Thursday, 14 August 2025

جاري التحميل...

جاري التحميل...

عاجل
عون للاريجاني: نرفض أي تدخل في شؤوننا ومن غير المسموح أن يحمل احد السلاح ويستقوي بالخارج

عون للاريجاني: نرفض أي تدخل في شؤوننا ومن غير المسموح أن يحمل احد السلاح ويستقوي بالخارج

August 13, 2025

المصدر:

وكالة الأنباء المركزية

بوتيرة من التصعيد الميداني من جانب مناصري "حزب الله" والتصعيد السياسي والإعلامي رفضاً لقرار الحكومة حصرية السلاح في يد الجيش اللبناني، وصل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى لبنان.

بعبدا: ابلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، لاريجاني ان لبنان راغب في التعاون مع ايران ضمن حدود السيادة والصداقة القائمين على الاحترام المتبادل، لافتا الى ان اللغة التي سمعها لبنان في الفترة الأخيرة من بعض المسؤولين الإيرانيين، غير مساعدة. 

واكد الرئيس عون ان الصداقة التي نريد ان تجمع بين لبنان وايران لا يجب ان تكون من خلال طائفة واحدة او مكوّن لبناني واحد، بل مع جميع اللبنانيين. وشدد رئيس الجمهورية على ان لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، مسيحيين كانوا ام مسلمين، والدولة اللبنانية مسؤولة من خلال مؤسساتها الدستورية والأمنية عن حماية كافة المكونات اللبنانية. 

ولفت الرئيس عون المسؤول الإيراني، الى ان من يمثل الشعب اللبناني هي المؤسسات الدستورية التي ترعى مصالحه العليا ومصالح الدولة، واذا كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى الى تحقيق مصالحها الكبرى فهذا شيء طبيعي، "لكننا نحن في لبنان نسعى الى تحقيق مصالحنا". وأضاف: "نرفض أي تدخل في شؤوننا الداخلية من أي جهة اتى، ونريد ان تبقى الساحة اللبنانية آمنة ومستقرة لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين من دون تمييز. ان لبنان الذي لا يتدخل مطلقا بشؤون أي دولة أخرى ويحترم خصوصياتها ومنها ايران، لا يرضى ان يتدخل احد في شؤونه الداخلية. واذا كان عبر التاريخ اللبناني ثمة من استقوى بالخارج على الاخر في الداخل، فالجميع دفع الثمن غالياً، والعبرة التي يستخلصها اللبنانيون هي انه من غير المسموح لاي جهة كانت ومن دون أي استثناء ان يحمل احد السلاح ويستقوي بالخارج ضد اللبناني الآخر. 

وشدد الرئيس عون على ان الدولة اللبنانية وقواها المسلحة مسؤولة عن امن جميع اللبنانيين من دون أي استثناء. واعتبر ان أي تحديات تأتي من العدو الإسرائيلي او من غيره، هي تحديات لجميع اللبنانيين وليس لفريق منهم فقط، ولعل اهم سلاح لمواجهتها هو وحدة اللبنانيين. وهذا ما نعمل له ونأمل ان نلقى التعاون اللازم، لاسيما واننا لن نتردد في قبول أي مساعدة في هذا الصدد.

وشكر الرئيس عون الدكتور لاريجاني على مواساته باستشهاد العسكريين الستة في وادي زبقين، وحمّله تحياته الى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وتمنياته له بالتوفيق، وللجمهورية الإسلامية الإيرانية السلام والتقدم.

وكان لاريجاني استهل اللقاء بنقل تحيات الرئيس الإيراني الى الرئيس عون، مجدداً له الدعوة لزيارة طهران والرغبة في مساعدة لبنان في مجال إعادة الاعمار. وشرح موقف بلاده من الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرضت لها قبل اشهر، مشيراً الى ان بلاده ترغب في تعزيز علاقاتها مع الدولة اللبنانية والشعب اللبناني على كافة الأصعدة، منوّها بالدور الذي يلعبه الرئيس عون في تمتين الوحدة الوطنية وتوحيد الصفوف داخل الطوائف اللبنانية كافة ومع جميع مكونات الشعب اللبناني.

