Saturday, 9 August 2025

جاري التحميل...

جاري التحميل...

عاجل
جعجع: القرار الحكومي لم يكن ليمرّ لولا توافق الرئيسين عون وسلام ومستعدون للجلوس مع "الحزب" بعد تسليم سلاحه

جعجع: القرار الحكومي لم يكن ليمرّ لولا توافق الرئيسين عون وسلام ومستعدون للجلوس مع "الحزب" بعد تسليم سلاحه

١٤ صفر ١٤٤٧ هـ

المصدر:

وكالة الأنباء المركزية

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في مقابلة خاصة مع الإعلامي جورج صليبي عبر قناة "الجديد"، أنه لا يتفق مع مقولة أن اللبنانيين ينتظرون آخر آب لمعرفة كيف سيُطبَّق قرار الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة، وقال: "بشكل أساسي، أنا أعتبر أن القرار قد اتُّخذ. والقرار عندما يُتخذ، يظن البعض وكأن هناك حرباً على الأبواب، وهذا غير صحيح. أنا أتحدث هنا عن تنفيذ القرار، وهو لا يحتاج إلى حرب ولا إلى شيء من هذا القبيل". واعتبر أن مجلس الوزراء، كونه السلطة العليا في البلاد، حسم هذا الملف بإقراره يوم الثلاثاء وإعادة التأكيد عليه يوم الخميس، مشيراً إلى أن مجرد إعلان الدولة عدم شرعية أي تنظيم مسلح أو أمني خارج سلطتها، ووقف تقديم أي خدمات أو تسهيلات له، كفيل بإنهاء الظاهرة.
وأثنى جعجع على انسحاب الوزراء الشيعة من الجلسة بشكل "ديمقراطي ومحترم"، معتبراً أن ما حصل هو أول ممارسة سياسية سليمة منذ اتفاق الطائف. وانتقد المطالبات بتأجيل البت بالملف بحجة انتظار خطة الجيش، مؤكداً أن هذا البند مطروح منذ العام 2005 وتمت مناقشته في ما يقارب 20 طاولة حوار، وأن أي تأجيل إضافي يعني مزيداً من التسويف والخسائر، مشيراً إلى أن القرار غيّر المشهد خلال 24 ساعة، وفتح الباب أمام تواصل مع الولايات المتحدة والسعودية ودول الخليج التي وعدت بالضغط لإخراج إسرائيل من لبنان.
وتناول جعجع موقف رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد من قرار الحكومة، والذي اعتبر السلاح مسألة وجودية وأن تسليمه انتحار، فأكد أن هذا المنطق غير سليم أبداً وغير صحيح، معتبراً أن الواقع سيجبر الحزب على التلاقي مع منطق الدولة، تماماً كما يلتزم المواطنون قرارات حكومية لا يوافقون عليها ويعترضون عليها ولو حازت على ثقة المجلس النيابي، لكنها في نهاية المطاف تسري على الجميع. واعتبر أن قيام الدول يرتكز إلى مقومات أساسية يجب التزامها، بصرف النظر عن الاعتراضات السياسية.
ورأى جعجع أن نسبة نجاح المسار الذي اتخذته وأطلقته الحكومة في استعادة الأراضي المحتلة في الجنوب وايقاف الإعتداءات الإسرائيليّة، تبلغ 70 إلى 80%، لاسيما في ضوء الوعود الدولية، فيما الخيار الآخر وهو المواجهة العسكريّة رأينا جميعاً إلى ماذا انتهى. وشدد على ان المسار الذي تسلكه الحكومة لن يقتصر على وقف الإعتداءات الإسرائيليّة فحسب، وإنما سيمتد الى ترسيم الحدود مع سوريا، وتثبيت الحدود مع إسرائيل وفق اتفاقية الهدنة، والحصول على دعم مالي للإعمار. واعتبر أن موقف "حزب الله" الرافض للقرار شأن سياسي، لكن لا يمكن التعامل مع القرار وكأنه غير موجود، مؤكداً أن الحكومة الشرعية اتخذته ويجب تنفيذه.
