نقاط على الحروف بقلم ايلي مجاعص
بالدور يا شباب!
رجاءً حارًّا .. بالدور.. لم نعد نستوعب .. فنحن بالكاد نستفيق من مصيبة .. حتى نقع بمصيبة .. وبين كارثة وكارثة هناك كارثة.
بالدور يا شباب .. الكورونا سلّمت أمورها لروسيا وأوكرانيا .. انقطع الغاز، غرقت أوروبا في الظلمة والبرد القارس .. الطحين اصبح نادرًا .. الغلاء عمّ العالم .. إشاعات تنتشر بأنّ الذين نالوا اللقاح ضد الكورونا يموتون بالقلب، بالضربة القاضية .. ثم الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا ولبنان وفلسطين.
حقيقة، بالدور يا ايتها الالفية الثالثة .. نظموها بأسلوب ناعم .. مثلا، بدلا من أن تأتي المصائب كلها دفعة واحدة .. فلتأتِ مثلا كل ثلاثة اشهر مصيبة واحدة ..
كي نتنفس الصعداء بين مصيبة وأخرى... وكي يفسح لنا المجال للتحضير للمصيبة القادمة.
سيول.. شاهدنا .. طوفان.. ايضًا .. عواصف .. رياح شديدة أخذت معها سقوف المنازل ..ماذا بعد؟
نعم .. وماذا بعد الزلزال وانشقاق الارض، هل نشاهد الديناصور .. او الطيور آكلة لحوم البشر أو التنين الذي يلفط النار من فمه .. ماذا ينتظرنا بعد يا ايتها الالفية الثالثة؟
هل نشاهد دراكولا .. أم عودة المومياء للحياة؟ لا اعرف .. ولكن، ما أصبح معلوماً هو أنّ سنة 2023 آتية بزخم من الاحزان والكوارث، فاذا كانت البداية هيك ..كيف ستكون النهاية؟
إرحمنا يا رب .. والرحمة لضحايا الزلزال .. ولك يا ايتها الالفية الثالثة رجاءً خاصًا، : Please نظمي الكوارث..