ها هو المصمّم اللبناني-العالمي زهير مراد يعيد أمجاد الخياطة الراقية التي سادت في حقبة العشرينيات وتألّقت بها النساء التي سكنت قصور الريفييرا الفرنسيّة، وكانت مصدر إلهام كبير لموضة السبعينيات من القرن الماضي، وذلك من خلال مجموعة مبهرة سكب فيها من إحساسه، وأعطاها دفقاً من مخيّلته المبدعة، وترجمها إلى فساتين راقيّة تجمع بين الأناقة والرومانسيّة التي تعشقها النساء، وذلك ضمن باقة من الألوان الزاهيّة التي تعكس بهجة الحياة وتحتفي بالأنوثة، وتوليفات أغنتها الأقمشة المترفة، والتطريزات الحرفيّة.




في مجموعة زهير مراد من تصاميم الخياطة الراقية لربيع وصيف 2023 والتي تحمل عنوان Exquisite Dynasty أي السّلالة الرائعة، تنوّعت القصّات بين الضيّقة، المنسدلة، والمنفوخة، وبين القصيرة والطويلة والمعتدلة الطول، منها ما جاء بنمط الثنيات الصغيرة ومنها بالنمط الكلاسيكي أو الشبكي، أمّا القاسم المشترك بينها فهو الخصر المحدّد. وقد طغت تصاميم الفساتين على حضور السراويل الخجول، رغم أن الأخيرة لا تقلّ أناقةً وروعةً. وبرزت التطريزات اليدويّة التي تعكس حرفيّة الدار الراقيّة وهي مستوحاة من الزخرفات المعماريّة لتلك السنوات الغابرة، كما أضافت تلك التفاصيل الدقيقة التي تضم الترتر، حبيبات الخرز واللؤلؤ، وأحجار الكريستال البرّاقة ألقاً خاصاً متعدّد الأبعاد على كل تصميم، وأعطته هويّة فريدة، تماماً كالتي أضفاها الريش، والإكسسوارات المختلفة التي تشمل أيضاً قبّعات الريش الكبيرة، والأوشحة التي تلفّ العنق أو تغطي الرأس.






بدورها الأقمشة المترفة والتي شملت الحرير، الشيفون، التفتا، والساتان، جاءت لترسم أجمل اللوحات بألوانها التي تجسّد دفء مغيب الشمس بتدرجات الأصفر والبرتقالي، أو زُرقة البحر الكاريبي، أو الأزهار الوردية التي تكسو البساتين الخضراء ... أنها باقة ألوانٍ تتدفّق فيها سكينة الطبيعة وحيويّتها في آن. ولم يغب بريق الألوان المعدنيّة عن المجموعة الرائعة، بل برزت بعض الفساتين بلمعة الفضّة وتوهّج البرونز، كما كان للأبيض حضور لافت في أكثر من تصميم من بينها فستان الزفاف.













المصدر: "المصدر: النهار العربي"