واستبعد رئيس "القوات" سيناريو الفوضى في الشارع، مستنداً إلى تصريحات مسؤولي الحزب، الذي اعلن أنه لن يلجأ الى الشارع، فضلا عن عزم السلطات اللبنانية على منع أي تفلت. وردّ على اتهام رئيس الجمهوريّة بالانقلاب على التفاهمات، بالقول إن الرئيس عون منح سبعة أشهر للحوار بلا نتيجة، قبل أن يدرك مخاطر المراوحة. واعتبر أن الثنائي الشيعي صدّق وعوداً غير موجودة في الأساس.
وأوضح أن إحالة الملف على الجيش لا تعني رمي كرة النار في حضنه، لأن من حمل كرة النار هما رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة، وجل ما في المسألة هو إعداد خطة تنفيذية تبدأ بوقف التسهيلات والخدمات لحزب الله، والتعاطي أمنياً مع عناصره وأجهزته الأمنية كما يتم التعاطي من قبل أجهزة المخابرات مع اللبنانيين كافة على حد سواء، وصولاً إلى مصادرة السلاح تدريجياً. ورفض منطق المواجهة مع الطائفة الشيعية، مؤكداً أن الخلاف مع الحزب أيديولوجي ومرتبط بسلاحه، أما الشيعة فيمثلون مكوّنا عزيزا وأساسيا من النسيج اللبناني.
ولفت إلى أن قوة الحزب داخل البيئة الشيعية قامت نتيجة ظروف خاصة وضخ مالي كبير وليس لإيمان الجميع بإيديولوجيته، مؤكداً استعداده للجلوس مع الحزب بعد خمس دقائق من التزامه خطة الحكومة وتسليم سلاحه وتحوله إلى حزب سياسي. ووصف علاقته برئيس مجلس النواب نبيه بري بأنها "عمل على القطعة" وفق الملفات، وبأن العلاقة مع رئيس الجمهورية لطالما كانت ممتازة بالرغم من بعض الفروقات الصغيرة في مقاربة الأمور والتي لم تعد موجودة اليوم.
اما في حال عدم التزام إسرائيل بالخطة، فدعا جعجع جميع القوى السياسيّة اللبنانيّة وفي طليعتها "القوّات اللبنانيّة" إلى مواجهة سياسية يتم استعمال جميع الوسائل الديبلوماسيّة فيها والتواصل مع جميع أصدقاء لبنان، للمطالبة بالعودة إلى اتفاقية الهدنة لعام 1949، رافضاً التطبيع ومعتبراً أن هذه المسألة بحاجة إلى حوار وطني يلتقي فيه جميع اللبنانيين لإتخاذ القرار المناسب للبنان. وأوضح أن تطبيق قرار الحكومة لا يستدعي الحسم العسكري بل تدابير متراكمة، وضرب مثالاً بإعادة تنظيم المؤسسات التابعة للحزب كمؤسسة "القرض الحسن" لتعمل وفق القانون.
وأشار إلى أن المرحلة بين العام 1949 والعام 1969 كانت الأكثر أمناً في الجنوب لأن المواجهة كانت بقيادة الدولة اللبنانيّة بالرغم من أن الميزان العسكري في حينه كان مشابهاً للميزان العسكري اليوم، أي أنه لم يكن يوماً لمصلحة لبنان وتاليا لا مجال لاعتماد استراتيجيّة ردع عسكري، مؤكداً أن الموقف نفسه الذي يتخذه اليوم حيال هذا الموضوع كان سيتخذه منذ اللحظة الأولى لو كانت "بشرّي على الحدود الجنوبية. وكشف أن زيارته إلى كليمنصو كانت لتنسيق الموقف مع وليد جنبلاط حول قيام الدولة، لا للتحالف الانتخابي. ورأى أن حزب الله والتيار الوطني الحر تجمعهما اليوم حاجة متبادلة، أما تعويم الحزب مسيحياً، فهذه مسألة لا يمكن أن تحصل حاليا، لأنها يجب ان تمر عبر إنهاء دوره العسكري.
