https://www.traditionrolex.com/8

المقابلات

رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن للـ"أخبار" السوريون النازحون إلى لبنان سيعودون إلى سوريا وهناك حرب عالمية ثالثة في العالم


On 06 September, 2016
رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن للـ"أخبار" السوريون النازحون إلى لبنان سيعودون إلى سوريا وهناك حرب عالمية ثالثة في العالم

"الأخبار" – كاتي غنطوس

الوزير السابق، والرئيس الحالي للمجلس العام الماروني في لبنان، وديع الخازن، من الشخصيات اللبنانية المتجذرة في الشؤون العامة وخدمة أبناء الطائفة المارونية، ومن العاملين المواظبين على تمتين اللحمة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين في لبنان.

بدأ حياته السياسية في كنف حزب الكتلة الوطنية إلى أن استقال منها عام 1996. وتولى منصب نائب رئيس المجلس العام الماروني من العام 1988 وحتى 1996.

منذ شباط 2006 وحتى الآن، يتولى الشيخ وديع رئاسة المجلس العام الماروني في لبنان.

إلتقته "الأخبار"، وكان هذا الحوار.

أهلا وسهلا بك سعادة الأستاذ وديع الخازن على صفحات جريدة "الأخبار".

-أهلا وسهلا بك، هذه زيارة عزيزة علينا، لأننا نستطيع أن ننقل ما يختلج في قلبنا ونفسنا من هواجس لبنانية لأبنائنا وإخوتنا في دنيا الإغتراب والإنتشار وتحديدا في كندا العزيزة علينا، والتي نحترم تعاملها مع كل اللبنانين الذين انتقلوا إلى كندا وشعروا أنًهم في بلدهم ووطنهم.

ما دور المجلس العام الماروني في لبنان؟

-للمجلس العام الماروني أهداف كثيرة. الهدف الأول هو جمع الشمل الوطني يعني مسيحيين ومسلمين. لطالما سعينا الى تحسين أوضاع الطائفة المارونية وتحسين العلاقات المسيحية - الاسلامية في لبنان، لأنً لبنان بلد التعايش والمحبة والانفتاح. والمجلس منذ تأسيسه في العام 1876 هاجسه الاهتمام بشؤون الموارنة تحديدا لأًنً الموارنة كانوا مضطهدين في أقاصي الدنيا وفي الجبال، وكانوا ينزحون الى الساحل والى العاصمة تحديدا لكي يطلبوا المعونة لأنهم كانوا في حالة عوز. وكان وجهاء الموارنة في بيروت يهتمون بهؤلاء. وأنشأ المطران يوسف دبس المثلث الرحمة مطران بيروت آنذاك، المجلس العام للجمعيات المارونية. وانطلق المجلس في أعماله الانسانية والاجتماعية وتوسعت أعماله لتشمل الوطن على أكمل وجه. وانبثقت الرابطة المارونية سنة 1982 عن المجلس العام الماروني نظرا للاحتكاكات التي حصلت سياسيا داخل المجلس بموضوع الخلافات بين المرجعيات السياسية الكبرى المارونية والبطريركية المارونية. فاقترح أكثرية الأعضاء في المجلس العام الماروني إنشاء الرابطة المارونية لكي تتعاطى الرابطة السياسة التفصيلية ويتعاطى المجلس الشؤون الوطنية. هذا هو المجلس العام الماروني ولديه مستوصفات وكان لديه مدرستان في بيروت وكانت هاتان المدرستان تأويان نحو 1360 طالبا وطالبة يهتم المجلس بهم. ولكن اليوم تغيرت الظروف بالكامل ولم يعد المجلس قادراً على التعاطي بشكل موسع مع هذه المواضيع لأن كل هذه الأمور تتطلب جهودا مالية وهذه الجهود لم تعد متوفرة اليوم كما كانت بالأمس.

ثمة برامج مساعدات واسعة يتولاها المجلس. هل يمكن أن نستعرضها؟

-لدى المجلس حصص غذائية يوزعها في كل المناسبات والأعياد على المحتاجين والمعوزين، وعنده أيضا مستوصفات تقدم الدواء والفحوصات الطبية وتساعد بواسطة وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية، وهو متعاقد معها لتأمين الدواء للأمراض المستعصية كالسرطان وغيرها من الامراض الخبيثة. ويسعى بكل ما أوتي من طاقة لتلبية حاجات الناس حينما تتطلب الأمور ذلك.

