نقاط على الحروف بقلم ايلي مجاعص

رسالة إلى السفير مصطفى أديب


On 23 September, 2020
رسالة إلى السفير مصطفى أديب

سعادة السفير، أنتظر بشوق إعلان حكومتك كي أناديك بكل احترام دولة الرئيس.

فأنا أشعر بأنك لا تزال تمارس مهامك الدبلوماسية كسفير "فوق العادة" من خلال جولاتك على المسؤولين والاتصالات المكثفة التي تجريها معهم.. ومع الأحزاب والتيارات والتحالفات الذين تقدم لهم أوراق اعتمادك.. وتتسلم منهم شروطهم!.

وهذه مهمة المكوك والرحلات المكوكية، وهذا ما يذكرني بأغنية "يا دارة دوري فينا ضلي دوري فينا..." .

سعادة السفير، إذا كنت منتظراً رضى فلان.. ورضى علتان.. ورضى الزعماء السياسيين والروحيين.. ورضى من يلوّحون بالمقاطعة.. ورضى من يضعون العصي في الدواليب، إسمح لي بأن أقوم بجولة على الصيدليات لأشتري لك دواء يساعدك على تأليف الحكومة.. واسم الدواء "حليب السباع".

رجاء حضرة السفير، دعنا نشعر بأنك، ومن بداية الطريق، صاحب قرار ورجل دولة تمثل وطناً.. وشعباً.. تمثل القرار الحر .. تمثل صلابة شجر الأرز.. فلا تتحول بنظر اللبناني الى سفير يتنقل من دار إلى دار، حاملا السلة ليشحذ رضى الاقطاب والمسؤولين وهو يردد قائلاً "حسنة لله يا محسنين" .

رجاء يا سعادة السفير، إذا لم تكن سيداً حراً مستقلاً فكيف ستحافظ على وطن يحلم بالسيادة والحرية والاستقلال؟

أتمنى سعادة السفير أن تتناول، وبأقصى سرعة ممكنة، الدواء الذي يدعى حليب السباع كي تستحق عن جدارة لقب دولة الرئيس.