وفي الملف الإصلاحي، شدد على أهمية القوانين التي أقرتها الحكومة، معتبراً أنها تشكّل مساراً متكاملاً مع قرار حصر السلاح، وأن تطبيقها يحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية. ورفض اتهامات الارتهان للإملاءات الخارجية، مؤكداً أن الإصلاحات، مثل إصلاح قطاع المصارف، وقرار حصر السلاح، ضرورة وطنية قبل أن تكون مطلباً خارجياً.
وفي ما يتعلق بقانون الفجوة المالية، أوضح جعجع أن ربطه بقانون تنظيم المصارف منطقي، وأن إعداده يتطلب أرقاماً ومعطيات دقيقة ما زالت قيد الجمع، مشدداً على أن المودعين لا يتحملون مسؤولية الأزمة، وأن المسؤولية موزعة بين الدولة والمصرف المركزي وبعض المصارف. وأكد أن تقييمه لعمل الحاكم الجديد لمصرف لبنان لم يسجل عليه اعتراضات بارزة حتى الآن.
وانتقل إلى ملف قانون الانتخاب، معلناً تمسكه بتصويت المغتربين لـ128 نائباً كما حصل في التعديل الأخير لانتخابات العام 2022، ورفض تخصيص ستة مقاعد للانتشار موزعة على القارات، معتبراً أن ذلك يبعد المغتربين عن الحياة الوطنية. ودعا إلى حسم الخلافات بالتصويت في الهيئة العامة لمجلس النواب، رافضاً تعطيل الانتخابات تحت أي ذريعة، ومؤكداً أن لكل القوى في الداخل والخارج القدرة على التواصل مع المغتربين إذا امتلكت مشروعاً سياسياً جاذباً.
وفي ملف الكهرباء، نفى جعجع الاتهامات الموجهة للقوات بالفشل في وزارة الطاقة، مؤكداً أن الأشهر الستة الأولى من توليها الوزارة كانت الوحيدة في تاريخ الجمهورية التي لم تكلّف الخزينة دولاراً واحداً مع الحفاظ على ساعات التغذية. وأوضح أن المشاريع الفعالة تحتاج إلى مدى طويل لتنفيذها، وأن الخطة الحالية تسعى لزيادة التغذية بالفيول حتى يتم إنجاز المعامل الجديدة بتمويل خارجي، مشيراً إلى صعوبات تمويلية بسبب إفلاس الدولة، ومشدداً على أن الظروف الحالية أصعب بكثير من السابق.
وفي الشق الإقليمي، شدد جعجع على أن المنطقة تشهد مخاطر وتحولات غير محسومة، سواء في الملف السوري أو في العلاقة الإسرائيلية – الإيرانية أو الأميركية – الإيرانية، ما يفرض على لبنان الإسراع في توحيد سلطته وتسليم زمام الأمور للدولة وتحقيق ضبط كامل للحدود. ورأى أن أقوى سلاح للبنان هو الدولة والجيش اللبناني، مع ضرورة ترسيم الحدود الشرقية ونشر الجيش بفاعلية عليها. واستبعد سيناريو "سايكس بيكو" جديدا لإعادة تقسيم الدول، لكنه أشار إلى علامات استفهام حول مستقبل شكل الدولة السورية.
وفي ما يتصل باتفاق الطائف، دعا إلى إنهاء بند السلاح أولاً قبل الانتقال إلى ملفات أخرى كاللامركزية الإدارية أو إلغاء الطائفية السياسية، معتبراً أن مناقشة هذين البندين معاً تسهّل التوافق، على أن تكون اللامركزية موسعة ولكن من دون أن تتحول إلى كيانات مستقلة.
وختم جعجع بالحديث عن مهرجانات الأرز، مشيراً إلى أنها حرّكت الدورة الاقتصادية في قضاء بشري بشكل كبير خلال ثلاثة أسابيع، مستقطبةً عشرات آلاف الزوار وبينهم نسبة مرتفعة من المغتربين، مؤكداً أن هذا الحضور دليل على أهمية إبقاء المغتربين على ارتباط ببلداتهم وبحياتهم الوطنية.

