احلم بلبنان

في أعمق زوايا الحلم، ينبض لبنان حراً، سيداً، مستقلاً، يحمل راية الكرامة فوق جباله وسهوله، وتنساب فيه أصداء المحبة والاحترام. حلمي بوطن يعيد لي ذكريات المجد الذي عاشه في عهد الرئيس شمعون، حيث كانت السيادة شعاراً، والوحدة قاعدة، والحرية صرحاً لا تهزه العواصف.

لبنان الذي اتمناه ليس مجرد جغرافيا، بل هو وطن ينبض بالحياة، وطن يعيش فيه كل مواطن تحت سقف العدل والمساواة. اطمح أن يكون لنا دولة قوية، دولة الحق والقانون، حيث لا سلطة تعلو فوق سلطة الشعب وإرادته. اريد أن يسود العلم والمعرفة، وأن يكون التعليم نوراً ينير دروب الأجيال القادمة، لكي يشقوا طريقهم نحو مستقبل زاهر.

في هذا الوطن، يتشابك العنفوان مع المحبة، فلا قوة دون رحمة، ولا سيادة دون تعايش. اريد وطناً يضم الجميع، مسلمين ومسيحيين، شرقيين وغربيين، لا فرق بينهم إلا بالعمل الصالح والإخلاص للوطن.

لبنان الذي اطمح إليه هو وطن العيش المشترك، حيث تتلاقى الثقافات وتتحاور، ويزهر الحب في قلب كل لبناني. هو وطن لا تسوده الطائفية، بل تُرسم فيه الوحدة الوطنية بحروف من نور. اريد وطناً يتحد فيه الشعب حول راية واحدة، هدفها العزة والكرامة.

هذا هو الحلم الذي اعيشه في قلبي، حلم لبنان الذي ينبض بالعنفوان، ويعانق السماء بعلوه، ويحمي أبناءه برفق، حلم وطنٍ يليق بتضحيات أجدادنا وآمالنا في غدٍ أفضل.

فلنحلم معاً، ولنصنع من هذا الحلم حقيقةً، لأن لبنان يستحق أن يعود قوياً، حراً، سيداً، ولأننا نستحق وطناً نفتخر به ونعيش فيه بكرامة وسلام.