https://www.traditionrolex.com/8


صفحات من أمس قريب وبعيد( 30 ) فرنجيه الجد الرئيس الوحيد صُنع في لبنان والآخرون من الإنكليز إلى نوري السعيد و"الإحتلالات"


On 10 December, 2022
Published By Kathy Ghantous
صفحات من أمس قريب وبعيد( 30 ) فرنجيه الجد الرئيس الوحيد صُنع  في  لبنان والآخرون من الإنكليز إلى نوري السعيد و"الإحتلالات"

حبيب شلوق

 

هل نحلم يوماً برئيس جمهورية صُنع في لبنان النموذج الذي  حصل مرة واحدة منذ أن مُني هذا  البلد بـ"نعمة" الإستقلال؟!

فالرئيس بشارة الخوري كان صنيعة الإنكليز وأطاحته  "الثورة البيضاء" التي دعمها  الفرنسيون وحلفاؤهم،  وتكوكبوا حول "الجبهة الإشتراكية الوطنية" ومن بينهم كميل شمعون وريمون إده وبيار اده وغسان تويني وأنور الخطيب وغيرهم، وبعده الرئيس كميل شمعون رجل الإنكليز ونوري السعيد و"حلف بغداد" بكل تناقضاته المتجمعة (من العراق إلى سوريا والأردن ولبنان وصولاً إلى تركيا، بفكرة من الولايات المتحدة الأميركية ودعم من انكلترا)، لمواجهة الرئيس المصري جمال عبد الناصر.  وشمعون رئيس أطاحه الوجه الثاني من العرب بقيادة الرئيس المصري عبد الناصر عبر الرئيس صائب سلام و"الثورة" التي قادها مدعوماً منه  وبتواطؤ من  قائد الجيش فؤاد شهاب الذي تخاذل عن قمع الثورة و"تمسكن ليتمكن"... 

 والرئيس الثالث كان قائد الجيش فؤاد شهاب  الذي أوصله الأسطول السادس الأميركي بدعم نصف عربي من الرئيس المصري جمال عبد الناصرووحده عميد حزب الكتلة الوطنية ريمون إده نغّص له هذا "الإنتخاب ــ  التعيين" وتجرّأ وترشح ضده للرئاسة لئلا يقولوا أن الإنتخاب حصل في حماية الأسطول السادس ،وحرمه من صفة الرئيس بالإجماع. وشهاب رئيس حكم ثلاث سنوات وأعلن رغبته في الإستقالة بعد محاولة الحزب السوري الإجتماعي إطاحته بانقلاب، و"زحف" لبنان موالاة ومعارضة إلى منزله في غزير لإقناعه بالعودة عن الإستقالة.

 ومحاولة الحزب السوري الإجتماعي لم تكن الأولى  إذا سبقتها محاولة مماثلة لإطاحة الرئيس بشارة الخوري عام 1949، وعقبها إغتيال رئيس حكومته رياض الصلح في الأردن عام 1951، وهو كان  اتهم بتنفيذ إعدام زعيم الحزب أنطون سعادة. 

تخلّصوا من "الزعيم" إذ سلّمه رئيس الوزراء السوري حسني الزعيم بـ"صفقة" في 7 تموز 1949 فحاكمه بشارة الخوري وأعدمه فجر 8 تموز 1949.

ومن فؤاد شهاب  ، إلى شارل حلو المدعوم من شهاب والفاتيكان عام 1964 وقد اشتهر في كاريكاتور "النهار" وبيار صادق ببزتين عسكرية ورهبانية، وصولاً إلى "الرئيس الآتي عكس السير" سليمان فرنجيه. وقد تواطأ حلو مع "الحلف الثلاثي" (كميل شمعون وريمون إده وبيار الجميل)، وأطاحوا مرشح شهاب و"الأجهزة"الياس سركيس بفارق صوت واحد.

وحده سليمان فرنجية كان الرئيس اللبناني الصنع. 

