
باميلا الكيك في "كلمة من القلب... إلى من لا يزال في قلبه قلب"
August 31, 2025
المصدر:
النهار
"... هذه فلسفة خاصة بي"
أطلت الممثلة اللبنانية باميلا الكيك عبر مقطع فيديو قدّمت فيه محاضرة وجدانية، حملت رسائل روحية ووجودية عميقة. استهلّت حديثها بالقول: "من جسد الإنسان إلى عقله وصولاً إلى روحه التي ترتدي هذا الجسد كزائر موقّت، انشغلنا بكل ما هو صناعي، حتى صار الذكاء نفسه اصطناعياً. أحاديثنا باتت واحدة، أشكالنا واحدة، أزياؤنا واحدة، دمنا واحداً، بل واعترفنا بشيطان واحد... كلّه واحد، إلا الله، الواحد الأحد، الذي لا يوحّدونه".
وتابعت: "الشرّ اليوم هو الكلمة الأكثر ترداداً في خطابنا الديني. ما كنّا نراه في السابق كصراع بين الخير والشر، صرنا نراه فعلاً في السماء: حرب قائمة بين جيش الملائكة وجيش الشياطين، فيما نحن غافلون، غير مدركين أننا محفوظون برعاية الله الذي يُمهل ولا يُهمل، الربّ ضابط الكل. وعندما نقول ضابط الكل، أي أنّه يضبط ما يُرى وما لا يُرى، المنظور وغير المنظور".
الممثلة باميلا الكيك (إنستغرام)
وأضافت الكيك: "الإنسان الجديد أصبح سائلاً متمرّداً، متذمّراً، متنمّراً، متعالياً. لم يعد إنساناً إنسانياً، بل نسي ربَّه، فكان أن نسي نفسه. ألا يؤلمك أن تتخيّل أنّك أنت من تجرح نفسك؟ أنّ الشيطان لا يحاربك إلا بقدر ما تغذّيه بقلة إيمانك وكثرة أخطائك وشهواتك؟ الشيطان هو العقاب، هو القصاص الذي ينبت في قلبك عندما تمنحه مكاناً من خلال ضعفك. ومن دونه، لا يبقى للإنسان ضمير أو مبدأ أو فلسفة يستند إليها".
وأكملت: "الإنسان مخلوق عظيم وجميل، خُلق على صورة الله ومثاله. لكنّه تمرّد، كما تمرّد قايين على هابيل، وغرق في أبشع المشاعر: الغيرة والكبر، وهما داؤنا اليوم".
واعتبرت أنّ "ما نحن بحاجة إليه اليوم ليس القيام بالكثير، بل الصلاة فقط... أن نتذكّر أن نصلّي، أن نتذكّر ربّنا وسبب وجودنا هنا. لكنّنا غافلون. هل نسينا أنّه أعطانا تاجاً وأرسلنا إلى هذه الأرض بلا شيء، فقط لنجرب العيش في هذه الحياة التي ليست سوى كذبة موقّتة، على أن نعود إليه ونردّ له تاجه؟".
وختمت باميلا الكيك بالقول: "سنُحاسب على كل ما فعلناه في حياتنا، لكننا ما زلنا في غفلة. هذه فلسفة خاصة بي، ومن أحبّ أن يفهمها فأنا في غاية السعادة، ومن لم يفهمها فأنا قد اعتدت ذلك. هي كلمة من القلب... إلى من لا يزال في قلبه قلب".
الممثلة باميلا الكيك (إنستغرام)
Posted byKarim Haddad✍️