
عمدة وندسور درو ديلكنز والعضو البلدي إد سليمان يزيحان الستار عن نصب الجالية اللبنانية في حديقة ألكسندر
October 18, 2025
المصدر:
التواصل الاجتماعي
وندسور – أونتاريو | 18 تشرين الأول 2025
شهدت حديقة ألكسندر في مدينة وندسور يومًا وُصف بالتاريخي مع إزاحة الستار عن نصب الجالية اللبنانية، في احتفال رسمي وشعبي عكس الاعتزاز بالإرث اللبناني والامتنان لإسهامات اللبنانيين-الكنديين في المدينة.
ترأس الحفل عمدة وندسور درو ديلكنز، بمشاركة عضو المجلس البلدي عن المنطقة الخامسة إد سليمان وعقيلته فران سليمان وعائلتهما، إلى جانب العمدة السابق إدي فرانسيس، وعدد من أعضاء مجلس المدينة ووجوه الجالية اللبنانية.
ويُعد النصب، الذي تبرّع به إد سليمان وزوجته فران، مبادرة رمزية تعبّر عن تقدير المدينة لدور اللبنانيين في نسيجها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي. وقال العمدة ديلكنز في كلمة المناسبة:
“هذا النصب ليس مجرد حجر، بل شهادة حية على الإرث الثقافي والوحدة والفخر الذي يثري وندسور منذ عقود، وسيستمر لأجيال. نوجّه الشكر لعائلة سليمان على هذه المبادرة التي تعزّز قيم المجتمع.”
إد سليمان… سيرة اغتراب تُروى
وُلد إد سليمان في مدينة طرابلس في شمال لبنان، وبدأ العمل بعمر الثانية عشرة دعمًا لعائلته، قبل أن يهاجر إلى كندا عام 1965. في وندسور تعرّف إلى فران موسو التي أصبحت شريكة حياته. دعما معًا أفراد العائلة في مسيرة الاندماج، وركزا على التعليم وبناء الأسرة.
نال إد شهادة الثانوية بعد خمس سنوات من وصوله، ثم تخرّج من جامعة وندسور بدرجة بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية التطبيقية، وأتبعها بدراسة الزمالة في التدريب الصناعي من كلية سانت كلير في آن أربور (ميشيغان) مع مواد في الإدارة. عمل في قطاع البناء المتخصص (لحام، تركيب أنابيب وغاز)، وحصل على شهادات مهنية، قبل أن ينتقل إلى تدريب المتدرّبين في المجال ذاته.
مسيرة عامة في خدمة المدينة
انتُخب سليمان عضوًا في مجلس مدينة وندسور ممثلًا المنطقة الخامسة ومنطقة فورد سيتي، وتركزت أجندته على تخفيض الدين العام، وتطوير البنية التحتية، وتحفيز الاقتصاد وخلق فرص عمل. ترأس لجنة الخدمات المجتمعية، وشارك في لجان العلاقات الدولية، وجمعيات تحسين الأعمال.
أما فران سليمان، فعملت لأكثر من 34 عامًا في مجلس التعليم الكاثوليكي في وندسور، وقدّمت مساهمات وازنة في القطاع التربوي. أنشأ الزوجان عائلة في وندسور ولهما ولدان، ميشيل وماثيو، وأربعة أحفاد: سيدني، ألكسندر، كريستي، وفيكتور.
نصبٌ للذاكرة والاعتزاز
يشكّل نصب الجالية اللبنانية علامة شكر وامتنان لإرث اللبنانيين الممتد في كندا، وتعبيرًا عن صمودهم ونهضتهم عبر الأجيال في الوطن والمهجر. وقد أجمع الحضور خلال الاحتفال على أن هذه المبادرة تترجم وفاء الجالية لجذورها، وتؤكد دورها كشريك فاعل في بناء التفاهم والسلام وتعزيز الروابط بين المكونات الثقافية في وندسور.
Posted byKarim Haddad✍️

