
حساسية حبوب اللقاح أو كورونا... كيف نميّز بينهما؟
٢٢ رمضان ١٤٤٣ هـ
المصدر:
النهار
تتشابه عوارض الكورونا مع الحساسية على حبوب اللقاح، شكوك وضياع، فأنت تعاني من حكة في الحنجرة ومن سيلان الأنف... فكيف تميّز بين عوارض الكوفيد والحساسية؟
سيلان في الأنف، سعال... عوارض كورونا والحساسية متشابهة إلى حدٍ ما. في ظل انتشار متفرع BA.2 مُسجلاً اصابات متواصلة بفيروس كورونا، تنتشر أيضاً في الوقت نفسه الحساسية الموسمية خصوصاً حساسية حبوب اللقاح والتي تُصيب أعداداً كبيرة من مختلف أنحاء العالم. وبما أن بعض أعراض الإصابة بحساسية الربيع تتشابه كثيراً مع نسخة أوميكرون، يبدو أن التفريق بينهما يصبح مهمة صعبة ومعقدة، وفق ما نشر موقع Topsante.
هل أنت مصاب بكورونا أم بحساسية الربيع؟
تتميز نوبة الحساسية بعوارض محددة أهمها إلتهاب الأنف (سيلان في الأنف، العطس، حكة)، إلتهاب ملتحمة العين (دموع في العين واحمرار) وربو تحسسي (سعال أو صفير الصدر).
لا صداع أو حرارة
في المقابل، في حال السيطرة على الحساسية، لا نجد عوارض الصداع أو الحرارة أو تعب أو آلام في الجسم، وهذه العوارض مرتبطة أكثر بالإصابة بفيروس كورونا. وتشير جمعية الربو والحساسية على موقعها إلى أن "العنصر الآخر الذي يساعد على التمييز يتمثل بنوعية السعال ومدى اختلافه عن السنوات الماضية".
ويبقى التصرف الأفضل، في حال كان الشخص يعاني من حرارة أو سعال غير اعتيادي أو إرهاق، في اجراء فحص الـPCR للتأكد من امكانية إصابته بالفيروس.
فقدان حاسة الشم المفاجئ نتيجة كورونا أو إلتهاب الأنف التحسسي؟
فقدان حاسة الشم لا يقتصر فقط على كوفيد-19، فإذا كان مصحوباً بإنسداد في الأنف فهي علامة شائعة لمرضى الحساسية. في حين إذا كان فقدان حاسة الشم مصحوباً أيضاً بفقدان حاسة التذوق من دون انسداد في الأنف فهي على الأرجح تشير إلى الإصابة بفيروس كورونا.
هل تحفز حبوب اللقاح على الإصابة بعدوى كوفيد-19؟
أظهرت دراسة ألمانية أجرتها جامعة ميونخ التقنية في العام 2020 أن معدل الإصابة المرتفع بعدوى كوفيد مرتبط بالهواء الذي يسيطر فيه حبوب اللقاح، حتى لو لم يكن لديك حساسية تجاهه. ومن خلال تحليل بيانات لأكثر من 31 دولة بين شباط (فبراير) ونيسان (أبريل) 2020، لاحظ الباحثون أن زيادة 100 جزيء من حبوب اللقاح لكل متر مكعب يعادل ارتفاع في معدل الإصابة بفيروس كورونا بنسبة 4 في المئة. وبالتالي إن وجود حبوب اللقاح في الهواء سيجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
وفسر الباحثون هذه الظاهرة بالقول: "عندما تطير حبوب اللقاح، يكون رد فعل دفاعات الجسم ضعيفاً على الفيروسات في الجهاز التنفسي. وينتج الجسم، من بين ما ينتجه، كمية أقل من المضادات للفيروسات".
وهذا الارتباط لا يختلف عن الارتباط المتعلق أيضاً بتلوث الهواء، حيث لاحظت الصحة العامة الفرنسية أن التعرّض لتلوث الهواء يرتبط بتفاقم خطر الإصابة بكوفيد-19. ولكن يبقى أن هذه الدراسة هي نتيجة ملاحظات، وهي لا تثبت وجود علاقة سببية، وقد تلعب عوامل عديدة دوراً في ذلك.
وقد رأت كاثرين تون المتخصصة في علم الأوبئة البيئية، والمشاركة في الدراسة "إن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تقدم تقييماً جماعيّاً لمستويات الأجسام المضادة الخاصة بفيروس "سارس-كوف-2" لدى مجموعة من البالغين، لفحص مدى الارتباط بين تعرُّضهم في مناطقهم السكنية لمستويات مرتفعة من تلوُّث الهواء، وعدوى الإصابة بالفيروس".
نصيحة
يجب مواصلة أدوية الحساسية (مضادات الهيستامين لإلتهاب الأنف) و الكورتيكوستيرويدات المُستنشقة لمعالجة الربو و التهاب الأنف التحسسي. كما هناك العلاج المناعي للحساسية، وتعتبر كل هذه العلاجات ضرورية وأساسية للسيطرة على الحساسية خصوصاً في ظل انتشار الفيروس.
المصدر: النهار العربي
Posted byTony Ghantous✍️