
كارني: المحادثات التجارية في “مرحلة مكثفة” بعد توقيع ترامب اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي
July 28, 2025
المصدر:
The Canadian Press
أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الإثنين، أن المفاوضات التجارية بين كندا والولايات المتحدة تشهد “مرحلة مكثفة”، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توقيع اتفاقية تجارية مع الاتحاد الأوروبي.
وقال كارني في مقاطعة الأمير إدوارد: “تشمل هذه المفاوضات جوانب عديدة، ونحن منخرطون فيها بعمق، لكن الطمأنينة التي نقدمها للشركات الكندية وللكنديين هي أننا لن نوافق إلا على اتفاق يخدم مصالح كندا ويكون صفقة جيدة لنا.”
جاءت تصريحات رئيس الوزراء بعد أن أشار ترامب الأسبوع الماضي إلى أن كندا ليست من أولويات إدارته قبل الموعد النهائي المحدد في الأول من أغسطس لإبرام الاتفاقيات التجارية.
ويمثل الإطار الجديد للاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، الذي أُعلن الأحد، انتصارًا مهمًا لترامب في سعيه لإعادة تشكيل التجارة العالمية، مما يشير إلى أن الدول قد لا تحصل على إعفاءات من الرسوم الجمركية التي يفرضها.
ويتضمن الاتفاق فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم السلع، بما في ذلك السيارات الأوروبية، دون أن يوفر حماية للاتحاد الأوروبي من الرسوم القطاعية المرتقبة على منتجات مثل الأدوية. كما أكد ترامب استمرار فرض رسوم بنسبة 50% على الصلب والألمنيوم.
وأشار ترامب إلى أن الاتحاد الأوروبي وافق على شراء طاقة أمريكية بقيمة 750 مليار دولار أمريكي، بالإضافة إلى استثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة.
وكانت الرسوم الجمركية الأساسية جزءًا من إطار الاتفاقيات التي أُعلن عنها سابقًا مع اليابان وفيتنام وإندونيسيا والفلبين والمملكة المتحدة.
وتترقب دول العالم لمعرفة عدد الاتفاقيات التجارية التي ستُبرم قبل الموعد النهائي، وما يمكن تعلمه منها لمفاوضاتها الخاصة مع إدارة ترامب.
وكان ترامب قد أرسل رسالة إلى كارني يهدد فيها بفرض رسوم جمركية بنسبة 35% إذا لم توقّع كندا اتفاقية تجارية بحلول الجمعة. وأوضح البيت الأبيض أن هذه الرسوم لن تُطبق على السلع المتوافقة مع اتفاقية التجارة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك.
وتتأثر الاقتصاد الكندي بشكل كبير بالرسوم القطاعية التي يفرضها ترامب على الصلب والألمنيوم والسيارات، كما سيتأثر أيضًا برسوم على النحاس أعلن الرئيس أنها ستُطبق بحلول نهاية الأسبوع.
وأشار كارني إلى أن هناك تشابهات بين المفاوضات بين كندا والولايات المتحدة وتلك التي أُجريت مع أوروبا، لكنه أكد وجود اختلافات كثيرة أيضًا.
وأوضح أن الجغرافيا تربط كندا والولايات المتحدة ارتباطًا وثيقًا في المجالات الاقتصادية والأمنية، مشيرًا إلى أنه بينما تسعى أوروبا لإنهاء اعتمادها على الطاقة الروسية، فإن كندا تُعد موردًا موثوقًا للطاقة بالنسبة للولايات المتحدة.
وأضاف رئيس الوزراء أن المفاوضات لا تزال معقدة، لكنه أكد أن “هناك منطقة هبوط محتملة” للتوصل إلى اتفاق.
واختتم بالقول: “لكن يجب أن نصل إلى تلك النقطة.”
Posted byKarim Haddad✍️