هدم مقبرة سيد مكاوي يُشعل غضب مُحبيه... وابنته توضح الحقيقة

سيطرت حالة من الغضب على عدد من روّاد مواقع #التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، عقب انتشار أنباء تفيد بهدم #مقبرة الموسيقار الراحل، ونقل رفاته إلى مكان آخر، بعد أن نشرت ابنته السفيرة إيناس مكاوي، صورة عبر "فايسبوك" لمقابر العائلة تعبر فيها عن حزنها لهدمها.

وجاء في المنشور الذي دوّنته الإبنة: "فكرة أن رفات أجدادي وعماتي وأعمامي هناك في الإمام الشافعي وسيتم هدم المقبرة ونقلهم هو موضوع مخيف وحزين جداً هذا بعيد عن قضية الأثر والقيمة".

لكن ابنة #سيد مكاوي، أوضحت خلال تصريحات تنقلها "النهار" أن منشورها لم تكن تقصد به مقبرة والدها، ولكن مقبرة العائلة المدفون بها أعمامها وعمّاتها وجدها، لكن والدها له مقبرة خاصة تقع بطريق صحراء الفيوم، نافية تماماً ما أشيع حول أنه سيتم نقل رفاته لمكان آخر.

ولم تكن شائعة هدم مقبرة مكاوي، الوحيدة التي أثارت الجدل هذه الفترة، ففي شهر أيار الماضي، أعلنت حفيدة الشيخ محمد رفعت، عن تلقيها خطاباً بهدم مقبرته ونقل رفاته، وتسبب هذا الأمر في غضب روّاد مواقع التواصل، لكن محافظة القاهرة، وتحديداً إدارة المقابر، نفت ذلك تماماً مؤكدةً أنه لا يوجد نية لهدم مقبرته وما أثير عارٍ من الصحة.

وفي شهر نيسان الماضي، عادت أزمة هدم مقبرة عميد الأدب العربي طه حسين من جديد بعد تداول صورة لمقبرته، ويتم تنفيذ مشروع كوبري فوقها، وجاء ذلك بعد عدة أشهر من استغاثة أسرته وإعلان رفضهم لقرار هدم مقبرته.

حفيدة طه حسين، أكدت عبر تصريحات صحافيّة لها أنه بالفعل يتم إنشاء كوبري فوق قبر الراحل، لكن المسؤولين تعهّدوا بإعادة ترميمه بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع.

أمّا الأديب الراحل يحيى حقي، صاحب لقب قديس القصة القصيرة، فاتخذ المسؤولين قراراً بهدم مقبرته، وهو ما كشفت عنه ابنته الكاتبة نهى حقي، وبالرغم من استغاثتها لعدم تنفيذ هذا القرار لكنها كانت دون جدوى.

يُشار إلى أن سيد مكاوي، هو مطرب وموسيقار مصري من مواليد محافظة القاهرة في العام 1926، فقد بصره في سن مبكرة ثم اتجه لحفظ القرآن الكريم وأداء الأذان في المساجد. عمل كمطرب في الإذاعة المصرية في مطلع الخمسينات، وله دور بارز في الحياة الفنية الموسيقية، حيث لُقب بشيخ الملحنين.

لحّن العديد من الأعمال الفنية منها موسيقى أفلام "أشجع رجل في العالم، الزوجة الثانية، عنتر يغزو الصحراء"، ومن المسرحيات "سكر زيادة، الشبعانين، الليلة الكبيرة".

المصدر: "المصدر: "النهار""