وجدد لاريجاني موقف بلاده لجهة دعم الحكومة اللبنانية والقرارات التي تصدر عن المؤسسات الدستورية اللبنانية، لافتا الى ان بلاده لا تتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، وان ما  ادلى به لدى وصوله الى بيروت يعكس وجهة النظر الرسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

واقترح استحداث صندوق لاعادة اعمار المناطق التي تضررت نتيجة العدوان الإسرائيلي، مبدياً استعداد بلاده للمشاركة فيه. 

واكد ان ايران لا ترغب بحصول أي ذرة خلل في الصداقة او في العلاقات مع الدولة اللبنانية والشعب اللبناني، وهي راغبة في مساعدة لبنان اذا ما رغبت الحكومة اللبنانية بذلك، وتمنى لها النجاح في مسؤولياتها.

وكان لاريجاني وصل الى قصر بعبدا عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم على رأس وفد ضم: السفير الايراني في لبنان مجتبي اماني، والمدير العام في رئاسة الجمهورية الايرانية مجتبي علي زادة، ومستشاري الدكتور لاريجاني محمد جعفري وغلام حسين محمدي، ومدير عام دائرة غرب آسيا في الخارجية الايرانية مهدي شوشتري، والدبلوماسي المعتمد في سفارة ايران ميسم قهرماني، والمترجم حميد حاجي بور.

عين التينة: ومن بعبدا توجه لاريجاني الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة للقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري. 

و اكد  بعد اللقاء ان" لبنان هو بلد صديق لنا ولدينا الكثير من الروابط التاريخيّة واليوم لدينا أحسن العلاقات معه".

وقال " نحن مؤمنون أنّه من خلال الحوار الودي والشامل والجاد في لبنان يُمكن لهذا البلد الخروج بقرارات صائبة".

 واكد ان " وحدة لبنان ونجاحه في الإنجازات والتطوّر والإزدهار أمر مهمّ وسياسة إيران مبنيّة على أن تكون الدول المستقلّة في المنطقة قويّة وهذا النهج يأتي على عكس ما تميل إليه بعض الدول،  لافتا الى عدم تأييده "للاوامر التي من خلالها يُحدد جدول زمنيّ ما"، ورأى انه" ينبغي على الدول ألا توجّه أوامر إلى لبنان".

وقال:" رسالتنا تقتصر على نقطة وحدة، إذ من المهم لإيران أن تكون دول المنطقة مستقلّة بقرارتها، ولا تحتاج إلى تلقّي الأوامر من وراء المحيطات".

وابدى "احنرامه لأي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية بالنسبة للفصائل على أراضيها".

ضريح نصرالله: ويزور لاريجاني مرقد الامين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله، في السابعة والنصف من مساء اليوم، حيث من المقرر أن يلقي كلمة. 

الوصول: وكان لاريجاني وصل صباحًا الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت حيث استقبله ممثل وزارة الخارجية رودريغ خوري، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجتبى أماني، وفد من حركة "أمل" ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ضم عضو  هيئة الرئاسة خليل حمدان وعضو المكتب السياسي في الحركة طلال حاطوم، وفد من كتلة "الوفاء للمقاومة" ضم النائبين أمين شري وإبراهيم الموسوي، أحمد عبد الهادي ممثل حركة "حماس" في لبنان ووفد من حركة "الجهاد الاسلامي" ضم احسان عطايا ومحفوظ منور.

وكانت كلمة لحمدان توجه فيها إلى لاريجاني بالقول: "باسم أخي رئيس حركة أمل رئيس مجلس النواب نبيه بري واخوتك في قيادة حركة أمل نقول لكم: اهلا بكم في لبنان الذي يختزن أصدق مشاعر الإخوة والصداقة للجمهورية الاسلامية في ايران التي وقفت دائما إلى جانب لبنان وشعبه في أصعب اوقات الشدة والمحن، ايران التي حملت هم الامة الاسلامية منذ قيامها بقيادة الإمام الخميني واستمرت على خطه بقيادة الإمام القائد السيد علي الخامنئي بوضوح عنوانه الدفاع عن المحرومين والمظلومين في كل اصقاع العالم، ايران التي دفعت اثمانا كبيرة وتعرضت لعقوبات ظالمة، بل واعتداءات غاشمة، لا لسبب الا لأنها ناصرت قضايا الحق والعدالة في كل مكان: من فلسطين إلى لبنان والعراق وسوريا، ولم تتردد وبقيت ثابتة على نهجها وحفظت عهدها".

