Friday, 8 August 2025

جاري التحميل...

جاري التحميل...

عاجل
وداعًا لنابغة الفن والفكر: زياد الرحباني في ذاكرة الأجيال

وداعًا لنابغة الفن والفكر: زياد الرحباني في ذاكرة الأجيال

١ صفر ١٤٤٧ هـ

المصدر:

Alakhbar Canada ,موقع الأخبار كندا

ببالغ الحزن والأسى، ننعى الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني، الذي وافاه الأجل اليوم السبت، 26 يوليو 2025، عن عمر ناهز 69 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا وإنسانيًا خالدًا سيظل محفورًا في وجدان الأجيال.

زياد الرحباني، ابن الأيقونة الفنية السيدة فيروز والموسيقار الراحل عاصي الرحباني، لم يكن مجرد فنان، بل كان رمزًا ثقافيًا وفكريًا، جمع في أعماله بين عبقرية الموسيقى، عمق النصوص، وجرأة النقد السياسي والاجتماعي. بدأ مشواره الفني في سن مبكرة، حيث شارك في أعمال والديه المسرحية والموسيقية، وقدم أول ألحانه لوالدته فيروز في مسرحية “المحطة” عام 1973. ومنذ ذلك الحين، أبدع في تقديم أعمال مسرحية وموسيقية مثل “سهرية”، “نازل السراج”، و”شي فاشل”، التي تميزت بأسلوبها الساخر والواقعي، معالجًا قضايا الشعب اللبناني والعربي بفكاهة ذكية وعمق إنساني.

تميز زياد بموسيقاه المبتكرة التي مزجت بين الجاز والموسيقى العربية، وقدم ألحانًا خالدة للسيدة فيروز مثل “كيفك إنت”، “قديش كان في ناس”، و”سألوني الناس”، التي شكلت علامات فارقة في تاريخ الغناء العربي. كما كان له دور بارز في الصحافة من خلال كتاباته في صحف مثل “النداء”، “النهار”، و”الأخبار”، وساهم في تقديم برامج إذاعية ساخرة تنتقد الفساد والسياسات الاجتماعية. عُرف زياد بمواقفه اليسارية الجريئة، ودعمه الثابت لقضايا المقاومة والشعب الفلسطيني وسكان جنوب لبنان، مما جعله صوتًا للحق والعدالة.

من رئيس مجلس إدارة التحرير الاستاذ ايلي مجاعص وجميع الصحافيين والعاملين في جريدة الأخبار كندا، نتقدم بأحر التعازي إلى السيدة فيروز، أيقونة الفن العربي، وإلى عائلة الرحباني ومحبي زياد في لبنان والعالم العربي. إن رحيل زياد الرحباني خسارة كبيرة للفن والثقافة، لكنه سيبقى حيًا في أعماله التي عزفت أنغامها في قلوبنا، وفي مسرحه الذي جسد همومنا وضحكاتنا. نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.

 

Posted byKarim Haddad✍️

البابا في ذكرى انفجار المرفأ: دموع المسيح تتلاقى مع دموعنا امام فقدان وآلام احبائنا
August 4, 2025

البابا في ذكرى انفجار المرفأ: دموع المسيح تتلاقى مع دموعنا امام فقدان وآلام احبائنا

وجه البابا لاوون الرابع عشر رسالة الى المؤمنين المشاركين في السهرة الصلاة على نية ضحايا انفجار4 أب2020 جاء فيها: 

"يؤكد قداسة البابا لاوون الرابع عشر ولمناسبة الذكرى الخامسة للانفجار المأسوي في مرفأ بيروت، لكم ولجميع اللبنانيين قربه الروحي ومشاركته لكم في الصلاة. وفي هذا الوقت المخصص للخشوع. انه يدعوكم للتأمل في موقف المسيح وكلماته أمام موت صديقه لعازر. فلقد أظهر يسوع ببراعة سرّ موتنا. ففي وجه الموت، بكى يسوع (يوحنا ١١: ٣٥) وان دموعه تتلاقى مع دموعنا امام فقدان والام احبائنا. وهكذا فالمسيح قريبً من كل واحد منكم. لقد صلى يسوع إلى الآب، مصدر الحياة، ولإعطائنا علامة، أمر لعازر بالخروج من القبر، وهذا ما حدث. 

وهنا يؤكد الرجاء المسيحي بأن المسيح هو إله الحياة وأن الموت ليس له ولن يكون له الكلمة الأخيرة، فيسوع هو مخلصنا". 

أضاف: "وتمامًا كما مارثا التي كانت تندب موت أخيها لعازر، يقول لك الرب: "أنا القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا، ومن أمن بي فلن يموت أبدًا. أتؤمن بهذا؟ (يوحنا ١١: ٢٥-٢٦).

 واذا كنا غارقين في الظلام أمام سرّ الموت والمعاناة، فإن الربّ يمنحنا نور الإيمان! إنه رجاؤنا في وجه الموت. ومنذ معموديتنا، فُتح بابٌ للمؤمنين إلى بيت الآب، حيث ينتظرنا الله نفسه. 

ويدعوكم الأب الأقدس ان تطلعوا كأرز لبنان، رمز وطنكم، نحو السماء، حيث الله أبونا! يتمنى البابا بحرارة أن يشعر كلٌّ منكم بمحبته، وبمحبة الكنيسة. إنه يدعو الآب الرحيم أن يستقبل، بقربه، في دار راحته ونوره وسلامه، جميع من فقدوا حياتهم في هذا الانفجار. ويود أن يعرب عن تعاطفه مرة أخرى مع كل من تحطمت قلوبهم والذين يعانون من فقدان أحبائهم، وكذلك مع أولئك الذين أصيبوا أو فقدوا كل شيء نتيجة لهذه الكارثة.

 ويبقى لبنان الحبيب والمتألم في قلب صلواته. كما يود أن يشكر الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات القريبين من الشعب والذين يدعمونه بمساعدته على إبقاء نظره متجها نحو السماء والحفاظ على الامل والرجاء في المحن. وإذ يوكلكم الى حماية وشفاعة العذراء مريم، وكذلك القديس شربل وسائر القديسين اللبنانيين، فإن الأب الأقدس يمنحكم من كل قلبه بركته الرسولية، كعلامة على التعزية.

امين سر دولة الفاتيكان بيترو بارولين".