نقاط على الحروف بقلم ايلي مجاعص
الرئيس العماد جوزيف عون رجل المرحلة وقائد الأمل
بكل فخر واعتزاز، نستقبل اليوم مرحلة جديدة في تاريخ لبنان مع انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية. هذا القائد الذي جسّد في مسيرته العسكرية نموذجاً مشرقاً للنزاهة، الحكمة، والشجاعة، والذي أثبت في أصعب المراحل أنه رجل دولة بامتياز، يحمي الوطن ومؤسساته، ويضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار.
ولعل هذا كان واضحاً وجلياً في الكلمة الاولى التي ألقاها في مجلس النواب عقب انتخابه، والتي تطرق فيها بالتفصيل الى كل النقاط والمسائل التي يحتاج اليها الوطن في هذه المرحلة العصيبة، متعهداً بمعالجتها والعمل جاهدا للنهوض بالبلاد من كبوتها وإعادة إحيائها وإعمارها مع الحفاظ على سيادتها واستقلالها.
لقد عرفنا الرئيس جوزيف عون قائداً للجيش اللبناني، ذلك الحصن المنيع الذي ظل حارساً للسلم الأهلي في أوقات كانت البلاد تواجه أعتى العواصف. حمل همّ الوطن على كتفيه بحس عال من المسؤولية ونزاهة جعلت منه نموذجا يحتذى به. أثبت خلال قيادته أنه رجل المواقف الصعبة، وصاحب اليد النظيفة التي لم تلوثها المصالح الضيقة أو الحسابات الشخصية.
إن انتخاب العماد جوزيف عون اليوم ليس مجرد اختيار رئيسٍ جديد، بل هو تجديد للأمل في دولة تليق بشعبها، دولة تعيد بناء المؤسسات على أسس من الشفافية، الكفاءة، وحكم القانون. إننا أمام فرصة تاريخية لاستعادة لبنان صورته الحقيقية: وطناً جامعا لكل أبنائه، قويا في وحدته، متجذرا في قيمه الإنسانية والحضارية.
أمامنا الكثير من التحديات، لكننا نؤمن بأن القيادة الحكيمة التي يمتلكها فخامة الرئيس الجديد ستجعل من هذه التحديات فرصاً للنهوض. إننا نتطلع إلى عهدٍ يحمل الإصلاح الحقيقي، يبني الاقتصاد على أسس ثابتة، يعيد الثقة بالمؤسسات، ويضع الإنسان في قلب السياسات الوطنية.
نهنئ لبنان اليوم بهذا الإنجاز الكبير، ونهنئ الشعب الذي ما زال يحلم بوطن يليق بتضحياته وآماله. ندعو لفخامة الرئيس بالتوفيق والسداد في هذه المهمة الجسيمة، ونسأل الله أن يكون عهده مليئا بالخير والعطاء، وأن يكون عنوانه العمل الدؤوب لنهضة لبنان ووحدته.
لبنان اليوم أمام فرصة جديدة، ونأمل أن تترجم هذه الفرصة إلى واقع مشرق، يعيد للوطن مجده ويصون كرامة أبنائه.
إلى الأمام يا لبنان، وإلى الأمام مع رئيسنا الجديد، العماد جوزيف عون، رجل المرحلة وقائد الأمل.