أضاف: "نحن اليوم في لبنان الذي يواجه الصعوبات وتمارس عليه الضغوط ويتعرض للاعتداءات اليومية من كيان العدو الصهيوني، نقدر عاليا زيارتكم للتعبير عن دعمكم ووقوفكم إلى جانب اخوتكم اللبنانيين. أنتم تعلمون حجم التضحيات التي يقدمها اللبنانيون نتيجة عدم تطبيق العدو الإسرائيلي لكامل مندرجات القرار ١٧٠١ وخصوصا وقف الاعتداءات والانسحاب من الأراضي التي احتلها وإطلاق الاسرى، وقد قدم بالأمس الجيش اللبناني ثلة من أبطاله شهداء، هذا الجيش الذين يتحمل مسؤوليات كبيرة وجسيمة للدفاع عن السيادة والأرض والشعب، كما عن الوحدة الوطنية والاستقرار والسلم الاهلي الذي نحرص، ونصر بشدة، على عدم تعريضه لمخاطر الفتنة والتشرذم الذي لا يستفيد منه إلا أعداء لبنان".

ختم: "مجددا نعول على جهودكم ودعمكم المستمر للبنان، كل لبنان، بكل فئاته ومكوناته، هكذا نعرفكم دوما. تحية لغزة ولكل المقاومين".

بدوره، قال لاريجاني: "أحييكم تحية طيبة ايها الشعب اللبناني العزيز، ان ايران ولبنان يتمتعان بحضارة عريقة وكان للبلدين منذ قرون طويلة تواصل وارتباطات قديمة وقوية، وهناك وشائج قوية ومتينة دوماً بين ثقافة وحضارة ايران ولبنان، وبفضل هذا الربط المتين بين البلدين هناك تضامن قوي ايضاً بين شعبي البلدين، وكلما يواجه لبنان اي نوع من المعاناة نحن نشعر بتلك المعاناة في ايران ايضاً".

أضاف: "ثقوا تماماً بأننا سنقف الى جانب شعب لبنان العزيز وبمختلف الظروف، ولا يفوتني ان اتقدم بجزيل الشكر الى صديقي واستاذي العزيز دولة الرئيس نبيه بري الذي رتّب وحضر لهذه الزيارة".
 
تابع: "من المقرر ان اجري اليوم لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين الموقرين وفي مقدمتهم سألتقي رئيس الجمهورية وكذلك سألتقي رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء".
 
ختم: "نحن دوماً نبحث ونسعى إلى تحقيق مصالح لبنان العليا. ولا يسعني كذلك الا ان اتقدم بجزيل الشكر بسبب حضور كافة ممثلي البرلمان اللبناني وكذلك الأعضاء في فصائل المقاومة اللبنانية وإن شاء الله طوال هذه الزيارة سألتقي بكم مجدداً واتحدث اليكم عن مجريات الأمور".

وكان محيط المطار قد شهد تجمعات لحشود من المواطنين انتظرت خروج لاريجاني من المطار ترحيبا بوصوله.

Posted byKarim Haddad✍️

الرسالة الإيرانّية من لبنان واتّجاهاتها المتعدّدة
August 13, 2025

الرسالة الإيرانّية من لبنان واتّجاهاتها المتعدّدة

سارع لاريجاني إلى زيارة بغداد وبيروت من ضمن الرسائل التي تعتزم إيران بتشكيلاتها الجديدة توجيهها إلى الخارج في الدرجة الأولى

