https://www.traditionrolex.com/8


القصة المظلمة للعنة الماسة المرصّعة على التاج الملكي البريطاني


On 23 November, 2022
Published By Tony Ghantous
القصة المظلمة للعنة الماسة المرصّعة على التاج الملكي البريطاني

يعيد لقب الملكة الزوجة الممنوح لكاميلا باركر بولز التاج الملكي البريطاني إلى قلب الجدل. لا سيّما قطعة الماس الأسطوريّة والمثيرة للجدل، Koh-I-Noor.

 

إنّها بالتأكيد القطعة الأكثر شهرة في الكنز الهائل الذي يتكوّن في جزء منه التاريخ الإنكليزي. فهي معروضة في برج لندن، أحد أشهر الأماكن في المدينة. هذه العيّنة النادرة، تمّ تزويرها في عام 1937 من قبل صائغي التاج الرسميين Garrard & Co (الذين وقّعوا أيضاً على خاتم خطوبة ديانا) للملك جورج السادس، لكن زوجته إليزابيث باوز ليون، الأم الملكة، وضعت الأصليّة في تتويجها كملكة في عام 1937، وقد كشف التاج يومها عن مجموعة مذهلة من 2800 ماسة مع الحجر المركّز في الوسط، المعروف باسم Koh-I-Noor (التي تعني بالفارسية "جبل النور") ويبلغ وزنها 105.6 قيراط.

 

ماسة Koh-I-Noor

 

 

الملكة فيكتوريا، كانت مقتنعة تماماً بأنّ الماسة تجلب الحظ السيّئ للرجال وهي أوّل من استعملت الماسة

 

هذا الحجر، مثل معظم الأحجار الكريمة التي يتكوّن منها هذا التاج، تمّ تقديمه كهدية من الإمبراطورية الهندية السابقة للملكة فيكتوريا، وقد اجتذب دائماً كل الأنظار. يقال إنه لعنة، يجلب الحظ السيئ للرجال، وقد طالبت الملكة فيكتوريا، المؤمنة بالخرافات، في ذلك الوقت بأن تتزيّن به دائماً نساء العائلة المالكة حصرياً.

 

إليزابيث الثانية يوم تتويجها عام 1953 تضع التاج مع الماسة الأسطوريّة

 

يجد هذا الحجر الناري الأسطوري نفسه الآن في قلب معركة مريرة بين الحكومة البريطانية ومستعمرتها السابقة، الهند، التي ترغب في استعادة هذا الجزء من تاريخها الوطني، الذي يعتقد أنه ما كان يجب أن يكون في بريطانيا. ومع ذلك، قبل وقت طويل من النزاع بين البلدين على كوهينور، كانت هذه الماسة تجتذب بالفعل جشع منطقة بأكملها. حتى قارّة بأكملها.

 

التاج الملكي البريطاني

 

انتقل هذا الحجر في عام 1739 من أيدي إمبراطورية المغول إلى بلاد فارس، ووجد نفسه في أوائل القرن التاسع عشر بين أيدي زعيم السيخ رانجيت سينغ، الذي قام بحمايته من طمع شركة الهند الشرقية البريطانية، لكي ينتقل عند وفاته لطائفة هندوسية. بعد حمّام دم طويل، تمكّن البريطانيون أخيراً من وضع أيديهم على الحجر المرغوب في عام 1849 بفضل معاهدة لاهور، مما أجبر صاحب السيادة Dhulîp Singh على التخلّي عن مملكته. ثم وضعته فيكتوريا عدة مرّات كبروش أو تاج في مناسبات عديدة، كالحفل الذي أقامه نابليون الثالث في عام 1855 في فرساي، قبل أن يتم ترصيع الأخير على التاج الملكي.

 

كاميلا باركر بولز الملكة الزوجة: هل ستجرؤ على وضع التاج يوم تتويج تشارلز الثالث؟

 

 

 

بقيت المطالبة بهذا الحجر من دون اهتمام، إلاّ الطلب الهندي لاستعادة كنزها الوطني بات الآن له بداية جديدة مع لقب الملكة الزوجة الممنوح لكاميلا queen consort، بعد وفاة إليزابيث الثانية. ولسبب وجيه: ما وراء البحار، يقال إن زوجة تشارلز الثالث ستضع على رأسها أثناء تتويج الملك، في 6  أيّار (مايو)، التاج المثير للجدل. يبقى أن ننتظر حتى تتويج الملك لمعرفة ما إذا كانت كاميلا ستضع أخيراً هذه الجوهرة الأسطوريّة، والتي لم تترك قفصها الذهبي في برج لندن منذ جنازة الملكة الأم في عام 2002. أم ستلعب الدبلوماسيّة دورها!؟

محاطة بهالة غامضة، تستمر Koh-i-Noor اليوم في إبهار عشاق الأحجار الكريمة وكذلك المؤرّخين، المفتونين بأسطورتها. نظراً لكونها ماسّة ملعونة سببت العديد من الوفيّات على طريقها، لا تزال هذه الماسة، بخلاف أي شيء آخر، في قلب جميع المناقشات اليوم.

 

من اليسار إلى اليمين: الملكة الأم (التي تضع كوّة نور على تاجها) والأميرة إليزابيث (إليزابيث الثانية فيما بعد) والملكة ماري والأميرة مارغريت والملك جورج السادس.

المصدر: النهار العربي

فاديا صليبي

المصدر: "المصدر: النهار العربي"






إقرأ أيضاً

يسرا تختتم مهرجان القاهرة السّينمائي بفستان من رامي قاضي
نجمات السّينما المصريّة بأرقى التّصاميم في الحفل الختامي لمهرجان القاهرة السّينمائي

https://www.traditionrolex.com/8