
وزارات ومؤسسات تتعاون لدمج "العناية التلطيفية" في التغطية التأمينية: "حق لا رفاهية"
August 12, 2025
المصدر:
وكالة الأنباء المركزية
عقد كل من وزير الصحة العامة، الدكتور ركان ناصر الدين، ووزير الاقتصاد والتجارة، الدكتور عامر بساط، اجتماعًا في مقر وزارة الصحة، بحضور عدد من المعنيين في مجال العناية التلطيفية، من بينهم رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة السرطان، الدكتور عرفات الطفيلي، ورئيسة جمعية العناية التلطيفية في لبنان، الدكتورة رنا يموت، إضافة إلى وفد من شركات التأمين وممثلين عن جمعيات أهلية متخصصة بتقديم الرعاية التلطيفية في منازل المرضى.
تناول الاجتماع بحث سبل إدراج خدمات العناية التلطيفية ضمن تغطية بوالص التأمين التي توفرها الشركات الخاصة، بحيث تشمل الرعاية المقدمة للمرضى الذين يعانون من أمراض سرطانية أو حالات صحية مستعصية، بعد انتهاء مرحلة العلاج في المستشفى وانتقالهم إلى مرحلة العناية المنزلية.
وأشار الحاضرون إلى أن وزارة الصحة العامة والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي شرعا بتغطية هذه النوعية من الخدمات، في حين لم تُدرج بعد في بوالص التأمين الخاصة. وقد خلُص اللقاء إلى الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين من وزارتي الصحة والاقتصاد، إلى جانب ممثلين عن شركات التأمين والجمعيات المتخصصة بالعناية التلطيفية، من أجل إعداد آلية شاملة وعادلة لدمج هذه الخدمات ضمن التغطيات التأمينية، على أن تستند إلى بيانات دقيقة وإحصاءات موثوقة. ولفتوا إلى أن المعطيات الأولية تشير إلى أن أقل من 5% فقط من المرضى المحتاجين إلى العناية التلطيفية في لبنان يتلقونها، وذلك بسبب التكاليف المرتفعة.
من جهته، أعرب الوزير ناصر الدين عن تقديره للتعاون القائم مع وزير الاقتصاد، مثنيًا على جهوده في التنسيق والعمل المشترك لتأمين حلول واقعية تمكّن المرضى، ولا سيما المصابين بالأمراض المستعصية والسرطان، من الحصول على رعاية صحية متكاملة في منازلهم. وشدد على أن وزارة الصحة، بصفتها الجهة المنظمة للقطاع الصحي، تواصل عملها لضمان تقديم خدمات ذات جودة عالية بتكلفة مقبولة، سواء للمرضى الذين تشملهم تغطية الوزارة أو الجهات الضامنة الأخرى الرسمية والخاصة.
بدوره، أكد الوزير بساط أن وزارة الاقتصاد تلتزم بحماية المريض والمستهلك والمجتمع، مع السعي في الوقت نفسه إلى دعم قطاع التأمين، لما له من دور محوري في الاقتصاد الوطني. وبيّن أن العناية التلطيفية تحمل فوائد متعددة، إذ توفر للمرضى رعاية إنسانية وطبية مميزة داخل منازلهم، وتساهم في خفض كلفة الاستشفاء، ما يشكل عاملاً إيجابيًا يصب أيضًا في مصلحة شركات التأمين. كما أبدى ارتياحه للتعاون القائم مع وزارة الصحة في سبيل بلورة حلول عملية ومستدامة تدعم المرضى وتعزز استمرارية النظام الصحي.
Posted byKarim Haddad✍️