 

Posted byKarim Haddad✍️

داغر: يوم أمس من أهم الأيام في تاريخ لبنان المعاصر وحزب الله في نهاية هذا العام لن يمتلك سلاحاً
August 8, 2025

داغر: يوم أمس من أهم الأيام في تاريخ لبنان المعاصر وحزب الله في نهاية هذا العام لن يمتلك سلاحاً

وصف الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر يوم أمس باليوم المجيد وبأنه من أهم الأيام في تاريخ لبنان المعاصر، مشيراً إلى أنه يمكن مقارنة أهميته بيوم انسحاب الجيش السوري من لبنان.

وأضاف أن هذين الحدثين يشكلان خطوطاً أساسية في تأسيس مفهوم الدولة اللبنانية، حيث أن انسحاب الاحتلال السوري كما الانسحاب الإسرائيلي كان انتصاراً كبيراً للدولة.

أضاف: "ما حصل أمس بالأهمية نفسها مع الفارق بأن حزب الله هو مكوّن لبناني، إنما مبدأ حصرية السلاح مبدأ بديهي في حياة الدول، معتبرًا أنه لا يجوز في لبنان فتح نقاش حول هذا الأمر كما لو أنه أمر طبيعي."

ولفت إلى أن لبنان ورث وضعاً معقداً من النظام السوري، حيث استعملت القوة والترهيب والتمويل لتأسيس معادلات لا تناسب الدولة مثل "الجيش والشعب والمقاومة"، معتبراً هذه المعادلة "خشبية" ولا تعبر عن الواقع.

وأشار إلى أن منطق القوة الذي استخدمه البعض بُني على الاحتلال السوري، ومن ثم على قوة حزب الله وترهيبه، مؤكداً أن لبنان الجديد يولد اليوم ودولة حقيقية تولد، مشددًا على أن حزب الكتائب فخور بدوره كفريق أساسي داعم لرئيس الجمهورية السيادي الذي يتخذ مواقف بطولية ووطنية ولحكومة نحن جزء أساسي فيها وعلى رأسها رئيس جدي، وسنبقى داعمين لهذا الاتجاه أي اتجاه بناء الدولة وحصرية السلاح وحماية اللبنانيين وعلى رأسهم الصحافي الذي قتل والطائفة الشيعية والشباب الذي قتلوا من أجل قضية ليست قضيتهم.

وأعرب عن أسفه لأن الشباب وجدوا أنفسهم مشاركين في حروب إقليمية ليس لهم دور فيها، وبخاصة في سوريا وغزة، مؤكداً أن هؤلاء الشباب لم يكن لهم قرار في هذه الصراعات.

وشدد على أن حزب الله لم يكن يوماً حزباً لبنانياً، بل هو جزء من الحرس الثوري الإيراني وهذه ليست تهمة فهو يسمي نفسه المقاومة الإسلامية في لبنان، ويرفع علم الحرس الثوري ويتلقى السلاح والتمويل من إيران، وهو ما يشكل خطراً على السيادة الوطنية.

ولفت داغر إلى أن هذا الوضع غير مقبول من كل المكوّنات اللبنانية، المسيحية والدرزية والسنية والشيعيين الأحرار، مؤكداً أن القوى الوطنية الأخرى لم تعد تقبل بذلك.

وأوضح أن حزب الله فرض سيطرته بالقوة على المكونات اللبنانية الأخرى، لكن السيطرة الإيرانية على الطائفة الشيعية انتهت اليوم، حيث يريد الشباب الشيعي العيش بكرامة مع بقية اللبنانيين.

وأكد أن حزب الله لم يطلب يوماً أن يكون حزباً لبنانياً معترفاً به، وأن قوته مبنية على الدعم الإيراني والعنف، وأنه يهدد الاستقرار السياسي اللبناني ويخرب المؤسسات، ولا يعترف بنتائج الانتخابات.

وأشار إلى أن حزب الله لا يصنع استقراراً، بل يزرع الفتن ويخلق القلق بين اللبنانيين.

وأكد أن المكونات اللبنانية التي كانت متحالفة مع حزب الله خلال الثلاثين سنة الماضية قد غيّرت مواقفها بسبب تغير المعادلات الدولية والإقليمية، وأن الموقف الداخلي بدأ يتغير أيضاً نتيجة إدراك القوى السياسية أن حزب الله لم يعد يمثل مصالح اللبنانيين.

وقال داغر إننا لم نخدم أحداً سوى لبنان، وسأل: "قبل سنة هل كان هناك جيش إسرائيلي في لبنان وعلى خمس نقاط؟ ألم يكن الجنوب مزدهراً؟" أما اليوم فالكثير من المنازل التي بنتها الطائفة الشيعية مدمّرة، معبراً عن أسفه لما حلّ بالجنوب والضاحية، وتساءل من تسبّب بهذا الدمار، هل نحن أم حزب الله؟" مؤكداً أن حزب الله يخدم المشروع الإيراني وليس لبنان.

وأشار داغر إلى أن هناك صراعاً عقائدياً قائماً، وأن إسرائيل تستغل الدماء اللبنانية والفلسطينية والعراقية للعب معنا، منتقداً ضعف الردع الإيراني الذي ظهر في ضربات إيران في المنطقة مقارنة بعدم رد حزب الله على هجمات إسرائيل في جنوب لبنان.

وأضاف أن حزب الله مموّل من إيران، ويقاتل بدمائنا، وأن الشباب اللبناني هم من يدفعون الثمن بالموت، معتبراً أن الناس يريدون العيش مع بعضهم البعض وبناء دولة لبنانية حقيقية.

