نقاط على الحروف بقلم ايلي مجاعص

وصلوا مأخرين!؟...


On 13 February, 2019
وصلوا مأخرين!؟...

حوار خارج عن المألوف، بين أحد النواب السابقين في البرلمان اللبناني، وبين مواطن من عامة المواطنين.

جرى هذا الحوار منذ أكثر من سنة، لكن المواطن "الغفور"، لم يفرج عن هذا الحوار إلا يوم أمس، وأرسله خصيصاً إلى جريدة "الأخبار – النهار"، الكندية، وتضمن الحوار ما يلي:

المواطن: أهلاً سعادة النائب، لماذا لم نر صورك تزيّن حيطان المدينة؟

النائب السابق: قررت عدم ترشيح نفسي لهذه الدورة الانتخابية.

المواطن مستغرباً: غريب هذا الأمر، فقد مثلت الشعب في الندوة البرلمانية لأكثر من عشرين عاماً، كما تقلدت خلالها أكثر من حقيبة وزارية في مختلف الحكومات؟

النائب السابق: لدي الآن أكثر من سبب لعدم الترشح للانتخابات، وقررت أن أفسح المجال لمرشح آخر في الانتخابات المقبلة.

المواطن: وهذا في غاية الغرابة أيضاً. لأن من المعروف عنك أنك لا تتخلى بسهولة عن منصبك!

النائب السابق: هذا صحيح جداً، ولكنني أعتقد بأنني سأعتزل العمل النيابي.

المواطن: هل يمكنني أن أعرف السبب الذي دفعك إلى التخلي عن المقعد النيابي وهجر الحقائب الوزارية؟

النائب السابق (بعد تفكير طويل): سأبوح لك بالسر يا صاحبي. لقد قررت عدم الترشح لهذه الدورة، لأنه لم يبق شيء في الوطن يستحق السرقة، فالوطن صار هيكلاً عظمياً "منتوفاً" حتى آخر قطعة فيه.

وهنا أنهى المواطن "الغفور" الحوار...

في الواقع، صار قلبي ملتاعاً على السياسيين وأصحاب المراكزوالقرارات والمناصب، لأن مغارة "علي بابا" أصبحت "منشّفة" كالصحن الصيني!...

الشباب وصلوا مأخرين؟!...