الجالية وزمن الصوم .

الأب ايلي يشوع : ليكن صومنا صرخة استغاثة وتجدد


On 17 February, 2021
الأب ايلي يشوع  : ليكن صومنا صرخة استغاثة وتجدد

" لا تكونوا في هم من أي شيء كان، بل في كل شيء لترفع طلباتكم إلى الله بالصلاة والدعاء مع الشكر." (في 4: ،6).

مرة جديدة يأتي زمن الصوم، ونبدأ مسيرة الصوم الكبير بظروف صعبة، حروب اضطهادات وخاصة وباء كورونا الذي يجتاح العالم ومجتمعاتنا، بوقت عصيب نعيش فيه مرحلة من الضياع واليأس والعزلة، والخوف من المستقبل، والمرض والموت، والجميع يتساءل ماذا يجب أن نفعل؟ وما الذي ينتظرنا؟ 

الجواب يأتينا على لسان القديس يوحنا السُلَّمي: " الصوم تنقية للصلاة ونور للنفس ويقظة للذهن وجلاء لقساوة القلب وباب للخشوع وتنهد منسحق وتحسر فرح ... "

الصوم هو هذا العلاج اللطيف، والحصن المنيع وإذا اقترن بالصلاة الصادقة والنابعة من القلب التائب والمتضرع للرب، يمكننا أن نتخطى هذه المرحلة والخوف، وسوف يسمح لقلبنا أن يعود فيشتعل بالإيمان والرجاء والمحبّة، ونصل لميناء الخلاص مع قيامة الرب يسوع من بين الأموات، فيضطرب قلبنا فرحاً بلقاء الرب القائم والحاضر معنا إلى الأبد.

أتمنى صوماً مباركاً للجميع، وليكن صومنا صرخة استغاثة وتجدد لنسير معاً مع الرب يسوع نحو قيامة حقيقية، وللعبور معه إلى حياة جديدة. فيزول هذا الوباء، ويعود الأمن والاستقرار والسلام في العالم أجمع وخاصة في شرقنا الحبيب الجريح المتعطش الى القيامة الحقيقة، فنردد قائلين: يا رب إستمع صلاتنا... وصراخنا إليك يأتي آمين.