https://www.traditionrolex.com/8


الكاردينال شيرني يتحدث عن مسؤوليات الحكومات والجماعات المتعلقة بضمان تعليم جيد للمهاجرين واللاجئين


On 27 September, 2022
Published By Tony Ghantous
الكاردينال شيرني يتحدث عن مسؤوليات الحكومات والجماعات المتعلقة بضمان تعليم جيد للمهاجرين واللاجئين

مسؤولية التصرف من أجل ضمان التعليم للاجئين والمهجّرين ولتعزيز فهم ظاهرة الهجرة. شكل هذا الموضوع محور مداخلة ألقاها عميد الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة، الكاردينال مايكل شيرني، خلال مشاركته في لقاء دولي تحت عنوان "مبادرات من أجل تعليم اللاجئين والمهاجرين" نُظم في جامعة غريغوريانا الحبرية ويُختتم يوم الخميس المقبل بلقاء المشاركين مع البابا فرنسيس في الفاتيكان.

يشهد المؤتمر مشاركة العديد من الشخصيات المدنية والكنسية من بينها المفوض الأممي السامي للاجئين فيليبو غراندي، ويشكل مناسبة للحوار بين ممثلين عن العالم الأكاديمي والمنظمات غير الحكومية والوكالات الدولية التي تهتم بقضايا المهاجرين واللاجئين والمهجرين. وتتخلل اللقاء ورشات عمل يشارك فيها أيضا عدد من الطلاب يتناولون مواضيع متصلة بالسياق العائلي.

أكد الكاردينال شيرني في مداخلته أنه تترتب على الحكومات والجماعات والكنيسة مسؤولية ضمان التعليم الجيّد للأشخاص الذين سُلخوا عن أرضهم. وتوقف نيافته عند كلمة "معاً" لافتا إلى أنه بفضل الجهود المشتركة فقط يمكننا أن ندعم كل البرامج والمبادرات الهادفة إلى تحقيق العدالة والرأفة وتعزيز الكرامة البشرية. وشدد على أهمية أن يستعيد المهاجرون واللاجئون ما تخلوا عنه في بلدانهم التي هربوا أو طُردوا منها، وهذا الأمر يتطلب العمل بروح سخي.

أضاف نيافته أن الهدف الذي ينبغي أن نعمل من أجله جميعاً هو أن نقدم لهؤلاء الصغار الذين اقتُلعوا من جذورهم، الفرصة في الحصول على تعليم ذي جودة عالية، كي يصبحوا رجالاً ونساء يعملون من أجل الآخرين، وكي نكون جميعاً أخوة وأخوات ونتعاون في حماية بيتنا المشترك. كما لا بد أن تساهم البرامج التعليمية في تحقيق الاكتفاء الذاتي لهؤلاء الأشخاص.

لم تخلُ كلمات المسؤول الفاتيكاني من الإشارة إلى الإسهام الذي يمكن أن تقدّمه الجامعة على هذا الصعيد، إذ لا بد أن تقدم رواية مختلفة لتلك التي نسمعها دائماً فيما يتعلق بالمهاجرين واللاجئين. ودعا إلى عدم غض الطرف عن المواقف العدائية التي يتعرض لها المهاجر واللاجئ، وهذا ما يحصل وللأسف في مختلف البيئات، بما في ذلك تلك الكاثوليكية والأكاديمية في أنحاء العالم كافة. وتطرق الكاردينال شيرني إلى رسالة البابا فرنسيس العامة Fratelli Tutti وأشار إلى أهمية تقييم الأسباب الكامنة وراء الهجرة القسرية التي يتعرض لها العديد من الرجال والنساء والأطفال في عالمنا المعاصر، وسلط الضوء على المسؤوليات التي تترتب بنوع خاص على البلدان الرائدة، مع إيلاء اهتمام خاص بالخير العام والعدالة الاجتماعية، والسعي من أجل تحقيق خير العائلة البشرية برمتها.

وبعد أن أكد نيافته أن التربية ينبغي ألا تقتصر على التعليم التقني البحت، أو على نقل المعلومات وحسب، لفت إلى أنه لا يوجد اليوم حل واحد وشامل للصعوبات التي يطرحها واقعنا الاجتماعي المعاصر. من هذا المنطلق لا بد من مواصلة الدراسة والبحث عن حلول ملائمة للمشاكل المعقدة التي نواجهها. ختاماً ذكّر الكاردينال شيرني بمواقف البابا فرنسيس الذي يشدد على أهمية التعاون الدولي وتقاسم الموارد كي تعود المشاريع والبرامج بالفائدة على الإنسانية برمتها.

المصدر: "Vatican news"






إقرأ أيضاً

البطريرك الراعي من "حديقة البطاركة" في الديمان: تأهيلها يؤكد أننا اقوى من كل التحديات
البابا فرنسيس يعيّن الكاردينال جوزيه تولينتينو دي ميندونسا عميد دائرة الثقافة والتربية

https://www.traditionrolex.com/8