتميز بانخفاض التأثير البيئي. وأعربت عن رغبة لاتفيا في تعزيز التعاون في مجالات مثل تصنيع الطائرات المسيرة، تجهيز الأغذية، وإنتاج طاقة الهيدروجين، إلى جانب التعاون بين شركات الدفاع في البلدين.

تأتي هذه الخطوة في إطار العلاقات الوثيقة بين كندا ولاتفيا، القائمة على قيم مشتركة مثل دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان والنظام الدولي القائم على القواعد، فيما تحمل لاتفيا ندوبًا عميقة من العنف الذي شهدته خلال الاحتلال النازي وفترة وجودها ضمن الاتحاد السوفياتي .

Posted byKarim Haddad✍️

سفير كندا الجديد يقدم أوراق اعتماده إلى رئيس الجمهورية اللبنانية
September 4, 2025

سفير كندا الجديد يقدم أوراق اعتماده إلى رئيس الجمهورية اللبنانية

قدم سعادة السفير غريغوري غاليغان، السفير المفوض فوق العادة لكندا في لبنان، أوراق اعتماده إلى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون، خلال مراسم رسمية أقيمت في القصر الجمهوري. وبهذه المناسبة، نقل السفير غاليغان تحيات حارة وأطيب التمنيات من الحاكم العام ورئيس الوزراء الكندي، مؤكدًا على عمق العلاقات الثنائية وروابط الصداقة والتعاون الوثيق بين كندا ولبنان.

وخلال الاحتفال، أعرب السفير غاليغان عن التزامه بتعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات الدبلوماسية، والتجارة، والثقافة، والتنمية، مشددًا على أهمية تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين. وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص كندا على دعم لبنان في مواجهة التحديات الراهنة وتعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة.

سيرة مهنية متميزة

يتمتع السفير غريغوري غاليغان بخبرة دبلوماسية واسعة تمتد لعقود، حيث انضم إلى وزارة الخارجية الكندية في العام 2005. وهو حاصل على إجازة في العلوم السياسية بتقدير من جامعة كوينز عام 2002، وماجستير في العلاقات الدولية من جامعة كينغز البريطانية عام 2004، بالإضافة إلى شهادة في التواصل المهني والكتابة في مجال الأعمال ورواية القصص عام 2023. كما حصل على العديد من الميداليات والجوائز التقديرية تقديرًا لإسهاماته المتميزة.

شغل السفير غاليغان مناصب عديدة في السلك الدبلوماسي، منها عمله في قسم منع انتشار الأسلحة النووية بين عامي 2006 و2007، وفي فريق عمل الاستقرار وإعادة الإعمار بين عامي 2013 و2014. كما تولى منصب نائب المدير لعلاقات دول الخليج المسؤول عن إيران والعراق بين عامي 2014 و2015، والمدير العام بالإنابة للشؤون العامة بين عامي 2017 و2018.

وكان للسفير غاليغان دور بارز في لبنان سابقًا، حيث شارك في عملية إجلاء المواطنين الكنديين خلال أزمة 2006، كما شغل منصب المنسق التنفيذي لبلاده بشأن سوريا في بيروت بين عامي 2019 و2021. وفي العراق، تولى منصب سفير كندا بين عامي 2021 و2023، وساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. كما لعب دورًا محوريًا في إنجاح العملية المدنية الكندية في ولاية قندهار بأفغانستان كنائب مدير فريق إعادة الإعمار الإقليمي بين عامي 2010 و2011.

التزام بتعزيز التعاون

يُعد تعيين السفير غاليغان تأكيدًا على التزام كندا بدعم لبنان في مختلف المجالات، وتعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية. ومن المتوقع أن يسهم خبرته الواسعة في الدبلوماسية والعلاقات الدولية في تعزيز الشراكة بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الاستقرار في المنطقة.

#الدبلوماسية #كندا_لبنان #تقديم_أوراق_الاعتماد

حقوق الصورة: الرئاسة اللبنانية

أوتاوا تسرع الخطى لاستبدال أسطولها المتقادم من الغواصات: منافسة بين كوريا الجنوبية وألمانيا
August 30, 2025

أوتاوا تسرع الخطى لاستبدال أسطولها المتقادم من الغواصات: منافسة بين كوريا الجنوبية وألمانيا

أوتاوا - شهدت مسابقة توريد الغواصات الجديدة لكندا تصعيدًا هذا الأسبوع، حيث ضيّقت الحكومة الكندية المنافسة إلى شركتين فقط: شركة كورية جنوبية وأخرى ألمانية. فيما يلي نظرة على الوضع الحالي لهذا المشروع الضخم للشراء الدفاعي.

1. لماذا تحتاج كندا إلى غواصات جديدة؟

تسابق كندا الزمن لاستبدال أسطولها الحالي من الغواصات من طراز “فيكتوريا”، والذي تم اقتناؤه مستعملًا من المملكة المتحدة في عام 1998. هذا الأسطول يعاني من التقادم السريع وارتفاع تكاليف الصيانة وقطع الغيار. وأشار رئيس الوزراء مارك كارني مرارًا إلى أن كندا تمتلك حاليًا غواصة واحدة فقط صالحة للعمل.

من المقرر أن يتم إخراج أسطول “فيكتوريا” من الخدمة بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحالي، وقد حددت أوتاوا عام 2035 كموعد نهائي لتسلم أول غواصة جديدة، حيث من المتوقع أن تكون جميع الغواصات الحالية قد خرجت من الخدمة بحلول ذلك الوقت. كما أن تأخير اتخاذ القرار قد يؤدي إلى تأخر كندا في طابور الدول الأخرى التي قد تسعى لشراء غواصات، مما يعني تأخير التسليم.