كيف تقوّمون وضع الطائفة المارونية بعد غياب رئيس الجمورية لأكثر من سنتين؟

-طبعا هناك فراغ. أقول عنه أنًه فراغ قاتل ويجب أن نسعى بأسرع وقت ممكن لانتخاب رئيس جديد للجمهورية نظرا لموقع رئاسة الجمهورية في لبنان، رغم نزع بعض الصلاحيات من رئيس الجمهورية بحسب الدستور الجديد الذي انبثق بعد اتفاق الطائف، وأيضا لطمأنة المسيحيين أًنً هناك رئيس جمهورية مسيحيا على سدًة الرئاسة لأنًه الرئيس المسيحي الوحيد في المنطقة العربية وفي أسيا جمعاء.

لذلك نجد المسلمين أكثر إلحاحا من المسيحيين على انتخاب رئيس للجمهورية، لأنً المسلمين متعلقين بالتعايش المسيحي- الاسلامي. طبعا أتحدث هنا عن المسلمين المعتدلين، ولا أتكلم عن المجموعات الارهابية التي تقتل وتزني وتتعاطى بشكل مشين مع الأوضاع لأنً هذا التطرف الاسلامي منبوذ من الاسلام. الاسلام دين معتدل والمسيحية دين مسامحة لذلك نتفق على الكثير من العناوين مع الطائفة الاسلامية الكريمة ويجب أن نحافظ على هذا التعايش ولا ننسى أن قداسة الحبر الأعظم البابا يوحنا بولس الثاني وصف لبنان بأنًه بلد الرسالة وليس دولة فقط.

هنك بعض الآراء المتفائلة بقرب انتخاب رئيس للجمهورية. هل أنت ضمن المتفائلين؟

-بحسب التجارب التي مررنا  بها على أبواب استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان لأول مرًة في تاريخ لبنان هناك تأخير فاضح في إنجاز هذا الاستحقاق. ولكن أنا متفائل وأرى بأنً هناك بصيص أمل في الأفق وأرى انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية سنة 2016.

ولكن للأسف لم نتفق مع بعضنا البعض حتى يومنا هذا لاخراج حل معيًن يرضى عنه أكثرية اللبنانين لأنه لا يمكن ان ترضي كل اللبنانين. لنجرب الأقوال والأفعال. اذا كانوا فعلا يريدون ترك لبنان للبنانين لكي يقرروا مصيرهم وحدهم، يجب على اللبنانين أن يتفقوا على مخارج معينة للمآزق التي نعيشها اليوم وسنرى اذا كان هذا الأمر يرضي الدول التي هي معنية بطريقة غير مباشرة بالوضع اللبناني كالمملكة العربية السعودية أو جمهورية ايران الإسلامية.

صرحتم بأن خروج وزراء الكتائب من الحكومة كان موقفا اعتراضيا لا يطيح بها. كيف ترون الآن تهديد التيار الوطني الحر بمقاطعة جلسات الحكومة وسحب وزرائه منها؟

-في غياب رئيس الجمهورية، يجب الحفاظ على معالم شبه الدولة والحكومة تمثل اليوم الدولة اللبنانية في المحافل الخارجية وفي الداخل اللبناني وترعى قدر الإمكان شؤون الناس. والحكومة اللبنانية هي ما تبقًى من مؤسسات رسمية موجودة في لبنان، لأنً المجلس النيابي رغم الجهود التي يقوم بها ويبذلها الرئيس نبيه بري لإعادة جمع النواب في المجلس النيابي لإقرار القوانين التي يشعر المواطنون أنهم بأمس الحاجة اليها. ستستمر الحكومة بقوة قادر وبقرار اقليمي دولي لأنه يبدو أن هناك حرصا على استمرار الوضع الذي نحن نرفضه كما هو اليوم ولكن ما بالأمر حيلة، وليس هناك حل الا انطلاقا من انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ستستمر الحكومة في تصريف أعمال الناس لأنً الحكومة شبه مشلولة.

أخبرنا عن الأوسمة وما الأسباب التي تبنون عليها لإعطائها؟

-لدينا وسام الصليب الأكبر الذي يمنح حكما بحسب نظام المجلس الى رئيس الجمهورية أو الرئيس المنتخب ويمنح الى البطريرك الماروني والى قداسة الحبر الاعظم والى كل شخصية أعطت من دون أي مقابل للمجلس العام الماروني أو للطائفة المارونية أو كانت من المحسنين الكبار في لبنان لأي طائفة انتمت. ولكن لم يحصل هذا حتى يومنا هذا. وهناك الوسام المذهًب وهو وسام تقديري يمنح من بعد اتفاق الهيئة التنفيذية للمجلس على الشخصية التي يجب أن تمنح هذا الوسام مقابل أعمالها الخيرًة للمجلس العام، ومساعداتها للمجلس ولكن في هذه الأيام ومنذ ثلاث سنوات وحتى اليوم لم نمنح أيً وسام لأي شخصية لأنً هناك نوعا من التراجع في الخدمات الإنسانية ونتفهم هذا الأمر لأنً اليوم في لبنان المؤسسات الرسمية لا تهتم كما يجب في المواطن اللبناني والمؤسسات الخاصة تلجأ دائما الى المحسنين. والمحسنون اليوم لم يعودوا يتمكنوا أن يساعدوا كما كانوا يساعدون من قبل لأنً كلً أمر له نهاية.

