نقاط على الحروف بقلم ايلي مجاعص

صار الوقت!

On 10 November, 2022

للحقّ، أنا لا أدافع عن فلان أو علتان.. ولكني أدافع عن الصحافة.. وعن الرأي الحر.. وعن السلطة الرابعة وأبرز مداميكها،الكلمة.

وللاختصار أقول... تصوّر عزيزي القارئ اذا دعوتَ ضيوفاً الى منزلك، هل يحق للضيف ان يشتمك ويحطّم اثاث منزلك.. غريب أمرالضيوف في منزل الـ ام تي في.. بدلا من ان يتناولوا المواضيع باحترام آراء الجميع.. والاستماع الى الانتقادات لنتفادى تكرار الأخطاء في المستقبل... ونستفيد من ملاحظات الماضي كي نبني بها مستقبلاً زاهراً من دون أفخاخ ومطبات، نرى أنّ الضيفوف هجموا على اصحاب البيت وضيوف اصحاب المنزل وضربوا وشتموا وحطموا واقاموا متاريس خارج محطة ام تي في. لضرب كل من يخرج منها.

الى اين وصلنا في هذا الانحدار طالما اللبناني يرفض الاستماع الى رأي الآخر.. هل اصبحنا في نظام النازيين؟..

بصراحة، مقالتي هذه ربما تطال في المستقبل من هم مع التيار او ضده او مع القوات او الاشتراكي او حزب الله لأن كل من هو ضد الكلمة هو ضد الله لان في البدء كان الكلمة.

اخيراً، خير لنا ان نختلف على الكلمة وعلى الرأي بحضارة على ان نختلف بالضرب وبالمسدسات واطلاق النار. ويا ضيفنا لو زرتنا،رجاء احترم حرمة المنزل الذي استضافك.