https://www.traditionrolex.com/8


مع إدراجه على قائمة اليونسكو للتراث... لبنان يأمل في إحياء معرض رشيد كرامي


On 05 February, 2023
Published By Tony Ghantous
مع إدراجه على قائمة اليونسكو للتراث... لبنان يأمل في إحياء معرض رشيد كرامي

رغم أن قوسه يتصدّع ومساحاته الشاسعة خالية، إلا أن معرض رشيد كرامي الدولي في مدينة طرابلس الساحلية اللبنانية بات يأمل الآن في إحياء مجده، بعد أن أدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) على قائمة مواقع التراث العالمي المهدّدة بالخطر.

الموقع صمّمه المهندس المعماري البرازيلي أوسكار نيماير في عام 1962، ويعد المعرض الذي شُيد على مساحة تبلغ نحو مليون متر مربّع بما فيها الطرقات المحيطة، واحداً من الأعمال الرئيسية التي تجسّد الفن المعماري الحديث بالقرن العشرين في الشرق الأوسط.

لكن ملامح المعرض تتلاشى ببطء بسبب جولات متكرّرة من التناحر على مدى السنوات الستين الماضية، وضعف الصيانة، فضلاً عن أزمة لبنان المالية المستمرة منذ ثلاث سنوات.

 

 

ولفت مسؤول البرنامج الوطني للثقافة في اليونسكو ببيروت جوزيف كريدي إلى أن "إدراجه تم على لائحة التراث العالمي بصورة استثنائية وسريعة وعاجلة ووُضع على لائحة الخطر لأن وضعه متأزّم".

ويفتقد قوسه الأنيق إلى الخرسانة في بعض أجزائه ليكشف عن حديد التسليح. وتجمّعت مياه الأمطار عند المداخل المغلقة فيما رفع قسم مغلق لافتة تحذّر من أن دخول المبنى غير آمن.

وأضاف كريدي "بوضعه على لائحة الخطر في التراث العالمي نكون عم نعمل مثل نداء لكل دول العالم أن هذا الموقع بحاجة إلى مساعدة".

 

وذكر أن الأمر متروك للسلطات اللبنانية لوضع خطة لحماية الموقع وإعادة تأهيله، لكن اليونسكو، المنظمة الثقافية التابعة للأمم المتحدة، يمكن أن تساعد في البحث عن التمويل وتقديم الخبرة الفنية.

يوجد في لبنان خمسة مواقع أخرى على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، معظمها قلاع ومعابد قديمة.

ويُشتهر نيماير بأنه أحد آباء العمارة الحديثة وكان الموقع في طرابلس انطلاقة مُبكرة في الشرق الأوسط.

 

 

وبدأ بناء المعرض الدولي في الستينيات، لكن تأخّر إنجازه عندما اندلعت الحرب الأهلية في لبنان عام 1975. واستخدم المقاتلون الموقع لتنفيذ عمليات وتخزين أسلحة تحت قبته الخرسانية.

ولدى ميرا منقارة، وهي مرشدة سياحية من طرابلس وعضوة في مؤسسة تراث نيماير بالمدينة، ذكريات جميلة لكنها نادرة عن الموقع عندما كانت طفلة.

وكان الجزء الأكبر من المعرض محظوراً على سكان طرابلس نظراً لمخاوف تتعلّق بالسلامة. لكن منقارة استرجعت ذكريات زيارتها الأولى له خلال مهرجان للثقافة والحرف الأفريقية.

وتأمل أن تشجّع خطوة اعتراف اليونسكو به على إقامة مهرجانات ومعارض مما يعود بمزايا اقتصادية جديدة على طرابلس، التي كانت بالفعل واحدة من أفقر مدن البحر المتوسط قبل الانهيار المالي في لبنان.

 

 

وتضرّر التراث الثقافي اللبناني بشدة في السنوات الماضية. ودمّر انفجار مرفأ بيروت عام 2020 منازل تعود للقرن التاسع عشر في أحياء تاريخية. وأدى انقطاع التيار الكهربائي بسبب الأزمة المالية إلى قطعها عن المتحف الوطني.

وتابعت منقارة "صار الوقت لهذا المعرض يتحرّك من هذا النوم الطويل وشبه الموت".

المصدر: رويترز

المصدر: "المصدر: النهار العربي"






إقرأ أيضاً

سليمان فرنجية رئيساً للجمهوريّة اللبنانيّة في الربيع المقبل… إلّا إذا
هل تقفل المدارس غداً بسبب العاصفة؟

https://www.traditionrolex.com/8