https://www.traditionrolex.com/8

نقاط على الحروف بقلم ايلي مجاعص

انتصر الحق على الباطل…


On 10 December, 2024
انتصر الحق على الباطل…

 

انتصر الحق على الباطل وانتصر  المظلوم على الظالم
سقط الأسد وبقي لبنان. 
لقد شهد لبنان على مدى عقود من الزمن مرحلة سوداء في تاريخه تحت وطأة تدخل النظام السوري، الذي أحكم قبضته على مقدرات البلاد وأخذها رهينة لمشاريعه التوسعية والطائفية. تدخل هذا النظام في كل شاردة وواردة، وفرض نفسه وصيا على لبنان، مدعيا الحفاظ على استقراره، بينما كان في الحقيقة يزرع الفساد، يعمق الانقسامات، ويقمع أي صوت يعارضه.
منذ دخول القوات السورية إلى لبنان عام 1976 بذريعة وقف الحرب الأهلية، تحول هذا التدخل إلى احتلال سياسي وعسكري مقنع. النظام السوري، بدلا من لعب دور إيجابي في حل الأزمة اللبنانية، أصبح متحكما في القرار السياسي ومتحكما بمصير البلاد. لا حكومة تشكلت دون مباركة دمشق، ولا تعيين تم دون تدخل المخابرات السورية.
أمعن النظام السوري في قمع الحريات الصحافية والإعلامية. الصحافيون الذين تجرأوا على كشف الحقائق وجدوا أنفسهم مهددين، ومنهم من دفع حياته ثمنا لهذه الجرأة. أما القضاء اللبناني، الذي يفترض أن يكون حصن العدالة، فقد حول إلى أداة بيد النظام السوري لتصفية حساباته مع المعارضين. تركيب الملفات أصبح ممارسة روتينية، بقيادة شخصيات نافذة في السياسة والقضاء ارتبطت اسماؤها بهذه الانتهاكات.
لم يكتف النظام السوري بالهيمنة السياسية، بل استنزف اقتصاد لبنان بشكل منهجي. سيطر ضباطه على المرافق الحيوية مثل المطار، المرافئ، والكازينو، وحولوها إلى مصادر دخل شخصية. توسعت شبكات الفساد لتشمل القطاعات كافة، وأصبحت الرشاوى والابتزاز لغة التعامل مع هذا النظام.
كانت سرقة مقدرات لبنان تنفذ علنا، وازداد فساد الإدارة اللبنانية تحت مظلته. بدلا من أن يكون حاميا للبلاد، كان النظام السوري ناهبا لثرواتها على مدار ٤٩ سنة.
لم يكن تدخل النظام السوري في لبنان مجرد احتلال، بل كان مشروعا طائفيا هدفه تقسيم المجتمع اللبناني وضمان ولاء طوائف معينة له. سعى لزرع الانقسام وتعزيز التوترات، ما أدى إلى شرذمة الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد. في المقابل، ظل الجولان السوري المحتل رمزا لعجز هذا النظام وتخاذله، إذ لم يتحرك لتحريره، بل استخدم القضية كذريعة لتبرير استبداده.
بانسحاب القوات السورية من لبنان عام 2005، بعد اغتيال رفيق الحريري وما تلاه من ثورة الأرز، انتهى عصر هيمنة النظام السوري. كان هذا الخروج نتيجة حتمية للظلم والقمع الذي مارسه، والذي لم يكن له مثيل في تاريخ المنطقة. ومع ذلك، لم يكن هذا الانسحاب كافيا لإنهاء النفوذ السوري كليا، إذ ظل النظام يمارس ضغوطه عبر حلفائه المحليين.
٤٩ سنة من القمع، الفساد، والتدمير انتهت في أسبوع. سقط النظام الذي أراد أن يتحكم بكل مفاصل الحياة في لبنان، ولكنه ترك إرثا من الانقسام والطائفية والفساد يصعب معالجته. رحيل هذا النظام عن لبنان يجب أن يُقرأ كصفحة سوداء في تاريخ المنطقة، وذكرى لما يمكن أن تفعله الأنظمة المستبدة عندما تترك دون رادع.




In addition to the latest updates from Canada and the Middle East, it's interesting to explore how global trends influence local markets, such as the growing interest in lifestyle products like those offered by bonginaustralia.com. As consumers increasingly seek unique experiences, online retailers specializing in items like water pipes reflect a cultural shift that resonates beyond borders, linking interests in leisure and social gatherings.