https://www.traditionrolex.com/8


لبناني ولبنانكم أيها السادة الزعماءْ!


On 23 November, 2022
Published By Karim Haddad
لبناني ولبنانكم أيها السادة الزعماءْ!

كم نتمنّى يوماً ما أن نرى فيه كّل الأحزاب اللبنانية متوحدة تحت شعار واحد فقط ألا وهو:

الولاء للبنان وحده ثم الولاء!

إن وجود هذه الأحزاب العديدة حيال بعضها البعض في لبنان، ما هي إلا نقيض تجاه نقيضه الآخر، لا يستتب للواحد شأنٌ إلاّ بالقضاءِ على ضدّه بالضرّاءْ

أهل تعلمون أيها السادة الزعماء، أنكم تدمرون لبنان بأيديكم في سلوكياتكم العرجاءْ؟

أهل تعلمون أيها السادة الزعماء، أنكم تشوّهون صورة جمال هذا الوطن الباهر بصورة دميمة شنعاءْ؟

لبناني ولبنانكم الذي تغنّتْ فيه قصباتُ الرعيان والشعراء، ْ

وتنبأ عنه الأنبياء منذ فجر التاريخ قبل أن يكون للبدء ميناءْ،

لبناني ولبنانكم الذي ذُكر في التوراة مرات ومرات بدون ادعاءْ،

لبناني ولبنانكم الذي خصّه الله بجمالات طبيعته الحسناء،

بربكم أيها السادة الأوصياءْ،

ألم يحن الوقت أن نستفيق من سبات الغفلة والغباءْ؟

ألم يحن الوقت أن نضع حداً لهذا الاستهتار

والعداءْ؟

ألم يحن الوقت أن نكفّ عن تحريف لبناننا وطن الفكر والأداء؟

ألم يحن الوقت أن نقضي على فساد الفاسدين الأشقياءْ؟

لبناني ولبنانكم، وطن القيم، والصلابة، وطن الرجال النبلاء الآباء والأبناء ووطن الأجداد القدماءْ

أجل لقد حان الوقت أن تخلعوا عنكم أثواب أجنداتكم الخارجية وإبعادها عن وطنٍ، ترابه مجبولٌ بدم الشهداء

هذه الأمنية أسوقها لكل لبناني متعطش للحرية والعيش معاً، أقولها للشعب بما فيه من نواب ووزراء، من حكام ورؤساء:

حرامٌ عليكم أن تبقوا مساهمين بنـزع هوية هذا البلد المميز، المدعو لبنان الذي يتجلى في نشيد الأناشيد كقصيدة انبهار بهذا الجمال الإلهي الذي لا يضاهه ضياء،

"ونظر موسى إلى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟

أجاب الله وقال: أغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا أنت ولا الذي سيأتي من بعدك". (تثنية الاشتراع: 3/25؟ 32/52؟ 34/4)

وهذا أكيد ومدون في الأسفار القديمة أيها السامع والقارئ إن شئتَ أم لم تشاء.

آويتُ إلى فراشي هذا المساء، وكانت ليلتي حافلة بالشتاء، وأعياني تعبٌ وعناء،

فرحتُ بأفكاري أجوبُ أجواء وطني الدكناءْ،

وأشياءٌ أتت على خاطري، وأشياءٌ غابت عني، وأشياءٌ دعتْ أشياءْ، حيث وجدت ما أشاءْ ...

نحن اليوم في لبنان علينا أن ننتظر مارداً عملاقاً ليعيد الرجاء

لوطنٍ تهدمت بنيته التحية بازدراء،

فيعيد ترميم هذا الوطن بكامله ويطرد منه أصحاب الدكاكين الرخيصة والعملاء..

فليأخذ الله بيد كل من يعمل لمصلحة لبنان فقط أيها الزعماء..

فمن جبالك العالية يا لبنان لسفوح أوديتك الغنية بالماء

ومن شطآنك حتى حدودك المعترف بها بكل اعتناء

تألقتْ قيمُ عناصرِك قناديلَ حكايةٍ تُحكى على الأجيال إلى أن يُقال كفى، لم يبقَ للأجيالِ بقاء...

وفي رحاب أرزك المقدس انتصبتْ منابر الكلمة الحرّة للاهتداء...

منابرٌ تعبّر عن أماني شعبٍ طيّبٍ عريق معطاء..

للوعي كنت يا لبنان واحة الثراء،

وللأبجدية التاريخية مقلعاً للبناء،

ولأطفال الفكر مهداً،

ولرجال الفقه ملعباً ورداء،

ولرجال السياسة ميداناً منهم عملاء أغبياء،

ومنهم أبطال شرفاء يفاخرون بلبنانيتهم وحريتهم الوطنية الغالية التي هي من جوهر وعظمة أجدادنا الأولياء!!

المصدر: "جان عبيد"






إقرأ أيضاً

لبنان يودع روميو لحود...الراعي: أغمض عينيه وفيهما دمعة حزن على وطن غنّاه ورفع اسمه
ليوناردو دي كابريو وجيجي حديد فوجئا خلال موعد سرّي بومضات المصوّرين... ووالدها يصرّح

https://www.traditionrolex.com/8