لذلك نسعى لتستقيم الأمور وتعاد مؤسسات الدولة الى عملها النظيف دون أي خلفية شخصية. ويجب أن يقمع الفساد من جذوره في مؤسسات الدولة انطلاقا من رئيس الجمهورية وصولا الى كل المؤسسات. الفساد هو مرض سرطاني خبيث أكل الدولة وتآكلت من ورائه.

بدأت حياتك السياسية في كنف الكتلة الوطنية، ثم قررت الاستقالة لتمارس السياسة طليقا من الانتماء لأي حزب. هل وجدت فرقا بين الحالتين؟

-كنت على اتفاق وتواصل دائمين مع العميد المرحوم ريمون إده، واتفقنا على الإستقالة من الحزب. ورأى أنني مندفع في السياسة ولم يشأ أن يمنعني من التقدم في هذا المجال. وكنت مقتنعا أنً القرار الذي أتخذته كان قرارا جيدا وما زلت مقتنعا حتى الأن.

هل تهدّد مشكلة اللاجئين كيان لبنان؟ وما الحل برأيك؟

-إذا أردنا الرجوع بالتاريخ الى ما وراء حقبة الإستقلال في لبنان، نحن نعلم أن فرنسا عرضت على لبنان الإستقلال في عهد الرئيس إميل إده. رفض الرئيس إميل إده عرض فرنسا منح لبنان الإستقلال لأسباب عديدة منها انً لبنان لم تكتمل عناصره كدولة كاملة. لذلك طلب من الفرنسيين التريث وطرح موضوع الإستقلال في مرحلة لاحقة لحين يكون لبنان قد رتًب أوضاعه الداخلية على صعيد المؤسسات وبكل الأمور التي تتعلق بتركيبة الدولة بكلً ما للكلمة من معنى. وفي سنة 1943 بعدما إحتلّ النازيون فرنسا وضعفت، لجأ الجنرال ديغول الى انكلترا. وتفوّق الإنكليز على الفرنج في لبنان والمنطقة لأنً فلسطين والأردن والعراق منتدبة من الإنكليز وسوريا ولبنان منتدبتان من الفرنسيين. عرضوا على الشيخ بشارة الخوري الإستقلال, فرحًب, ولكن كانت هناك نوايا لتهجير الفلسطينيين من فلسطين وللإنطلاق بإنشاء دولة الميعاد التي وعد بها بلفور سنة 1916.

ولجأ الفلسطينيون الى لبنان وكان هناك وعد لهم بأنًهم سيعودون إلى فلسطين بعد أسابيع أو أشهر ولكن طالت الأمور وما زالوا في المخيمات البائسة التي يعيشون فيها اليوم وهذا أمر محرًم إنسانيا. وعلى إثر الحرب التي دارت في سوريا لجأ الى لبنان الكثير من السوريين ولكن انا اعتبرهم نازحين وليسوا بلاجئين لأنًه إذا إعتبرناهم لاجئين يعني تغيرت الديموغرافيا في لبنان وتعطلت التركيبة اللبنانية.

أرى أنً السوريين سيعودون الى سوريا وأرى أنً إسرائيل لن تقبل بأي شكل أن تنشأ دولة فلسطين الى جانب دولة إسرائيل. إسرائيل تسعى دائما إلى تفكيك المنطقة إلى دويلات طائفية تكون متناحرة مع بعضها البعض, إسرائيل هي الأقوى والدول العربية هي الأضعف. لذلك نحن علينا أن نكون متحدين وأرى أنً في الوحدة قوًة وهذه القوًة ستمنع تنفيذ المشاريع المشبوهة في المنطقة. إن كان في لبنان أو سوريا أو الأردن أو العراق وستستقر المنطقة عاجلا أم أجلا وسيعود السوريون ولكن للفلسطينيين وضعا مختلفا تماما عن وضع السوريين المتواجدين في لبنان اليوم. الفلسطينيون الذين أتوا إلى لبنان عام 1948 وما زالوا هنا، وطًنوا في لبنان ولكن لم يعلن رسميا عن توطينهم ولكن يجب الأن إيجاد إخراج لعملية إنهاء هذا الوضع الشاذ لأنًه إنسانيا من الحرام أن يعيش الفلسطينيون في هذه الحالة وفي هذا العذاب الذي يعيشونه.

