نقاط على الحروف بقلم ايلي مجاعص

المشترع الفرنسي Russo


On 16 October, 2021
المشترع الفرنسي Russo

برنامج "وهلق شو" للزميل جورج صليبا على محطة الجديد، استضاف قبل أيام الوزير السابق نهاد المشنوق وسأله "لماذا لا تخضع للمساءلة القضائية أمام القاضي طارق بيطار؟"

أجاب معاليه: لقد استشرت المشترع الفرنسي دومينيك روسو الموجود في فرنسا، وهو أهم مرجع دستوري فرنسي، وقد أكّد لي بأن لا صلاحية للقاضي بيطار للتحقيق معي والاستماع الى إفادتي.

وأمام هذا الإعلان الصريح، يمكن القول إنّ التحقيق، وبعد أن انتقل من القاضي صوان إلى القاضي بيطار، أصبح اليوم في عهدة المشترع  الفرنسي روسو، ونخشى بعد فترة أن تنتقل القضية الى المشترع القانوني في اسبانيا ومن ثم الى استشارة المشترع في اليونان وبعد ذلك، المشترع في الكونغو.. او في تنزانيا.

طيب، إذا كان المشترعين في الدول الخارجية هم الذين سيسيّرون مجرى التحقيق، لماذا القضاء في لبنان؟  لماذا يوجد مبنى باسم العدلية.. ولماذا توجد حقيبة العدل؟

أيعقل أن يستند وزير سابق على قدر من الثقافة والعلم والوطنية، إلى أقوال مشترع فرنسي بدلاً من أن يكون تحت سقف القانون اللبناني؟

وزراء ونواب بدلاً من أن يكونوا أمثولة للشعب في احترام القانون، أصبحوا متمردين على القانون وينقلون التحقيق في انفجار بيروت من هالك لمالك لقباض الارواح.

رحم الله ضحايا انفجار بيروت.. هم رحلوا.. ولكن العذاب والقهر سيلازم مدى العمر ذويهم الذين يعرفون المجرمين  ولكن العدالة معصوبة العينين.