
مصادر لـMTV: لا مبعوث أميركي خاص للبنان… والسفارة تبقى المرجعية الوحيدة لواشنطن
٧ صفر ١٤٤٧ هـ
المصدر:
MTV البيت الأبيض أنطوني مرشاق
في ظل البلبلة التي أثيرت حول تغييرات مزعومة في طريقة تعاطي الإدارة الأميركية مع الملف اللبناني، أكدت مصادر دبلوماسية خاصة لمراسل MTV في البيت الأبيض أنطوني مرشاق أن المرجعية الرسمية والوحيدة للولايات المتحدة في لبنان تبقى السفيرة الأميركية والسفارة الأميركية في بيروت، التي تتابع مهامها السياسية والدبلوماسية كالمعتاد، بانتظار مصادقة الكونغرس على اعتماد السفير الجديد ميشال عيسى.
وشددت المصادر على أن السفير توم باراك، الذي تداولت بعض الأوساط اسمه، لم يُكلَّف رسمياً بإدارة الملف اللبناني، بل لا يزال يشغل منصب السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا. إلا أنه، وفي مرحلة سابقة، كُلِّف مؤقتاً بنقل رسالة من الإدارة الأميركية إلى بيروت، قبل أن يعود إلى نيويورك حيث التقى بالمسؤولة الأميركية مورغن أورتيغاس لمتابعة تطورات الملف، ومن ثم عاد مجدداً إلى بيروت.
وبحسب المصادر، فإن تسريب هذه المعلومات الدقيقة حول باراك يأتي ضمن محاولات التهويل الإعلامي والتشويش على الوقائع، بهدف التهرّب من مسؤوليات داخلية، خصوصاً إذا فشلت الحكومة اللبنانية في اتخاذ قرارات مصيرية خلال جلستها المرتقبة يوم الثلاثاء، لا سيما بما يتعلق بنزع سلاح “حزب الله” وضبط الأمن في الجنوب، أو في حال حدوث أي خرق أمني في المرحلة المقبلة.
وفي تعليق للمصادر الأميركية، جرى التأكيد أن دور واشنطن في لبنان لا يتجاوز إيصال الرسائل السياسية عند الضرورة، وأن الحديث عن تعيين مبعوث خاص هو طرح غير وارد، خصوصاً أن لبنان ليس ضمن الدول التي تحتاج إلى هذا النوع من التمثيل، في ظل وجود سفيرة وسفارة فاعلتين. وأضافت المصادر: “السؤال الذي يجب طرحه هو: هل الدول العربية لديها مبعوثون خاصون إلى لبنان؟”.
وأكدت المصادر أن قرار نزع سلاح “حزب الله” شأن داخلي صرف، لا تتدخل فيه واشنطن، وأن المبادرة تبقى بيد الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية.
وفي السياق نفسه، نفت المصادر ما يُشاع عن انسحاب مورغن أورتيغاس من الملف اللبناني، موضحة أنها تشغل حالياً منصباً رفيعاً داخل منظومة الأمم المتحدة، وأن دورها مرشح للتصاعد أكثر من المتوقع مع اقتراب موعد تجديد ولاية قوات اليونيفيل في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة.
Posted byKarim Haddad✍️