وعاد الياس سركيس وترشح ونجح،هو مفعول أميركي عبر المبعوث دين براون والسوريين الذين دخلوا إلى لبنان بـ"بركة الجبهة اللبنانية"، من الرئيس كميل شمعون إلى الشيخ بيار الجميل إلى ادوار حنين وشارل مالك وفؤاد أفرام البستاني وجواد بولس والأباتي شربل قسيس، الذين اعتبروا أن دخول سوريا "لمصلة المسيحيين". 

يومها عجز الموفد الأميركي دين براون عن إقناع العميد ريمون إده بالموافقة على الوجود السوري في لبنان فرفض وقال له "ثمة موارنة كثر يوافقون... إبحث عن غيري الذين يقبلون متل الشتي ... ولكن ريمون إده لا يقبل. الوجود السوري إحتلال".ومثله حاول السفير الأردني يومذاك من آل صلاح الذي زاره في الصنائع وحاول إقناعه، ولما غادر قال:"أنحني أمامك يا فخامة العميد".

الرئيس الياس سركيس كان رئيساً نزيهاً  ولكن الإحتلال السوري وسم عهده بسوء، كما وسم الإجتياح الإسرائيلي انتخاب الشيخ بشير الجميل رئيساً في المدرسة الحربية في الفياضية. 

وبعد الشهيد بشير،تم التوافق بين  اسرائيل ممثلة بوزير دفاعها أرييل شارون الذي وصل في اليوم التالي لاغتياله إلى بكفيا بمرافقة القائد الخلف لـ "القوات اللبنانية" فادي إفرام للتعزية ، واتفق مع  أركان حزب الكتائب على اختيار شقيقه أمين رئيساً، وترافق هذا الإتفاق مع تولي رئيس "القوات اللبنانية ايلي حبيقة مهمة مجزرة صبرا وشاتيلا.

ومن أمين الجميل الذي أعلن أن " كل قذيفة سورية ستُرد إلى دمشق"، إلى تكليفه قائد الجيش العماد ميشال عون رئاسة  الحكومة الإنتقالية تحت ضغط عسكري ، إلى الإجتياح السوري براً وجواً بتواطؤ من قائد الجيش الذي عيّنه اتفاق الطائف إميل لحود، وهو اجتياح تخلى فيه لحود  عن ضباطه في القصر الجمهوري وسوق الغرب وضهر الوحش والشرطة العسكرية... لأنياب جيش جائع ...

وبعد إطاحة "إتفاق الطائف " جيء برئيس  من صنيعة الطائف  والأميركيين والفرنسيين والسعوديين هو الرئيس رينه معوض الذي لم يرق وصوله لجهات إقليمية فاعلة، فاغتالته، وتلاه رئيس أقرب إلى سوريا هو الياس الهراوي، وتلاه  إبن بعبدات إميل لحود بصبغة  لحودية ــ  شمعونية ــ شهابية، وببركة سورية.

وأسوأ العهود عهد ميشال عون قائد الجيش نتاج حلف سوريا ـ الولايات المتحدة ـ  إسرائيل ـ "القوات اللبنانية...

عون الكتلوي الأصل، الشهابي النشأة، السوري القومي الهوى، وصل بعدما أبعده الجيش السوري وطيرانه بموافقة أميركيةــ اسرائيلية ــ سورية لاجئاً إلى السفارة الفرنسية، ولكنه عاد وانتخب رئيساً بموافقة الدول الثلاث!!!

وحده البطريرك مار نصرالله صفير قال لا، ربما عرفه.  ولكن لم يكن أمامه حول ولا قوة، خصوصاً عندما نادى الموفد الأميركي ريتشارد مورفي بعد زيارته لدمشق وعنون غسان تويني الصفحة الأولى من "نهاره": "مخايل ضاهر أو الفوضى". 

اليوم أي رئيس للبنان القائم على المذاهب ولكل مذهب مرجعية، وأي صناعة؟!






إقرأ أيضاً

بالنظام
هذا ما دار بين بن سلمان وميقاتي

https://www.traditionrolex.com/8