بعد تفجيرات القاع وإكتشاف وجود إرهابيين بمخيمات النازحين، ألا يجب على المسوؤلين أن يكونوا أشد صرامة للحدّ من هذه الاعتداءات؟ً

-أنا أعتبر أن الجيش اللبناني والقوى الأمنية في لبنان بجميع شرائحها تقوم بواجبها الوطني على أكمل وجه. وتعلمون أنً في لبنان ليس هناك من قوًة ضاربة كالقوًة الأميركية أو الإيرانية. هناك جيش يبذل أكثر بكثير مما يمكن أن يبذل لكي يمكًن اللبنانيين من العيش بحالة إستقرار وأمان وخصوصا أنً هناك قرارا دوليا لمآرب دولية يلزم الكل بتحييد لبنان عن العواصف التي تتخبط بها المنطقة، لسبب أهًم وهو عدم إجبار النازحين السوريين في لبنان الى الرحيل عن لبنان والذهاب الى اوروبا وأميركا وأستراليا.

وهنا تكمن الطامة الكبرى لأًنهم سيواجهون مشاكل لأنً هناك قوانين ترعى شؤون اللاجئين في الخارج وقوانين محترمة. إن كان في الولايات المتحدة الأميركية أو فرنسا أو كندا او استراليا. بموجب القانون يحق للاجئ المضطهد في بلده أو في بلد ليس آمنا، في حال لا سمح الله وقعت الواقعة في لبنان، فعليهم أن يستقبلوهم لأنً القانون هناك يرعى اللاجئين كلاجئين مضطرين للجوء لأنً حياتهم في خطر. ولكن هذا الأمر لا يمنع بأن نستمر في الجهود لكي نقمع هذا الإرهاب الذي يقتل ويدمًر ويخرًب في كل أماكن المنطقة العربية وأوروبا وأميركا. وهذا شأن دولي. وأنا أعلن من على منبرك كما قال قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، بأنً هناك حربا عالمية ثالثة في العالم ويجب أن نتقبل هذه الفكرة رغم بشاعتها ونحتاط لكي نخفف قدر الإمكان الخسائر على البشرية. ويجب إستئصال الإرهاب من جذوره لأنً هذا الإرهاب يشكل خطرا على البشرية جمعاء في كل أنحاء العالم. وليس هناك إسلام في هذا الإرهاب، هم يستعملون الدين لمآرب إجرامية.

بعد الزيارة الأخيرة الى الفاتيكان هل لمست إهتمام الحبر الأعظم البابا فرنسيس والمسؤولين هناك بلبنان؟

-عندهم ملفات واطلاع أكثر بكثير مما نحن مطلعين في لبنان على الداخل اللبناني، ولكنهم يحرصون علينا أن ننقذ أنفسنا بأنفسنا لأنًه لا يمكن أن يساعدنا أحد إلا إذا إنطلقنا في مساعدة أنفسنا. وهم حريصون على التعايش المسيحي - المسلم في لبنان والمنطقة العربية كلهًا. وهم ذكروا أن ليس هناك من موارنة أو روم كاثوليك أو روم أورثوذكس أو أشوريين أو كلدان أو أقباط, هناك مسيحيون يجب أن يتعايشوا بأمان وسلام مع إخوتهم المسلمين في لبنان، وأن يحافظوا على وجودهم في المنطقة ونحن سنساعد قدر الإمكان لكي يعمً السلام والإستقرار في المنطقة. ويجب عليكم كلبنانيين أن تتفقوا على إنتخاب رئيس جديد للجمهورية. وليس لديهم اسماء أو أفكار بالنسبة لشخصيات معينًة مرشحًة لرئاسة الجمهورية. يريدون إنتخاب رئيس للجمهورية ونقطة على السطر.

كلمة أخيرة تود توجيهها للبنانيين المنتشرين في أنحاء العالم.

-ما أريد أن أقوله أن يظلً الإخوة اللبنانيون المنتشرون في عالم الإغتراب وخصوصا في كندا، الدولة العزيزة علينا جميعا والتي احتضنت كل هؤلاء اللبنانين بكل محبة وأمنت لهم ما يجب من حياة كريمة، ان يحافظوا على تفكيرهم في لبنان العزيز عليهم وأن يساعدوا قدر الإمكان مع اللبنانيين الأوادم في لبنان لعملية اعادة استنهاض الدولة واعادة الثقة الى المؤسسات الرسمية. ولا تعود هذه الثقة الا بشخصيات لبنانية موثوقة بدءا من رئاسة الجمهورية واستكمالا بالحكومة اللبنانية وانتخابيا حينما تستحق الإنتخابات ويذهب اللبنانيون الى الصناديق وانتخاب شخصيات يريدونها أن تمثلهم في المجلس النيابي على أن تكون من الشخصيات التي تريد بناء الوطن لا بناء الثروات في جيوبها.




https://www.traditionrolex.com/8