https://www.traditionrolex.com/8


البابا فرنسيس يستقبل وفدا من المؤسسة الدولية أديان ومجتمعات ويسلط الضوء على الميثاق التربوي الأفريقي


On 01 June, 2023
Published By Tony Ghantous
البابا فرنسيس يستقبل وفدا من المؤسسة الدولية أديان ومجتمعات ويسلط الضوء على الميثاق التربوي الأفريقي

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في القصر الرسولي في الفاتيكان وفدا من "المؤسسة الدولية أديان ومجتمعات"، وسلط الضوء على الميثاق التربوي الأفريقي. وذكّر الأب الأقدس بالمثل الأفريقي القائل من أجل تعليم طفل واحد، نحتاج إلى قرية بأكملها الذي أشار إليه في الميثاق التربوي العالمي الذي أطلقه في أيلول سبتمبر عام ٢٠١٩.

وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة عبّر فيها عن سروره للقائهم مسلطا الضوء على "الميثاق التربوي الأفريقي" وقال إن هذا الميثاق هو ثمرة منتدى دولي عُقد في تشرين الثاني نوفمبر الفائت في كينشاسا برعاية مجلس أساقفة الكونغو، ونظمته المؤسسة الدولية أديان ومجتمعات، والجامعة الكاثوليكية في الكونغو. وإذ أشار إلى مشاركة العديد من الأساقفة والكهنة والعلماء من بلدان أفريقية عديدة وغيرها في ذاك المنتدى الدولي حيث تم التعبير بأسلوب أفريقي عن الميثاق التربوي العالمي الذي أطلقه الأب الأقدس في أيلول سبتمبر ٢٠١٩، هنأ الحاضرين لأنهم كانوا أول من حقق ميثاقا تربويا قاريا، وأظهروا، كما قال البابا فرنسيس في كلمته، فهمهم لما أراده من خلال هذه المبادرة، أي أن يصبح الميثاق التربوي العالمي واقعًا محليا، ثمرة تأملات تُقام انطلاقًا من الإطار الخاص والموارد الثقافية الخاصة، مع التنبه للاحتياجات التربوية.وقال البابا فرنسيس ننظر إلى أفريقيا بثقة كبيرة لأن لديها كل ما تحتاجه لتكون قارة قادرة على تحديد مسارات مستقبلية وأضاف أنه لا يشير فقط إلى الموارد المعدنية الكبيرة والتقدم الاقتصادي وعمليات السلام، إنما وقبل كل شيء إلى الموارد التربوية: قيم التربية التقليدية الأفريقية وخصوصا قيم الضيافة والاستقبال والتضامن، وهي قيم تندرج تماما في الميثاق التربوي. كما وأشار الأب الأقدس إلى أن باستطاعتهم الاعتماد على تأمل العديد من الفلاسفة والمربين الأفارقة، والاقتداء أيضا بمثل العديد من المربين الإرساليين، ورجال الدولة المربين مشيرا على سبيل المثال إلى نلسون مانديلا الذي وفي بلده الذي قمعه الأبرتهايد، أعاد بناء الوحدة بين مختلف الأعراق من خلال المصالحة والتربية وشدد على أن التربية هي الوسيلة الأقوى التي يمكن استخدامها لتغيير العالم.

كما وأشار البابا فرنسيس في كلمته إلى أن باستطاعتهم الاستلهام أيضا من رجل دولة عظيم آخر هو خادم الله جوليوس نييريري الذي كان يُدعى "المعلم" وعرف أن يؤسس سياسات تربوية من أجل نمو جميع مواطنيه، بغض النظر عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. ومن خلال الميثاق التربوي الأفريقي، أضاف البابا فرنسيس، تؤكدون مرة جديدة ما قاله بلينيوس الأكبر حول خروج شيء جديد دائما من أفريقيا. وأشار إلى أن هذا الميثاق هو أمر جديد ينمو انطلاقًا من جذرين كبيرين: الثقافة التقليدية والإيمان المسيحي. وكما يقول مثل أفريقي أخر "حين تكون الجذور عميقة، لا يوجد سبب للخوف من الرياح".

وفي ختام كلمته، شكر قداسة البابا فرنسيس الجميع على عملهم سائلاً مريم العذراء أن ترافقهم، وطلب منهم أن يصلّوا من أجله.

المصدر: "Vatican news"






إقرأ أيضاً

البابا فرنسيس يجري مكالمة هاتفية مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا
الإعلان عن فتح باب الترشيحات لجائزة زايد للأخوّة الإنسانية ٢٠٢٤

https://www.traditionrolex.com/8