https://www.traditionrolex.com/8


"الشِباك الخفية" أشباح قاتلة للحيوانات البحرية


On 31 May, 2023
Published By Tony Ghantous
"الشِباك الخفية" أشباح قاتلة للحيوانات البحرية

تشكّل "#الشِباك الخفية" التي تُشبّخ بالأشباح، وسواها من معدات #صيد الأسماك التي يفقدها أصحابها أو يتركونها، "أدوات قاتلة" تنتشر في البحار والمحيطات، إذ تُضحي بمثابة أفخاخ للحيوانات البحرية، وتُلوِّث الشواطئ في مختلف أنحاء العالم، إلا أن بعضها قد يصبح أحياناً مادة للعرض في المتاحف بعد إعادة تدويرها.

وهذه المشكلة قائمة منذ ستينات القرن العشرين عندما بدأت أساطيل الصيد تستبدل الشباك التي كانت تُصنَّع من الألياف الطبيعية بتلك البلاستيكية، فضلاً عن زيادة اعتماد معدات للصيد أكثر فاعلية ويمكن التحكم بها بصورة أكبر (كصناديق صيد السمك، والصيد بشباك الجر، والصيد بشباك الترولة...).

وسواء فُقدت أو تم رميها، تستمر شبكات الصيد المصنوعة من النايلون في اصطياد الحيوانات البحرية لأشهر وحتى لسنوات، إذ تقع فيها سلاحف وفقميات وحيتان ودلافين وطيور بحرية.
وتقول رئيسة "سي شيبرد فرانس" لمياء السملالي التي تقود جمعيتها حملات لسحب "الشِباك الخفية" من المياه "إنها أدوات موت ذات فترة صلاحية طويلة جداً، وهي أهم نوع من النفايات الكبيرة في المحيطات".وتتسبب هذه الأدوات المتروكة في المياه باضرار كبيرة للتنوع الحيوي... وللصيادين. ويشير العامل التقني البيئي في المتنزه البحري ليفيير شفاير إلى أنّ "الصيادين يدركون جيداً أنّ الشبكة عندما تكون في قاع البحر تستمر في اصطياد الحيوانات، وهو ما يشكل خسائر كبيرة كان يُحتمل أن يصطادوها"، لافتاً إلى أنّ "الصيادين شركاء المتنزه يعلموننا بالشباك الضائعة ويحددون موقعها".وبهدف الحدّ من أضرار "الشِباك الخفية" ومختلف ادوات الصيد الموجودة في البحار، يعمل الباحثون على مشاريع تصنيع شباك قابلة للتحلل. ففي لوريان، أتاح مشروع "إنديغو" تطوير شبكة نموذجية لتربية الأحياء المائية، قابلة للتحلل في البحار، إلا أنّ الشباك المشابهة لها والمخصصة للصيد الساحلي لم تر النور بعد.وفي منطقة بريست المجاورة، تحاول شركة "فيل أند فاب" اعتماد نظام لإعادة تدوير الشبكات مع الموانئ الفرنسية. ويقول تيو ديبريه، "نعيد تدوير المواد على شكل حبيبات وبيعها لشركات إنتاج البلاستيك".ومن خلال "تحويل الشباك بصورة جذرية" أو حتى "تحويل المادة نفسها"، ابتكر فنانون بعضهم من السكان الأصليين، أعمالاً فنية كثيرة عُرضت في مهرجان سيدني للفن المعاصر وفي متحف علوم المحيطات في موناكو.

وتقول لو رو، "كان لدى قلة من علماء البيئة انطباع بأن الفن سيكون بمثابة ضمانة للنفايات ولاستمرار رميها. إلا أنّ الحقيقة هي في أنّ الأعمال الفنية تدفعنا لتغيير طريقة تفكيرنا واعتماد طرق أخرى للتصنيع والتعامل بصورة مختلفة مع النفايات".

المصدر: "المصدر: "النهار""






إقرأ أيضاً

علماء يبتكرون أسرع اتصال ليزريّ من الفضاء: ينقل بيانات بحجم 200 غيغابات في الثانية
"تويتر" يضيف ميزة التحقق من المعلومات إلى الصور

https://www.traditionrolex.com/8