Tuesday, 12 August 2025

جاري التحميل...

جاري التحميل...

عاجل
الحزب ينزلق الى "مقاومة" الدولة وليس إسرائيل

الحزب ينزلق الى "مقاومة" الدولة وليس إسرائيل

August 10, 2025

المصدر:

النهار - روزانا بومنصف

"مقاومة" الحزب أطلقت تحركات مسيّرة في كل مناطق نفوذ الحزب وامتداداً الى مناطق أخرى أيضاً من أجل تظهير دعم شعبي شيعي واسع يفترض أن يشكل عائقاً كبيراً أمام تقليص نفوذه في لبنان على المدى القريب. 

لم يكن متوقعاً بأبسط المعايير أن يمرّ قرار الدولة اللبنانية حصر الدولة اللبنانية السلاح في يد الجيش اللبناني وتكليفه وضع خطة لذلك قبل نهاية الشهر الجاري، من دون رد فعل قوي من جانب " حزب الله" المعني الأول بهذا القرار، من أجل تعطيل هذا المسار أو دفع الدولة الى إعادة النظر أو التراجع عن ذلك، أو بالحد الأدنى دفع الجيش اللبناني الى خطة بآفاق زمنية غير محدودة .

"مقاومة" الحزب أطلقت تحركات مسيّرة في كل مناطق نفوذ الحزب وامتداداً الى مناطق أخرى أيضاً، من أجل تظهير دعم شعبي شيعي واسع يفترض أن يشكل عائقاً كبيرًا أمام تقليص نفوذه في لبنان على المدى القريب. دخول إيران على نحو مباشر على الخط بمواقف متتالية لمسؤوليها كان أكثرها وضوحاً ومباشرة، ما قاله مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي علي أكبر ولايتي من أن "إيران تعارض قرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح " حزب الله" على غير التصريحات الإيرانية من أن خطة الدولة اللبنانية ستفشل وان الحزب قوي وما شابه.

ترغب إيران بالقول تماماً كما قالت إسرائيل بالنسبة الى التدخل في سوريا بذريعة "حماية" الطائفة الدرزية، إن إيران ستحول دون تنفيذ الدولة اللبنانية قرارها بغض النظر عن قدرة إيران على التدخل العملاني كما فعلت إسرائيل في سوريا. تستشعر إيران خطورة القرار وأبعاده في اتصال رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بولايتي، في اليوم التالي لقرار مجلس الوزراء اللبناني في السابع من الشهر الجاري الموافقة على الخطة الأميركية لتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل.

نقل عن المالكي الموالي لإيران قوله إن "العراق لن يسمح للولايات المتحدة أو إسرائيل بنزع سلاح قوات الحشد الشعبي المدعومة منها"، وذلك وسط مناقشات رسمية في العراق حول تقييد الأسلحة للدولة العراقية وحل قوات الحشد الشعبي. والرسالة الإيرانية من هنا وهناك أن القرارات النهائية بشأن نزع السلاح ترتبط بطهران والحرس الثوري، فيما لا تزال إيران ترى في "حزب الله" أداةً لا تزال فاعلة ان لم يكن لردع إسرائيل، على رغم السردية لديها كما لدى الحزب أن الأخير منع إسرائيل من اجتياح لبنان في مقابل الذريعة الرسمية للبنان انه هو من استدرج الاحتلال الإسرائيلي الأخير ولم يمنع اغتيال قادته ولم يحمهم كما لم يحم لبنان. فلعرقلة النفوذ الأميركي في لبنان الذي وافق على الورقة الأميركية لتثبيت اتفاق وقف النار. والحملات الأخيرة للحزب وحتى للتيار العوني الحليف له والطامع الى دعم الحزب في الانتخابات النيابية، لم يترك الحزب وحيداً في هذه المقاربة، علماً أن الرئيس نبيه بري من ناقش بقوة الورقة الأميركية التي حملها الموفد الأميركي توم براك وأدخل تعديلات عليها ورغب في إدخال تعديلات أكبر.

