Saturday, 16 August 2025

جاري التحميل...

جاري التحميل...

عاجل
أميركا تقترب من السماح للإمارات باستيراد الملايين من رقائق الذكاء الاصطناعي من "إنفيديا"

أميركا تقترب من السماح للإمارات باستيراد الملايين من رقائق الذكاء الاصطناعي من "إنفيديا"

May 14, 2025

المصدر:

رويترز

ما يعزز بناء الإمارات لمراكز البيانات الضرورية للغاية لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي.

أفاد مصدران مطلعان بأن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق مبدئي مع الإمارات يسمح لها باستيراد 500 ألف وحدة سنويا من رقائق الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً من شركة "إنفيديا" بدءاً من 2025، وهو ما يعزز بناء الإمارات لمراكز البيانات الضرورية للغاية لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي.

وذكر المصدران اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما أن الاتفاق سيظل سارياً حتى عام 2027 على الأقل، مع وجود احتمال ببقائه حتى عام 2030.

وأوضحا أن مسودة الاتفاق تنص على أن تذهب 20 في المئة من الرقائق، أو 100 ألف منها سنوياً، لشركة التكنولوجيا الإماراتية جي42، في حين سيتم تقسيم الباقي بين الشركات الأميركية التي لديها عمليات ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي مثل مايكروسوفت وأوراكل والتي ربما تسعى أيضا لبناء مراكز بيانات في الإمارات.

وأضافا أن الاتفاق لا يزال قيد التفاوض وقد تطرأ عليه تغييرات قبل إبرامه. وصرح مصدر بأن الاتفاق، الذي كانت صحيفة "نيويورك تايمز" أول من كشف عنه، واجه معارضة متزايدة في الحكومة الأميركية خلال اليوم الماضي.

رقائق الكترونية (وكالات).

رقائق الكترونية (وكالات).

وفرضت إدارة بايدن قيوداً على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي للسيطرة على تدفق المعالجات المتطورة عالمياً، وذلك لأسباب من بينها منع نقل أشباه الموصلات إلى الصين حيث يمكن استخدامها في دعم جيش بكين.

ويقوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بجولة في منطقة الخليج هذا الأسبوع، وأعلن يوم الثلاثاء عن التزامات بقيمة 600 مليار دولار من السعودية تتضمن صفقات لشراء كميات كبيرة من الرقائق من إنفيديا وأدفانسد مايكرو ديفايسز وكوالكوم. وجعل ترامب تحسين العلاقات مع بعض دول الخليج هدفاً رئيسياً لإدارته.

وستمثل الرقائق في صفقة الإمارات التي ستذهب لشركة جي42 ثلاثة أمثال أو أربعة أمثال، من حيث قوة الحوسبة، ما كان سيتم إتاحته للإمارات بموجب القواعد التي وضعتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن. وأعلنت إدارة ترامب الأسبوع الماضي أنها تخطط لإلغاء هذه اللائحة.

وفي الوقت الحالي، تتواجد الغالبية العظمى من قوة حوسبة الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة والصين. وإذا اجتمعت جميع الصفقات المقترحة لدول الخليج، والإمارات تحديداً، فإن المنطقة ستصبح مركز القوة الثالث في المنافسة العالمية على الذكاء الاصطناعي.

 

Posted byKarim Haddad✍️

المواجهة الإيرانية الإسرائيلية تُشعل موجة من الأخبار الزائفة
June 21, 2025

المواجهة الإيرانية الإسرائيلية تُشعل موجة من الأخبار الزائفة

الذكاء الاصطناعي يغذّي موجة تضليل غير مسبوقة في سياق النزاع الإيراني الإسرائيلي المتصاعد.

لم يفلت النزاع الإيراني الإسرائيلي من شرّ التضليل الإعلامي الذي تغذّيه أدوات تكنولوجية في العالم الافتراضي والواقع على السواء، مع انتشار منشورات "تزييف عميق" مولّدة بالذكاء الاصطناعي وأخبار زائفة صادرة عن روبوتات دردشة ومشاهد من ألعاب فيديو تقدّم على أنها من مسرح الحرب.
وهذا الوابل من المعلومات المضلّلة يسلّط الضوء على الحاجة الملحّة إلى أدوات رصد أكثر دقّة، في وقت خفّضت المنصّات النفقات في مجال ضبط المحتويات واستغنت عن خدمات مدقّقين في صحّة الأخبار، بحسب ما حذّر خبراء.