جاء الإعلان عن هذا المشروع الضخم خلال قمة حلف الناتو في واشنطن عام 2024، وسط ضغوط مكثفة من الحلفاء لزيادة الإنفاق الدفاعي الكندي للوفاء بالتزامات الحلف التي لم تحققها كندا بعد، والتي تتطلب تخصيص أكثر من 2% من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع. ومن شأن اقتناء أسطول جديد من الغواصات أن يدفع كندا إلى تجاوز هذا الهدف.

لم يتم إبلاغ الموردين بعدد الغواصات التي تنوي أوتاوا شراءها، لكن المستندات الرسمية تشير إلى أن العدد قد يصل إلى 12 غواصة، وهو ما أكدته تصريحات المسؤولين الحكوميين مؤخرًا.

2. من هم المتنافسون على توريد الغواصات؟

أعلن رئيس الوزراء كارني في برلين يوم 25 أغسطس أن أوتاوا قلصت قائمة الشركات المتنافسة إلى اثنتين:

•  هانوا أوشن (Hanwha Ocean): شركة كورية جنوبية تصنّع غواصات KSS-III في حوض بناء السفن في جيوجي. هذه الغواصات، التي تستخدمها البحرية الكورية الجنوبية، تعمل ببطاريات الليثيوم أيون. تسعى الشركة لتكون من بين كبرى موردي الدفاع عالميًا. وتؤكد هانوا قدرتها على تسليم الغواصة الأولى بحلول عام 2032 إذا تم توقيع العقد العام المقبل، مع تسليم أربع غواصات بحلول 2035، ثم غواصة إضافية كل عام بعد ذلك. لكن الشركة لم تصدر هذا الطراز إلى دول أخرى بعد.

•  ثيسن كروب مارين سيستمز (TKMS): شركة ألمانية رائدة تزود غالبية أساطيل الغواصات التقليدية لحلف الناتو. تقترح الشركة غواصات 212CD، التي يتم تصنيعها حاليًا للبحريتين الألمانية والنرويجية، وتعمل بخلايا وقود الهيدروجين ومحركات الديزل، وهي تطوير لطراز 212A المستخدم من قبل ألمانيا وإيطاليا. تركز الشركة على مزايا التوافق والتشارك في الموارد مع حلفاء الناتو. ألمانيا والنرويج لديهما طلبات لـ12 غواصة، وفي حال انضمت كندا، ستحتاج إلى التفاوض مع الشركة والعملاء الآخرين حول مواعيد التسليم. وتؤكد TKMS قدرتها على تسليم الغواصة الأولى بحلول 2034 والثانية بحلول 2037، لكن هذا الطراز لم يُستخدم بعد في العمليات الفعلية.

3. ما الذي تبحث عنه كندا في الغواصات الجديدة؟

على الرغم من تسمية المشروع بـ”مشروع الغواصات الكندية للدوريات”، تشير الوثائق الحكومية إلى أن الشبحية والقدرة على الاشتباك الفتاك هما من الأولويات الرئيسية للبحرية الكندية. ويبرز تحديث سياسة الدفاع الأخيرة “شمالنا قوي وحر” حماية القطب الشمالي كأولوية قصوى، في ظل تعزيز روسيا لوجودها العسكري هناك وتفاقم التحديات الأمنية بسبب تغير المناخ.

تسعى البحرية الكندية إلى امتلاك أسطول غواصات قادر على العمل تحت الجليد، لتعزيز الوجود في القطب الشمالي، وتتبع التهديدات وردعها، والاشتباك في القتال إذا لزم الأمر. وقال كارني في برلين: “في كندا، الغواصة تعني قضاء أسابيع تحت جليد البحر، وكذلك في المحيط الهادئ. نحتاج إلى أساطيل تعمل على مدار العام على سواحلنا الثلاثة في ظل ظروف صعبة، وهذا يضيق الخيارات بسرعة”.

كما شدد كارني على ضرورة تحقيق عائد اقتصادي محلي من هذا الشراء الضخم. وردًا على ذلك، عرضت هانوا إنشاء مرافق صيانة على السواحل الشرقية والغربية، بينما أعربت TKMS عن رغبتها في إشراك أحواض بناء السفن الكندية الرئيسية الثلاثة.

4. ما هي تكلفة الغواصات الجديدة؟

من المتوقع أن يكون هذا أكبر مشروع شراء دفاعي منذ عقود. لم تكشف الحكومة عن تقدير للتكلفة أو نطاق سعري للموردين المحتملين. ومع ذلك، يُتوقع أن تصل التكلفة إلى عشرات المليارات من الدولارات، حسب عدد الغواصات التي ستقتنيها كندا.

لم تجب أوتاوا على الأسئلة المتعلقة بالتكلفة، لأنها تنوي التفاوض مع الموردين. ويأتي هذا المشروع بعد تجربة محرجة مع شراء طائرات F-35 الشبحية، التي بلغت تكلفتها 27.7 مليار دولار، متجاوزة التقديرات الأولية البالغة 19 مليار دولار.

في وقت سابق، اقترح رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو التفكير في شراء غواصات نووية Godwin’s Law, but Canada quickly ruled out nuclear submarines due to their high cost and complexity, which would likely require servicing in the U.S.

5. ما هي الخطوات التالية؟

ستدخل أوتاوا في مفاوضات مكثفة مع الشركتين المتنافستين، وستقرر ما إذا كانت ستصدر طلبًا رسميًا للعروض أو ستبدأ المفاوضات مباشرة. وقال نائب الأدميرال أنجوس توبشي، قائد البحرية الكندية الملكية، إن القرار قد يُتخذ بحلول نهاية العام إذا تحركت الحكومة بسرعة.