ومغزى ذلك أنه لم يتم رفض الورقة الأميركية بالمطلق لمجرد أنها ورقة أميركية، بل فشل التفاوض في فرض لبنان أولويته في هذا السياق خصوصاً انه ليس الطرف الوحيد المعني بالاتفاق وأن هناك أطرافاً أخرى أبرزها إسرائيل التي تعتبر نفسها منتصرة بإضعاف الحزب ولا تزال لها اليد العليا في رفض ما لا يناسبها، فيما أن كل استهدافاتها لعناصر الحزب او مواقعه منذ وقف النار لم تلق اي ادانة من الخارج. وهذا له مغزاه أيضاً. وثمة من يقول إن ايران قد تكون في حاجة الى الحزب، ليس كورقة مساومة على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة فحسب بل من أجل الاحتفاظ بورقة القدرة على التأثير على استقرار النظام السوري الجديد أيضاً.
الرسالة من ذلك التي يخشى كثر أنها تعمقت بالانفجار الذي حصل في الجنوب وأدى الى استشهاد عناصر من الجيش اللبناني، والذي أثار التباساً كبيراً ما إذا كان متعمداً أم لا أن نزع سلاح "حزب الله" طوعاً سيكون مستبعداً في ظل الظروف الراهنة. ولكن أيضاً ثمة ديبلوماسية إقليمية ودولية ملحة من أجل تفعيل دعم السلطة اللبنانية، وعدم ترك الامور السلبية تتفاعل وتؤثر على مسار قرارتها خصوصاً بعد ان شكل استشهاد جنود الجيش اللبناني حافزا في غاية الأهمية في ظل تهديدات الحزب علناً بالسعي الى قلب الأمور . فما يحصل يتجاوز سعي الحزب الى الحفاظ على ماء الوجه والتعبئة للدفاع عن موقعه ومكاسبه، الى التحريض المباشر وتهديد مرتكزات الدولة. وهذا يجب ألا يكون مسموحاً خصوصاً ان دولا عدة كانت واضحة في أن تلكؤ السلطة عن الاقدام على هذه الخطة كان سيعني ترك لبنان في مهب اي عمل اسرائيلي محتمل من دون التدخل لوقفه كما كان يحصل سابقاً. والحاجة ملحة الى مساعدة الدولة في تحصين موقفها من اجل ان تدعم توجهها الى البيئة الشيعية بالرسائل التي تنقض التعبئة التي يقوم بها الحزب، وفي موازاة الضغط على إسرائيل من أجل تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، لتجنب تقويض حجج الدولة في توفير الأمن، تماماً كما تدخلت الولايات المتحدة لردع اسرائيل عن تقويض سلطة النظام السوري الجديد. فلبنان ايضاً لا يزال هشاً والقفزة التي قام بها جريئة وهائلة بكل المعايير . والدعم الداخلي الذي حصلت عليه السلطة يجب ان يشكل مؤشراً على أن لبنان الآخر غير الحزب يستحق اخذ رأيه وموقفه في الاعتبار ايضاً ولو لم يتظاهر بمسيرات في مناطقه.
المحاذير التي ينزلق اليها الحزب انه يغدو "مقاومة " ضد الدولة اللبنانية وسائر مكوناتها، بعدما فقد القدرة على توظيف "المقاومة" ضد اسرائيل ، والشارع ايا تكن معايير ضبطه، قد يفلت مع تسعير مشاعر الرفض والغضب والتمرد وحتى الحقد والانتقام.

rosannabm @hotmail.com

Posted byKarim Haddad✍️

بيروت على موعد مع براك وأورتاغوس
August 12, 2025

بيروت على موعد مع براك وأورتاغوس

ذكرت معلومات لـ"اللواء" ان الموفدة الاميركية السابقة مورغان اورتاغوس سترافق براك في زيارة بيروت، ويُنتظر أن يحمل معه الرد على ما طلبه لبنان في زيارته الأخيرة بشأن إعلان إسرائيل الموافقة على مضمون الورقة الأميركية بكامل مندرجاتها كي ينطلق العمل بها.

أضافت المعلومات أن براك سيبحث في آلية الدعم المنتظرة للجيش اللبناني بكل تفاصيلها لناحية تزويد الجيش بالوسائل العسكرية الملائمة لتنفيذ بنود المقترح الأميركي وضمان حماية لبنان، مشيرة إلى أن براك سيتناول في لقاءاته موضوع المؤتمر الاقتصادي المنوي عقده لإعادة إعمار لبنان اقتصادياً والذي تشارك فيه الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر وأصدقاء آخرون للبنان. 

وفي وقت عقد فيه اجتماع أمني حول ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا والامن، في الرياض برعاية وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، وحضور الامير يزيد بن فرحان، تحدثت معلومات من ان السفير الفلسطيني الجديد لدى لبنان محمد الاسعد سيصل الاحد الى بيروت، ويبدأ فوراً ببحث الملف الفلسطيني وسيسبقه الى لبنان اللجان المعنية بالملف.

 

رسالة لبنانية حازمة سيسمعها لاريجاني... وسلاح المخيمات الى الواجهة من جديد
August 12, 2025

رسالة لبنانية حازمة سيسمعها لاريجاني... وسلاح المخيمات الى الواجهة من جديد

أنجزت الحكومة ما عليها بإقرار أهداف الورقة الأميركية في الأسبوع الماضي، وتنتظر وصول الموفد الأميركي توماس براك في النصف الثاني من شهر آب الحالي، لاستكمال المشاورات، والبحث في آلية الدعم المنتظرة للجيش اللبناني بكل تفاصيلها لناحية تزويد الجيش بالوسائل العسكرية الملائمة لتنفيذ مهماته وضمان حماية لبنان. كما سيتناول موضوع المؤتمر الاقتصادي المنوي عقده لإعادة إعمار لبنان اقتصادياً والذي تشارك فيه الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر وأصدقاء آخرون للبنان.

