مثلت اليوم الزعيمة السابقة لحزب "التجمع الوطني الفرنسي" اليميني المتطرف، مارين لوبان، أمام لجنة تحقيق تابعة للبرلمان الفرنسي، بشأن قضية حصول حزبها على قرض من مصارف روسية في العام 2014.
وقالت لوبان "لقد وقعت عقداً مع بنك تشيكي - روسي وليس مع فلاديمير بوتين". وأضافت "هذا التوقيع مع مؤسسة مصرفية لم يلزمني بتقديم أية تنازلات. ولو كان الأمر كذلك، لرفضت التوقيع".
وتابعت لوبين: "سأنشئ بنك الديمقراطية كما اقترحه فرانسوا بيرو لتمويل الأحزاب السياسية. عليكم أن تحاسبوني عندما يحين الوقت".
وقال في وقت سابق النائب في حزب التجمع الوطني جان - فيليب تانغي، وهو رئيس اللجنة: "مارين لوبان لا تزال دائماً تحت تصرف اللجنة ولم نغير رأينا في ذلك"، مشيراً في الوقت نفسه إلى "عدم وجود أي عنصر جديد في هذه القضية يبرر جلسة الاستماع".
وقرر أعضاء الكتلة البرلمانية الموالية لحزب الرئيس إيمانويل ماكرون، الاستماع إلى لوبان في هذه القضية، والتي أسالت الكثير من الحبر في وقتها، إلى درجة أن ماكرون قام باستغلالها خلال مناظرته التلفزيونية أمام زعيمة اليمين المتطرف بين جولتي الانتخابات الرئاسية 2022.
وقال ماكرون يومها: "عندما يتحدث اليمين المتطرف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فهو في الحقيقة يتحدث مع مستشاره المصرفي".
وتبلغ قيمة القرض الذي تحصل عليه "التجمع الوطني" 9.4 ملايين يورو، وهو لا يزال قيد التسديد من قبل الحزب اليميني المتطرف.
وكان النائب السابق في البرلمان الأوروبي عن حزب "التجمع الوطني" جان - لوك شافهوسير، صرح أمام لجنة التحقيق البرلمانية قبل 15 يوماً، أنّ لوبان كلفته في 2014 بإجراء مفاوضات مع مصارف روسية، لكن "دون أيّ مقابل" أو "ضغوطات سياسية".
وقال إنّ "جميع المصارف المتواجدة في الدول الغربية رفضت منح قرض مالي للحزب"، مضيفاً: "كان بإمكاننا أن نحصل على قرض مالي من قبل مصارف صينية أو إيرانية، لكن لوبان اعتبرت أن روسيا هي الأفضل".
.jpg)
30 Aug, 2023
22 Jul, 2023
23 Apr, 2024
23 Apr, 2024
