https://www.traditionrolex.com/8


في تركيا.. أكبر مدن العالم تحت الأرض وعمرها نحو 5000 عام (صور)


On 31 May, 2023
Published By Tony Ghantous
في تركيا.. أكبر مدن العالم تحت الأرض وعمرها نحو 5000 عام (صور)

تُعرف تركيا بمعالمها الأثرية القديمة، ما يجذب عدداً كبيراً من محبّي الآثار إليها، خصوصاً أنّها شهدت على حضارات عديدة متتالية، تقدّمت وازدهرت ثم فنت واندثرت ولم يبقَ منها سوى بضع رواياتٍ تُحكى عنها وبعض الأطلال المؤكّدة لما يُروى.

 

وتشمل هذه الآثار النقوش، المباني، العمدان، المتاحف، المساجد والكنائس العريقة. وتعدّ تركيا من أغنى دول العالم بالمتاحف والقلاع والمعالم الأثرية مترامية الأطراف.

 

ديرينكويو هي إحدى أعظم هذه المعالم، إذ أنّها مدينة كاملة مكتشفة تحت الأرض، في منطقة كابادوكيا، في محافظة نوشهر وسط الأناضول، عمرها نحو 5000 عام، ويُعتقد أنّها الأكبر في العالم. وهي أول مدينة ذات تصميمٍ داخلي معقّد، يسع 20 ألف شخص.

 

 

 

تتكوّن ديرينكويو، ومعناها الفتحة العميقة في اللغة العربية، من 13 طبقة تحت الأرض، إلّا أنّه يمكن زيارة ورؤية فقط 8 منها. ويقول العلماء، إنّ عمقها يصل إلى 85 متراً، فيما اكتُشف منها حالياً 50 متراً فقط.

 

وهناك درج عامودي يؤدي إلى ممر كنيسة صليبية في الطابق الخامس. أما الطبقات الأخرى، ففيها عراقيل وقد تمّ حفظها، ومُنع زيارتها ليتفرّغ العلماء إلى دراستها جيداً.

ّ

 

والكنيسة الموجودة هي إحدى أجمل الكنائس في العالم. وما يميّزها هو طباعة جدرانها بصور الكثير من الأيقونات الموجودة في الإنجيل المقدّس. وتمّ بناؤها في عهد الإمبراطورية الرومانية، بعد هرب المسيحيين إلى المدينة للاحتماء من المخاطر.

 

ويُعتقد أنّ أكثر من 200 مدينة صغيرة منفصلة تحت الأرض، تمّ اكتشافها في المنطقة أيضاً، قد تكون متصلة بأنفاق، ما يُنتج شبكة ضخمة تحت الأرض.

 

 

كانت تضمّ المدينة غرفاً مسكونة من قِبل عائلات، وتوفّر أماكن خاصة لتربية الحيوانات الأليفة إلى جانب مخازن للمواد الغذائية. كما تضمّ كذلك غرفاً دينية ومدارس، علاوةً على إسطبلات وقاعات طعام ومطابخ، لا تزال جدرانها داكنة بسبب النيران التي استُخدمت في الطبخ على مرّ السنين.

 

 

يُعدّ التصميم الداخلي للمدينة مدهشاً ودقيقاً، فهو يحتوي على ممرات سرّية بثلاث فتحات رئيسية، يتمّ إغلاقها بواسطة صخور دائرية، يبلغ ارتفاعها ما بين متر إلى متر ونصف، ويبلغ عرضها قرابة 50 سم، ويصل وزن هذه الصخور إلى 500 كلغ.

 

 

يمكن التحكّم بهذه الصخور وتحريكها من الداخل فقط، عبر فتحة تحت الصخرة تساعد في تسهيل التحكّم بها. وتحت الصخور توجد أنفاق، يبلغ طولها 8 كيلومترات،تقود إلى مدينة أخرى تحت الأرض تُسمّى "كابادوسيا". وربط العلماء الدقّة في تصميم الأبنية، بحاجة الشعوب التي لجأت إلى المدينة للاختباء مما يخيفهم كالأعداء أو العواصف.

 

 

كانت المدينة قيد الاستخدام شبه المستمر لآلاف السنوات، بحسب موقع "BBC TRAVEL"، إذ انتقلت من الفريجيين إلى الفرس، ومن ثم إلى مسيحيي العصر البيزنطي. تمّ التخلي عنها خلال عشرينيات القرن الماضي، من قِبل اليونانيين الكبادوكيين، عقب هزيمتهم خلال الحرب اليونانية- التركية. وهو ما أجبرهم على الفرار بشكل مفاجئ وجماعي إلى اليونان.

 

 

وما حيّر العلماء حول المدينة، هو  أنّها بُنيت داخل صخور بركانية لينة، ما يتطلّب أعمدة أساس تتحمّل طبقات الأرض، وذلك يعني أنّها بُنيت من مواد دقيقة جداً، وتمّ التعامل مع الصخور بعناية فائقة. وأظهرت الاكتشافات وجود نهر كان يمرّ داخل المدينة عبر آبار أسطوانية الشكل، ليصل إلى جميع الطوابق.

 

 

وبدأ الاكتشاف أولاً في بعض المناطق القريبة من السطح، لكن القيمة الحقيقية للاكتشاف لم تُعرف، إلاّ أخيراً مع استمرار أعمال التنقيبات والحفريات. ووضع ما يصل إلى 44 مشروعاً في المنطقة، تحت الحماية الأثرية. وأُدرجت المنطقة ضمن مناطق التراث الوطني والثقافي التركي.

المصدر: "المصدر: النهار العربي"






إقرأ أيضاً

راغب علامة يهدي الأمير الحسين أغنية خاصة بمناسبة زفافه
اعلان برنامج مهرجانات بيت الدين الدولية الـ٤٠.. ما جديدها لصيف 2023؟

https://www.traditionrolex.com/8