وأشارت معلومات جريدة الأنباء الالكترونية الى أن رئيس الجمهورية جوزيف عون يصر على مطالبته برّاك بضمانات أميركية تُلزم إسرائيل بتطبيق ما عليها في الورقة، في إشارة إلى المطالب اللبنانية التي ينظر إليها على أنها مكاسب يجب أن تتحقق بضغط دولي على إسرائيل، وبضمان دولي.

في هذا السياق، كشفت مصادر متابعة للأنباء الإلكترونية "أن الاتصالات بين بعبدا وعين التينة عادت الى مجاريها"، وأشارت الى أن "هناك اتصالات ومشاورات للتهدئة، وللحد من ردود الفعل، وتطويق تداعيات الجلسة الوزراية، استعدادا للجلسة الوزارية التي ستعقد، غدا الأربعاء، في السراي الحكومي، لبحث بنود خدماتية يصل عددها إلى 70 بنداً على جدول أعمالها، والتي لن يقاطعها الوزراء الشيعة".

وفيما تسلك معالجة الأزمة السياسية طريقها للحل وعشية وصول أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي لاريجاني الى بيروت ولقائه المسؤولين اللبنانيين، كشفت المصادر أن الرئيس عون سيعلن أمام لاريجاني موقفه الواضح والحاسم لجهة تنفيذ حصرية السلاح الواردة في البيان الوزاري، وفي الوقت نفسه إلزام إسرائيل بتطبيق ما عليها في الورقة الأميركية، وأن رئيس الحكومة نواف سلام سيكون حاسماً أيضاً، وسيبلغ زائره استياء لبنان مما يعتبر تدخلاً في الشؤون اللبنانية.

في المقابل، أعادت طهران توضيح موقفها بلهجة دبلوماسية هادئة على لسان إسماعيل بقائي الناطق باسم وزارة خارجيتها الذي خفض من سقف المواقف التصعيدية، قائلاً: "موقفنا الداعم لوحدة الأراضي اللبنانية ووحدتها واستقلالها هو موقف ثابت. نحن نؤكد دائماً على الحفاظ على استقلال لبنان وحقه في مواجهة اعتداءات الكيان الصهيوني، ووقفنا دوماً إلى جانب الشعب اللبناني في الدفاع عن نفسه".

وأضاف: "ما عبّرنا عنه هو موقف مبدئي لإيران في الدفاع عن وحدة أراضي لبنان، ونحن عرضنا رؤيتنا وفهمنا للتطورات. التجربة أثبتت أنه لا يمكن الوقوف بوجه هذا الكيان من دون تمكين الدول من الدفاع عن نفسها. إن هذا حق طبيعي للبنان في أن يدافع عن نفسه ضد الاعتداءات، وممارسة هذا الحق الطبيعي لا يمكن أن تتم من دون سلاح. القرار في هذا الشأن يعود للشعب اللبناني وحده".

مواقف إيران المعلنة او تلك التي يحملها لاريجاني، لن تغيّر قرار الحكومة القاضي بتحديد جدول زمني لحصر السلاح بيد الدولة، حيث يواكب رئيس الجمهورية الخطة التطبيقية التي تعمل قيادة الجيش على وضعها. فخلال زيارته إلى وزارة الدفاع لتقديم التعازي بالعسكريين الستة الذين استشهدوا في انفجار موقع لحزب الله في وادي زبقين، بحث رئيس الجمهورية مع وزير الدفاع ميشال منسى وقائد الجيش العماد رودولف هيكل بقرار مجلس الوزراء تكليف الجيش وضع خطة تنفيذية للقرار.

وقالت المصادر إن الخطة "سوف تكون جاهزة في أواخر الشهر الحالي"، مشيرة إلى أن الجميع في لبنان لا يريد الصدام".

وفي سياق متصل، علمت جريدة الأنباء الالكترونية، أن موضوع السلاح الفلسطيني وضع على نار حامية، قبل وصول السفير الفلسطيني الجديد محمد الاسعد الى بيروت الاحد المقبل، الذي وضع في أولى مهماته البحث في ملف السلاح الفلسطيني، علما ان اللجان المختصة بالملف سبقته الى بيروت فالتقى امس الاثنين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني السفير رامز دمشقية، في السراي الحكومي في بيروت، وجرى البحث في أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في لبنان واليات تنفيذ ما ورد في البيان المشترك الصادر عن الرئيسين الفلسطيني واللبناني بتاريخ 20 أيار 2025 في القضايا المتعلقة بأوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، والعمل على تحسين الظروف المعيشية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين. وعدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، مشيراً الى ان الفلسطينيين هم ضيوف مؤقتون على أراضي الدولة اللبنانية الى حين عودتهم الى ديارهم التي شردوا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194، وان المخيمات الفلسطينية ستبقى تحت سقف القانون اللبناني، لناحية حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية واحترام سيادتها، وتعزيز التنسيق المشترك بين السلطات اللبنانية والفلسطينية لضمان استقرار المخيمات ومحيطها.