https://www.traditionrolex.com/8


مداخلة عميد دائرة الاتصالات الفاتيكانية في الأيام الدولية للقديس فرنسيس دي سال في لورد


On 27 January, 2023
Published By Tony Ghantous
مداخلة عميد دائرة الاتصالات الفاتيكانية في الأيام الدولية للقديس فرنسيس دي سال في لورد

خلال مشاركته في لورد في الأيام الدولية للقديس فرنسيس دي سال مترئسا وفد الدائرة الفاتيكانية للاتصالات تحدث باولو روفيني عميد الدائرة عن دعوة البابا فرنسيس الصحفيين الكاثوليك إلى العمل بالسير على طريق مختلف، طريق القلب.

تُعقد في لورد من 25 حتى 27 كانون الثاني يناير الدورة الـ 26 للأيام الدولية للقديس فرنسيس دي سال والتي تنظمها جمعية وسائل الإعلام الكاثوليكية الفرنسية. ويشارك في هذا اللقاء وفد من الدائرة الفاتيكانية للاتصالات برئاسة عميد الدائرة باولو روفيني والذي تحدث في مداخلته عن أهمية هذا الحدث وعن الحاجة إلى مثل هذه اللقاءات للتأمل والصلاة معا، وكي لا نفقد الطريق وحسنا بهويتنا كأشخاص وكجماعة، هذا إلى جانب أهمية هذا التجمع بالنسبة للصحفيين والعاملين في مجال الاتصالات الذين يواجهون تحديات وعليهم فهم العلامات والشهادة للحقيقة.

وتوقف عميد الدائرة عند موضوع لقاء هذا العام في لورد وهو كيف يمكننا أن نُسمع صوتنا كصحفيين كاثوليك، وقال إن هذا السؤال يطرح في حد ذاته أسئلة أخرى وأهمها هو لماذا علينا أن نُسمع صوتنا. وتابع روفيني أن الإجابة يقدمها وجودنا هنا، فقد اجتمعنا لأننا نشعر أن

لدينا شيئا نقوله يختلف عن ضجيج العالم، ضجيج أنتج الكثير من الصُم ويهددنا نحن أيضا بهذا الخطر. وعاد إلى السؤال كيف يمكننا أن نُسمع صوتنا فقال إن البابا فرنسيس يقدم لنا الإجابة في رسالته الأخيرة لمناسبة اليوم العالمي للاتصالات الاجتماعي ويربط هذه الإجابة بشفيعنا القديس فرنسيس دي سال الذي خصص له الأب الأقدس رسالة رسولية في الذكرى المئوية الرابعة لوفاته. وتابع روفيني أن الوثيقتين تشكلان معا التمهيد والتطبيق لفكرة تتعلق بنا وترشدنا إلى الطريق، فالبابا يدعونا إلى أن نُسمع صوتنا باحثين عن طريق مختلف عن إعلاء الصوت والصراخ السائد، طريق القلب، طريق لا علاقة له بالتقنيات في عالم التقنيات ولا بالشكل في عالم المظاهر لأنه طريق يرتبط بالجوهر.  

ذكَّر باولو روفيني بعد ذلك بكلمات القديس فرنسيس دي سال الذي قال إنه يكفي أن نحب بشكل جيد كي نتكلم بشكل جيد. تحدث أيضا عن زيف القول بإن على الصحفي ألا يكترث بأحد، فهكذا يهرب الصحفي من مسؤوليته ويفقد حتى إمكانية التحقق من الأمور، فيظل حبيس نظرياته وأحكامه المسبقة وقلبه المريض. ثم تحدث عميد الدائرة عما يجب أن يتحلى به الصحفي من تواضع، ويتطلب هذا استخدام القلب، أن نشعر في قلوبنا بصغرنا ولمس الفجوة بين واجبنا في أن نبحث عن الحقيقة ونسردها، وقدرتنا على القيام بهذا الواجب وخطر الوقوع في أخطاء. وواصل مشددا على أهمية الاعتماد على مقياس القلب في تقييمنا لالتزامنا من أجل الحقيقة، فطريق القلب يساعدنا على مواجهة أحد التحديات الرئيسية أمام الصحفي، الحرية الحقيقية. وأضاف روفيني أن هذا التحدي يزداد صعوبة حين يتلوث الوسط الإعلامي

بالمبالغة في التعبير عن النزاع والانحياز، المشاعر والانطباعات الشخصية. إلا أننا كمسيحيين نعلم أن الحقيقة تجعلنا أحرارا، لكن الحقيقة تستدعي حكمة القلب النقي ومسؤولية العمل من أجل الحفاظ على نقائه.

وختم عميد الدائرة الفاتيكانية للاتصالات مشددا على أننا كصحفيين كاثوليك سنكون قادرين على أن نفهم وأن نتكلم بقلوبنا فقط حين نرى بأعين القلب ونسمع بآذانه، وهكذا نعيد اكتشاف سر الاتصالات الحقيقية التي تسير فيها الأفعال والعلامات على الطريق الصحيح فتُستقبل وتُفهم وتحظى بالصدى والقبول.   

المصدر: "Vatican news"






إقرأ أيضاً

البابا يلتقي قضاة وموظفي محكمة الروتا الرومانية لمناسبة افتتاح السنة القضائية
كنائس أوكرانيا تقول: لن يتحقق السلام بغياب الحقيقة والعدالة

https://www.traditionrolex.com/8