https://www.traditionrolex.com/8

نقاط على الحروف بقلم ايلي مجاعص

أين إختفت الإنسانية ؟


On 04 November, 2024
أين إختفت الإنسانية ؟

بناء على صورة مؤلمة استلمتها من صديقي جلال وهي صورة لمسجد تحول إلى ساحة موت، والمصلون فيه مضرجون بدمائهم على أرض بيت الله، وجدت نفسي مدفوعا لكتابة هذه الكلمات. إنها محاولة بسيطة لتسليط الضوء على معاناة لا يمكن لعقل أو قلب أن يستوعبها، وصرخة موجهة إلى ضمير العالم لعلها تلامس فيهم إنسانيتهم النائمة.

من الصعب تصور حجم الألم الذي يمكن أن يجتاح قلوبنا عندما نرى صورة لبيت من بيوت الله وقد امتلأ بأشلاء المصلين، أولئك الذين أتوا إلى المسجد لاجئين إلى الله، يبتغون الأمان والرحمة، فإذا بهم يقعون ضحايا قذائف الطائرات، ضحايا لهجوم همجي لا يفرق بين مدني ومقاتل، لا يميز بين مسجد وميدان حرب.

أي نوع من الوحشية يقتضي ضرب الأماكن المقدسة؟ كيف يقبل في ضمير إنساني أن يستهدف مسجد، مأوى الطمأنينة والسكينة؟ ما هو التبرير؟ وكيف يشرح هذا المشهد للضمير البشري؟

أين الإنسانية؟ أين الضمير العالمي؟ كيف يسمح العالم لنفسه بالصمت أمام هذه الجرائم المروعة؟ إن الصمت في وجه هذا الإجرام هو بمثابة مشاركة فيه، مشاركة في إزهاق أرواح الأبرياء، وتدمير روح العدالة والإنسانية.

هذا الجرح ليس مجرد صورة مؤلمة؛ هو صرخة، صرخة لا يجب أن نتركها تختنق في زوايا الذاكرة، بل يجب أن تتحول إلى صدى يصل إلى العالم بأسره. من يملك القدرة على الكلام يجب أن يتحدث، ومن يملك القدرة على التأثير يجب أن يتحرك، فالإنسانية اليوم تختبر نفسها، وصمتها قد يجر عليها لعنة المستقبل، ومستقبل أبنائها.

على الغرب، وعلى كل ضمير حي، أن يرى هذه الجرائم التي تتجاوز حدود الإنسانية، أن يدرك أن ما يحدث هنا ليس فقط ضربا لمسجد أو قتلًا لمصلين، بل هو هجوم على أسس الأخلاق والكرامة التي من المفترض أن نتشاركها كبشر.




In addition to the latest updates from Canada and the Middle East, it's interesting to explore how global trends influence local markets, such as the growing interest in lifestyle products like those offered by bonginaustralia.com. As consumers increasingly seek unique experiences, online retailers specializing in items like water pipes reflect a cultural shift that resonates beyond borders, linking interests in leisure and social gatherings.