
فضل الله يشيد بالروح الوطنية التي يتحلى بها الجيش
November 2, 2025
المصدر:
الوكالة الانباء المركزية
عقد العلّامة السيّد علي فضل الله لقاء حواريا في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك، بعنوان «مفهوم الابتلاء في الإسلام»، ثم أجاب عن أسئلة الحضور وتناول آخر مستجدّات الوضع في لبنان والمنطقة.
افتتح فضل الله اللقاء بتأكيد أن مفهوم الابتلاء لدى الناس غالبًا ما يرتبط بالمرض والضعف والفقر وفقد الأحبّة، لكنه لفت الانتباه إلى أن "البلاء قد يظهر في صورٍ متناقضةٍ تمامًا؛ فقد يكون مصحوبًا بالنقص والحرمان، وقد يبدو من منظور بعض الناس كحظٍ أو زيادةٍ في المال أو المنصب أو السلطة. وبيّن أن الابتلاء قد يأتي في صورتَي النقص والزيادة، وفي صورِ الضعف والقوّة، والفقر والغنى، والاستضعاف والتمكّن".
وأوضح أنّ "ابتلاء الخير قد يكون أشد وقعًا على بعض الأفراد والمجتمعات من ابتلاء الشّر؛ فهناك من يصمد أمام المصائب لكنه يضعف أمام نفحات النعمة فتتغيّر طباعه — وقد يقوده ذلك إلى التكبّر أو اللامبالاة أو حتى الانتقام ممّا تعرّض له سابقًا".
لذا حض على أن يستعدّ الفرد والمجتمع لتعزيز الجانب الأخلاقي والروحي حتى ينجح في مواجهة هذه الابتلاءات وألّا يخضعوا لضغوط شهوات النفس والأطماع والعصبيات.
وأشار إلى أن القرآن قد سجّل قصص الرسل والأنبياء ليبرز كيف أحاط الله بهم بالرعاية حين خاضوا التحدّيات، وأن الله لا يترك المؤمنين الذين يصبرون ويجاهدون في سبيله، مؤكّدًا الوعد الإلهي بالفرج والنصر والتأييد، ومشدّدًا على ضرورة الثبات والاستمرار في الصبر وعدم الاستسلام لليأس أو الشك، مع المحافظة على البوصلة في القول والموقف.
وفي رده على سؤال حول اتجاه الوضع في لبنان في ظلّ التهويل والتهديد، وصف المرحلة بـالصعبة والمعقّدة "مع وجود ضغوط تهدف إلى دفع لبنان لقبول شروطٍ صهيونية وانتزاع عناصر قوته"، مشيدا بالروح الوطنية التي يتحلّى بها الجيش اللبناني، معتبرا أنه يشكل صمام أمان الوطن، داعيًا إلى دعمه بكلّ العناصر اللازمة لكي يكون قادرًا على مواجهة أي اعتداء أو مسّ بسيادة البلاد، معبّرًا عن استغرابه من مساعي تجريد لبنان من أوراق قوته من دون ان يستعيد حقوقه في ارضه وسيادة بلده واستقلاله.
أما في شأن السجال الانتخابي، فاستغرب التصعيد والتراشق في ظلّ ما يتعرّض له البلد من اعتداءات، مؤكّدًا أن البلد يحتاج إلى تضافر الجهود وتعزيز الوحدة الداخلية بدلاً من خوض معارك وهمية تثير التناقضات الطائفية والمذهبية وتخدم العدو الذي يسعى لتوسيع حالة الانقسام.
وختم بدعوة الدول العربية والإسلامية إلى مزيد من الوحدة والوقوف إلى جانب فلسطين، مشدّدًا على أن "التوحّد في الجهود على مختلف الصعد يجعل من الممكن تشكيل قوة قادرة على مواجهة المشاريع الرامية إلى إعادة رسم المنطقة وتفتيتها".
Posted byKarim Haddad✍️

