
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تأسف لعدم تعاون إيران معها
September 3, 2025
المصدر:
أ ف ب
"الجمهورية الإسلامية سرّعت قبل بدء الدولة العبرية هجومها، من وتيرة انتاج اليورانيوم العالي التخصيب".
أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء عن أسفها لقرار إيران تعليق التعاون معها عقب الحرب مع إسرائيل في حزيران/يونيو، مشيرة إلى أن الجمهورية الإسلامية سرّعت قبل بدء الدولة العبرية هجومها، من وتيرة انتاج اليورانيوم العالي التخصيب.
وعلّقت إيران تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة عقب الحرب التي بدأتها إسرائيل في 13 حزيران/يونيو، وتخللها قصف منشآت نووية وعسكرية ومناطق سكنية ما أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص. وانتقدت طهران الوكالة ومديرها رافايل غروسي، على خلفية عدم إدانة الضربات على مواقعها النووية.
وخلال الحرب التي استمرت 12 يوما، قصفت الولايات المتحدة بدورها ثلاث منشآت نووية في فوردو وأصفهان ونطنز.
وقالت الوكالة في تقرير غير معدّ للنشر اطلعت عليه فرانس برس اليوم: "كان سحب جميع مفتشي الوكالة من إيران بسبب المخاوف المتعلّقة بالسلامة والناجمة عن الهجمات العسكرية على المنشآت النووية الإيرانية، ضروريا بالنظر إلى الوضع الأمني العام".
ورأت أنّ "قرار إيران اللاحق بتعليق التعاون مع الوكالة أمر مؤسف للغاية".
مشهد من العاصمة الإيرانية طهران (أرشيفية)
وأشارت الوكالة إلى أنّ مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة بلغ في 13 حزيران/يونيو، 440,9 كيلوغراما بزيادة قدرها 32,2 كيلوغراما عن 17 أيار/مايو.
وحذرت من أنّها "فقدت استمرارية المعرفة المرتبطة بالمخزونات الحالية من المواد النووية في إيران".
وبحسب الوكالة، فإنّ الجمهورية الإسلامية هي الدولة الوحيدة غير النووية في العالم التي تخصّب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة، القريبة من 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.
ويتخطى هذا المستوى السقف المحدّد بـ3,67 بالمئة في الاتفاق الدولي المبرم سنة 2015 مع القوى الكبرى والذي انسحبت منه الولايات المتحدة بقرار أحادي في 2018، خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى.
وردّت إيران بعد عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع عن معظم التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وأتى الهجوم الإسرائيلي على إيران في وقت كانت الأخيرة تجري مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن إبرام اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي. وانسحبت طهران من المباحثات بعد الهجوم.
وبينما لم تستأنف واشنطن وطهران المفاوضات، أجرت الجمهورية الإسلامية مباحثات بشأن ملفها مع الدول الأوروبية الثلاث المنضوية في اتفاق 2015 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا).
لكنّ هذه الأطراف قامت أواخر آب/أغسطس بتفعيل "آلية الزناد" المدرجة في الاتفاق، والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران. وأمهلت الدول الثلاث إيران ثلاثين يوما لإبرام تسوية قبل إعادة فرض العقوبات.
Posted byKarim Haddad✍️