ولفت إلى أن لبنان سيمر بفترة ازدهار قادمة، وأنه بعد فترة قصيرة سيرى الجميع ذلك. وذكر بحديث وزير العدل عن الطائرة الإيرانية التي لن تغطّ، مشيراً إلى أن السؤال ليس إن كانت ستغط بل هل سيبقى هناك مطار؟

وأوضح أن حزب الله في نهاية هذا العام لن يمتلك سلاحاً، حيث تم اتخاذ قرارات في مجلس الوزراء بالشراكة مع الجيش اللبناني لبناء الدولة.

وأشار إلى أن الحكومة تبنّت أهداف الورقة الأميركية ومن بينها عشرة هي من مطالب حزب الله، معرباً عن أمله في أن يتم تنفيذها بعيد النظر.

وعدّد داغر الأهداف مشددًا على ضرورة تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني (اتفاق الطائف) بالكامل، مشيراً إلى أن حزب الله يدعي الالتزام بها لكن الواقع مختلف.

وأضاف أن هناك ضرورة لضمان وقف الأعمال العدائية بكل أشكالها البرية والجوية والبحرية، معتبراً أن القتل الذي يحصل للصحافيين والشباب هو دليل على استمرار العنف.

وطالب بنشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية، وضرورة انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس، وترسيم الحدود مع إسرائيل وسوريا بشكل دائم ومرئي.

وشدد على أهمية إعادة إعمار المناطق المتضررة ودعم الاقتصاد اللبناني بمشاركة دول صديقة للبنان.

وانتقد اعتراض حزب الله على انسحاب إسرائيل، واعتبر أن هذه الاعتراضات غير مبررة، خاصة وأن مطالبهم تشمل عودة المدنيين إلى منازلهم وضمان السلام.

وبالحديث عن الضمانات التي تقدّمها الولايات المتحدة والجهات الدولية، أوضح أن لبنان كان يطلب ضمانات لتأمين مطار بيروت.

وردًا على سؤال: "من يضمن أميركا؟" قال: "لا أحد يضمنها، فهي قوة كبرى في العالم اليوم، والسؤال الحقيقي هو من يضمن إسرائيل؟ هي أميركا". وأكد أنه لا يجب لأحد أن يضمن أميركا اليوم، وخاصة لبنان.

وأكد أن الوزراء في الحكومة يعرفون جيداً أن الورقة التي يتبنونها هي ورقة جيدة، لكنهم محرجون في البيئة السياسية.وأضاف أن الشيعة يريدون حياة طبيعية بعيداً عن النزاعات والهجرة، ويطالبون بالعيش بسلام وإعادة بناء البلاد.

واستبعد اندلاع حرب أهلية في لبنان، لكنّه حذر من أن أي نزاع بين الشوارع سيكون مسؤولية من يفتعل ذلك، مشيراً إلى أن الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة القادرة على حفظ الأمن.

وقال إن الجيش لن يسمح لأي حزب أو ميليشيا بالتصادم معه، وأنه لا مصلحة لأحد في حرب أهلية.

وأكّد أن اللبنانيين يريدون دولة قوية ومستقرة، واقتصاداً مزدهراً وتنمية حقيقية تعيد إعمار الجنوب، وأن البعض يطالب بنزع السلاح لأنهم يريدون العيش بسلام وبناء مستقبل أفضل.

وقال: "نحن ايضا لا يمكننا ان نستثمر، مؤكدا أن هذا يعكس الحالة البائسة التي يعيشها اللبنانيون، وكيف أن الفرص الاقتصادية تتلاشى دون تحقيق أي بناء أو تقدم."

وأكد ان الشيعة من أكبر طوائف لبنان وهم مكوّن وشريك أساسي، أناس متعلّمون، مثقفون، خرّيجو أفضل الجامعات، لديهم شركات، يعلمون في أفريقيا، ويُرسلون الأموال التي تساهم في اقتصاد لبنان، وجعلوا من الجنوب أحلى منطقة وحان الوقت ليعيشوا بسلام وبعيدًا من الصراعات، داعيًا إلى تسليم سلاح الحزب للجيش اللبناني لنكون جميعًا تحت سقف الدولة وحماية الجيش.

وقال لوزير الخارجية الإيراني 4 أحرف: "خراس"، لافتًا إلى أن رئيس حزب الكتائب طلب استدعاء السفير.

وأوضح أن حركة أمل ليست مع الحزب بشيء لا بسلاحه ولا بقراراته، فالشيخ سامي تكلم مع الرئيس بري وسأله عما اذا كانت حركة أمل مع حصر السلاح وبري أكد هذا الموضوع.