أتى تعيين علي لاريجاني في السادس من آب الجاري أميناً عاماً لمجلس الأمن القومي الإيراني من ضمن مراجعة في الداخل الإيراني إثر حرب الـ12 يوماً التي شنتها إسرائيل ولاحقاً الولايات المتحدة الأميركية على إيران ومواقعها النووية. هذا التعيين يتصل عملانياً بما تردد من معلومات بعد أيام من هذه الحرب التي تركت إيران تحت وطأة صدمة كبيرة نتيجة اختراقها الاستخباراتي الكبير من إسرائيل، ونتيجة بروز جدل داخلي لا يزال إلى حد بعيد قائماً حول استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة من عدمها، فيما ذكر أن لاريجاني الذي لعب دوراً سابقاً في المفاوضات النووية مع الغرب خلال فترة ولايته الأولى كأمين عام للمجلس الأعلى للأمن القومي بين عامي 2005 و2007، ودافع عن موافقة إيران على خطة العمل الشاملة المشتركة مع الولايات المتحدة ضد انتقادات المتشددين أثناء رئاسته البرلمان الإيراني عام 2015، أبرز سعياً لدى المرشد الإيراني أخيراً من أجل فتح حوار وإجراء محادثات مع الولايات المتحدة مجدداً.

 أتى تعيين علي لاريجاني في السادس من آب الجاري أميناً عاماً لمجلس الأمن القومي الإيراني من ضمن مراجعة في الداخل الإيراني إثر حرب الـ12 يوماً التي شنتها إسرائيل ولاحقاً الولايات المتحدة الأميركية على إيران ومواقعها النووية. هذا التعيين يتصل عملانياً بما تردد من معلومات بعد أيام من هذه الحرب التي تركت إيران تحت وطأة صدمة كبيرة نتيجة اختراقها الاستخباراتي الكبير من إسرائيل، ونتيجة بروز جدل داخلي لا يزال إلى حد بعيد قائماً حول استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة من عدمها، فيما ذكر أن لاريجاني الذي لعب دوراً سابقاً في المفاوضات النووية مع الغرب خلال فترة ولايته الأولى كأمين عام للمجلس الأعلى للأمن القومي بين عامي 2005 و2007، ودافع عن موافقة إيران على خطة العمل الشاملة المشتركة مع الولايات المتحدة ضد انتقادات المتشددين أثناء رئاسته البرلمان الإيراني عام 2015، أبرز سعياً لدى المرشد الإيراني أخيراً من أجل فتح حوار وإجراء محادثات مع الولايات المتحدة مجدداً.

 

وفي أول إطلالة له في هذا المنصب مجدداً بعد أيام على تكليفه به، سارع لاريجاني إلى زيارة بغداد وبيروت من ضمن الرسائل التي تعتزم إيران بتشكيلاتها الجديدة توجيهها إلى الخارج في الدرجة الأولى عبر إعادة تأكيدها أن نفوذها الإقليمي لا يزال قوياً إلى حد ما، وهذا النفوذ قادر على منع الولايات المتحدة من فرض شروطها في بغداد أو فرض تسويتها في لبنان، ونيّتها تالياً تعطيل الجهود الأميركية لإنهاء سلاح الحشد الشعبي في العراق و"حزب الله" في لبنان. بالإضافة إلى تأكيد حصتها ودورها في المعادلة الإقليمية وعدم تجاوزها، بغضّ النظر عن قدرتها على النجاح في ذلك أم لا، وماهية ما تحاول بيعه للولايات المتحدة على هذا الأساس، فيما تحتاج إيران بقوة على الصعيد الداخلي إلى ما يعيد إليها الثقة حول نفوذها في المنطقة، وبث هذه الثقة إلى الشعب الإيراني الذي تبحث قيادته عن سبل استمالته وضمان دعمه، بالإضافة إلى بث الثقة لدى وكلائها أيضاً في العراق وفي لبنان بأنها لا تزال قادرة ومؤثرة في دعمهم.

 

لاريجاني. (نبيل اسماعيل)
هذا ما قام به لاريجاني في بيروت في الشكل والمضمون العلني، على الأقل بما يحفظ ماء الوجه لإيران وللحزب معه على حد سواء. فالمشهد الذي استقبل الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني في بيروت هو ذلك الذي أرادت السفارة الإيرانية ترجمته في التغريدة في استقبال مناصري "حزب الله" على طريق مطار بيروت، أي "عمق المحبة للجمهورية عن الإسلامية الإيرانية"، وأيضاً الكلام لممثل حركة "أمل" رئيس مجلس النواب نبيه بري في استقبال المسؤول الإيراني، فيما مشهد الاستقبال تضمن أساساً ممثلين للثنائي الشيعي والتنظيمات الفلسطينية التي تدور في فلك إيران، ولو أن الأمر يثير تساؤلات عن سبب تساهل الدولة اللبنانية إزاء ذلك وإذا كان يتماشى مع سيادة الدولة أم لا، في الوقت الذي ينبغي أن يكون العهد الحالي مختلفاً وقلب دفاتر الماضي في أمور مماثلة.