وبعد رشقات صاروخية أطلقتها إيران ردّاً على الضربات الإسرائيلية، ادّعت تسجيلات فيديو مولّدة بالذكاء الاصطناعي لقيت انتشاراً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي  إظهار أضرار أصابت مطار بن غوريون في تل أبيب.

وخلص مدقّقو الأخبار في وكالة فرانس برس إلى أن هذه المشاهد مفبركة وهي مأخوذة من حساب على "تيك توك" ينتج محتويات بطريقة الذكاء الاصطناعي.

ولفت كين جون مياتشي مؤسس الشركة المتخصصة "بيتمايند إيه آي" BitMindAI إلى "سيل من  المعلومات المضلّلة المولدة بالذكاء الاصطناعي في سياق النزاع الإيراني الإسرائيلي تحديداً غير مسبوق من حيث نطاقه ومستوى تطوّره".

"واقعية"
وأشارت مجموعة "غيت ريل سيكيوريتي" GetReal Security الأميركية المتخصّصة في رصد المحتويات المفبركة بالذكاء الاصطناعي إلى صور فائقة الواقعية منتجة بأداة "فيو 3" من "غوغل".

وربطت الشركة أشرطة فيديو مقنِعة لمشاهد أشبه بنهاية العالم لقصف إيراني في إسرائيل بمولّد الذكاء الاصطناعي "فيو 3" الذي يظهر رمزه أصلاً في أسفل أحد التسجيلات التي نشرتها "طهران تايمز" على أنها تظهر "لحظة ضرب صاروخ إيراني تل أبيب".

وقال هاني فريد الذي ساهم في تأسيس الشركة وهو أستاذ محاضر في جامعة كاليفورنيا في بيركلي "ليس مستغرباً أن يحرَّف استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مع تقدّمها من حيث مدى الواقعية، بغرض نشر معلومات مضلّلة".

وأشار إلى أن مدّة أشرطة الفيديو المنتجة بواسطة "فيو 3" والبالغة ثماني ثوانٍ "ذريعة سديدة للتحقّق منها قبل نشرها".

وأحصت مجموعة "نيوز غارد" NewsGuard الأميركية التي تحلّل مصداقية المحتويات على الإنترنت 51 موقعاً إلكترونياً نشر أكثر من عشرة أخبار خاطئة، من صور مستولدة بالذكاء الاصطناعي يفترض أن تظهر خراباً واسعاً حلّ بتل أبيب إلى معلومات مفبركة عن طيّارين إسرائيليين تمّ القبض عليهم في إيران.

ومن بين الجهات التي نشرت محتويات زائفة، قنوات على "تلغرام" على صلة بالجيش الإيراني ومصادر مرتبطة بوسائل إعلام إيرانية رسمية، بحسب "نيوز غارد".

فرق إسرائيلية تدخل مبنى متضرر جراء ضربة إيرانية في حيفا – 20 حزيران 2025

"عالقون في فخّ"
وقال ماكينزي صادقي الباحث في "نيوز غارد"، "نشهد سيلاً من المعلومات المضلّلة يبدو أنها تستهدف بشكل رئيسي المواطنين الإيرانيين العاديين".

وتابع "في ظلّ دعوات التلفزيون الرسمي الإيرانيين إلى التخلّي عن واتساب والقيود المفروضة على الإنترنت والرقابة الشديدة على الصحافة، بات الإيرانيون عالقين في فخّ بيئة إعلامية مغلقة تهيمن عليها وسائل الإعلام الرسمية التي تناقض بعضها البعض في مساعيها المتفلّتة إلى ضبط السردية".

وتمّ تداول البعض من هذه المحتويات الزائفة على وسائل إعلام رسمية روسية وصينية، فاتّسعت رقعتها على الصعيد الدولي، بحسب ماكينزي صادقي.

وتضاف إلى هذا السيل من المعلومات المضلّلة مقتطفات مأخوذة من ألعاب فيديو قدّمت على أنها مشاهد فعلية من ساحة الحرب، كما حصل سابقاً مع أوكرانيا وسوريا. ورصد فريق تقصّي صحّة المعلومات في وكالة فرانس برس تسجيل فيديو على "إكس" يدّعي تجسيد لحظة إسقاط إيران طائرة إسرائيلية لكنه في الواقع كان مأخوذاً من لعبة المحاكاة العسكرية "ارما 3" Arma 3.

وشدّد كين جون مياتشي على "الحاجة الملحّة إلى أدوات أفضل للرصد وتوعية وسائل الإعلام ومساءلة المنصّات لصون نزاهة الخطاب العام".