ودعا الحزب للانضمام الى الدولة واللبننة ونحن جاهزون لاستقبالهم وكل اللبنانيين بانتظارهم من العاقورة الى الناقورة، مشيرًا إلى أننا منذ 40 سنة ونحن نسعى لهذا الموضوع، مذكرًا باقتراح رئيس الحزب بعقد مؤتمر للمصارحة والمصالحة.

وأوضح أنّ الحكومة اليوم أكثر من ميثاقية ولا شيء يهدّدها ولا أحد يريد أن يكون أي مكوّن فيها مغبونًا، معتبرًا أن الذي ينتظر اللبنانيين هو انضمام حزب الله للدولة ونحن أمام فترة ستؤدي الى بناء لبنان الجميل، المزدهر، الموحّد، الدولة التي تعتمد على السياحة والاقتصاد، الانضمام إلى العالم المتحضّر، إلى الحضن العربي، إلى الحضن العالمي، إلى التطور.

وأشار الى أنّ الشيعة هم إخوتنا ونريد العيش معهم وهم مكون أساسي في لبنان وكلام سخيف أن هناك من يريد ترحيلهم الى العراق.

 

حريق البترون والكورة يتمدد.. طوافات الجيش تتدخل والفاع المدني مُستنفر
August 8, 2025

حريق البترون والكورة يتمدد.. طوافات الجيش تتدخل والفاع المدني مُستنفر

أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني أن فرق الإطفاء تواصل، منذ قبل ظهر اليوم الجمعة، جهودها لإخماد حريق كبير اندلع في أحراج بلدة كفتون – قضاء الكورة، بإشراف مباشر من المدير العام بالتكليف العميد نبيل فرح، ومتابعة وزير الداخلية أحمد الحجار.

لا يزال الحريق الكبير يلتهم الأحراج الواقعة بين منطقتي البترون والكورة، وسط جهود حثيثة لعناصر الدفاع المدني الذين يواجهون صعوبات بالغة في السيطرة على النيران بسبب قوة الرياح واتساع رقعة الحريق. 

وقد انضمت مروحية تابعة للجيش إلى عمليات الإخماد لمحاولة تطويق ألسنة اللهب ومنع تمددها نحو المناطق السكنية. 

وشارك في عمليات الإخماد فرق من 13 مركزًا في الشمال وجبيل والبترون وإهدن وبشري، حيث واجهت العناصر صعوبات كبيرة أبرزها الطبيعة الوعرة، وضيق الطرق، وبعد مصادر المياه، ما استدعى مدّ أكثر من 16 خرطومًا ونقل مضخات محمولة على الظهر لمسافات طويلة. وتم استقدام طوافة للجيش اللبناني وبركة اصطناعية لتأمين المياه.

وفي موازاة ذلك، تعمل فرق الدفاع المدني على إخماد حريق هائل في أحراج بلدة لاسا – قضاء جبيل، وحريق كبير في المشرفة – قضاء عاليه، في ظل ظروف مناخية قاسية، لمنع تمدد النيران نحو المناطق السكنية والأحراج المجاورة.

كما سيطرت فرق مركز طرابلس على حريق اندلع في غرفة ببناية المجذوب، ما أدى إلى 16 حالة اختناق أُسعفت ميدانيًا، ونُقل 3 أشخاص إلى المستشفى.

وخلال اليوم، أخمد الدفاع المدني حرائق في مناطق متفرقة شملت:

الجنوب: أحراج الجبين – قضاء صور.

جبل لبنان: المغيرية والجميلية، أحراج المطلة، بيصور، دوحة الحص.

الشمال: أحراج شيخلار، رشدبين – عين عكرين، إهدن، محلة الجزائري/حامات – قضاء البترون.

عكار: أحراج رحبة، تكريت، العباس الغربي، الحصنية، مشحا.

البقاع: أحراج مكسه.

بيروت: بؤرة نفايات في أرض جلول.

وجددت المديرية مناشدة المواطنين الامتناع كليًا عن إشعال النيران في الأعشاب والأحراج، أو استخدام المفرقعات والأسهم النارية، محذرة من مخاطر اندلاع حرائق كارثية، ومؤكدة استمرارها في حال الاستنفار القصوى بالتعاون مع الجيش اللبناني والأجهزة المعنية، وداعية إلى التبليغ عن أي حريق عبر الرقم 125 أو خدمة واتساب 70192693.