ولكن من المبكر معرفة ما إذا كانت إيران ستمضي في معارضة أي من هذه الجهود المدعومة من الولايات المتحدة، وقد اعتبر لاريجاني أنها من تتدخل بشؤون لبنان، علماً أن الحزب هو الذي وافق وبموافقة إيرانية في تشرين الثاني الماضي على اتفاق وقف النار ونزع سلاح الحزب عبر حصريته بأجهزة الدولة، وفق ما تم تحديده وتسميته في الاتفاق انطلاقاً من عملية تفاوض مع الأميركيين تولاها الرئيس نبيه بري وحده بالنيابة عن الحزب وفرضها على الحكومة اللبنانية. كما من المبكر معرفة ردع لاريجاني خلال زيارته للحزب أو تشجيعه له بعيداً من الإعلام على معارضة قرار الدولة من ضمن تثبيت دورها في المعادلة الداخلية أو إبداء تعاون معها، في الوقت الذي ترجم كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المشهد الواقعي الحقيقي في لبنان بالنيابة عن جميع اللبنانيين وليس عن الحزب وحده الذي تريد إيران دعم موقفه. إذ إن حملة السقوف المرتفعة التي واكب بها مسؤولون إيرانيون تصعيد الحزب داخلياً عبر تحركه ميدانياً بمسيرات للدراجات النارية في مناطقه وتحدياً للدولة، أظهر لاريجاني رغبة إيران في استيعابها بعد التصعيد بالتأكيد أمام رئيس الجمهورية أن ما يقوله هو يعكس وجهة النظر الرسمية الإيرانية. والرسالة من الزيارة ككل وما يقوله وكيفية انعكاس توجيهه للحزب هي برسم الولايات المتحدة وكل الآخرين على خلفية أنها لا تزال المرجعية للقوى التي استقبلته على الأقل.

 

rosannabm@hotmail.com 

 

 

 

 

بيان ل"تجمع أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت".. ماذا فيه؟
August 13, 2025

بيان ل"تجمع أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت".. ماذا فيه؟

صدر عن "تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت" بيان قال فيه: "بعد تقاعس مجلس النواب بكتله ونوابه المستقلين – الذين تواصلنا مع معظمهم – عن مساعدتنا في وضع اقتراح قانون معجل مكرر على جدول أعمال المجلس، والذي يقضي بمساواة جرحى انفجار مرفأ بيروت بجرحى الجيش اللبناني، وذلك رغم الوعود التي أُعطيت لنا ورغم معاناة الجرحى وإهمالهم المستمر منذ أربع سنوات ونصف سنة، توجهت اللجنة التأسيسية في التجمع إلى وزير الصحة العامة، الذي بادر مشكورا إلى تبني عمليات وعلاجات جرحى الانفجار بنسبة 100% حتى لو كانوا مضمونين. وفي السياق نفسه، تم التواصل مع وزيرة الشؤون الاجتماعية، التي بادرت مشكورة، بالتنسيق معنا عبر مديرة مكتبها، إلى تفعيل بطاقات الوزارة الممنوحة لذوي الحاجات الخاصة، ومنحها لمن لم يحصل عليها بعد، ضمن آلية خاصة وسريعة. كما خصصت مبلغ 40 دولارا شهريا لكل جريح من جرحى انفجار مرفأ بيروت. وتم تزويد الوزارة بلوائح الأسماء التي في حوزتنا، ويجري تحضير لوائح إضافية".

ودعا "كل جريح من جرحى الانفجار لم يتواصل معنا بعد، إلى الاتصال بسلام إسكندر على الرقم 71183608 لتسجيل أسمائهم وإلحاقها بالقوائم للاستفادة من هذه التقديمات".