في حال فشل الحمية... نصائح من اختصاصيّة التّغذية لتنشيط عمليّة الأيض

رغم كل المساعي لخفض الوزن، قد تفشل كل المحاولات فلا نجد انخفاضاً ولو بسيطاً في الوزن. بحسب اختصاصية التغذية جوال فرحة لا يعتبر بلوغ الوزن المثالي بالأمر السهل، بل قد يتطلب الكثير من الجهد والصبر، خصوصاً أنه من الممكن خفض الوزن سريعاً في المراحل الأولى، فيما تزداد الأمور صعوبة مع الوقت، حيث نواجه مشكلة ثبات الوزن ويكون من المستحيل التخلص من أي كيلوغرام إضافي مهما حاولنا.

كيف يمكن تعزيز القدرة على خفض الوزن وتنشيط عملية الأيض؟

عند بلوغ مرحلة ثبات الوزن لدى اتباع الحمية، ثمة طرق عديدة يمكن اللجوء إليها لتنشيط عملية الأيض. وقد أظهرت الدراسات أن الحميات القليلة النشويات فاعلة خاصة للمساهمة في خفض الوزن للمدى البعيد. أما الحميات التي تحتوي على نسبة أقل بعد من النشويات فتساهم في إنتاج الكيتونات في الجسم، فتساعد على خفض الشهية، ما يساهم في خفض الوزن وفي مكافحة مشكلة ثبات الوزن وعدم القدرة على خفضه في حال عدم اتباع أي حمية.

في الوقت نفسه، ثمة نصائح أخرى تسديها فرحة لاعتبارها يمكن أن تساعد على خفض الوزن أكثر بعد في حال ثابتة وهي:

- ممارسة الرياضة بمعدلات كبرى وممارستها بحدة كبرى بالمقارنة مع السابق، لمساعدة الجسم وتعزيز قدرته على التخلص من المزيد من الكيلوغرامات، خصوصاً أنه مع انخفاض الوزن يبطئ نشاط عملية الأيض كردة فعل من الجسم، بحيث تبرز الحاجة إلى تنشيط عملية الأيض لنتمكن من خفض الوزن أكثر بعد، وتبدو الرياضة حلاً لتحقيق ذلك من خلال بناء الكتلة العضلية، ما يزيد نشاط عملية الأيض. وتعتبر تمارين تقوية العضلات هي المفضلة في هذه الحالة.

- يجب تتبع النظام الغذائي بدقة، وتدوين كل الأطعمة التي يتم تناولها خلال النهار، بما أن كثيرين يقللون من تقدير أهمية الوحدات الحرارية التي يحصلون عليها، معتبرين أن أطعمة معينة قد لا تُحتسب، فيما يحصلون على معدلات كبيرة من الوحدات الحرارية خلال النهار. بهذه الطريقة يمكن العمل على إجراء تعديلات معينة في النظام الغذائي.

- يجب الالتزام بكمية البروتينات المطلوبة، أو يمكن زيادتها إلى حد ما نظراً لأهمية البروتينات في الحفاظ على الكتلة العضلية، ما ينعكس إيجاباً على نشاط عملية الأيض. هذا، ومن الأفضل التركيز على البروتينات القليلة الدهون كالسمك والحبوب. هذا على أن يتم توزيع البروتينات خلال النهار ضمن الوجبات الرئيسية الثلاث بمعدل 20 غ في كل منها للمساهمة في خفض الوزن.

- يجب الحد من التوتر ومحاربته بشتى الطرق، لأن الجسم يفرز الكورتيزول في حالات التوتر، فيما يساهم الكورتيزول في تأخير عملية خسارة الوزن، ويؤدي إلى ثبات الوزن وعدم القدرة على خفضه أكثر. لذلك من المهم إيجاد الوسائل المناسبة للحد من التوتر والتعامل معه بشكل أفضل، كاليوغا أو تمارين التنفس أو ممارسة الرياضة.

- اعتماد نظام الصيام المتقطع بإشراف اختصاصية التغذية، فقد تبين أنه يساعد على خفض الوزن بسعة كبرى، مع إمكان الحفاظ عليها بسبب الحصول على كميات أقل من الوحدات الحرارية.

- يجب تجنب تناول الكحول لأنه يتعارض مع عملية خسارة الوزن، بما أنه يعطي إحساساً بالجوع ويؤدي إلى استهلاك كميات كبرى من الطعام، ويؤدي إلى تكدس الدهون في البطن.

- يجب زيادة معدلات الألياف في النظام الغذائي، لأنها تبطئ عملية الهضم وتعطي إحساساً بالشبع، ما يساعد على الحصول على كميات أقل من الوحدات الحرارية.

- يجب النوم بمعدلات كافية، كما تشدد فرحة، لأن قلة النوم تؤثر سلباً على نشاط عملية الأيض وتزيد من تكدس الدهون في الجسم ومن معدلات اللقمشة غير الصحية.

- يجب ممارسة النشاط الجسدي في روتين الحياة كالمشي وصعود السلالم.

- تناول الخضروات ضمن كل من الوجبات الرئيسية لغناها بالعناصر الغذائية وقلة النشويات والوحدات الحرارية في المقابل، ما يساعد على خفض الوزن.

- يجب عدم الاعتماد على الأرقام التي تظهر على الميزان حصراً كمعيار، لأنه في حال ممارسة الرياضة أو في حال انحباس السوائل في الجسم، لا يعكس ما يظهره الميزان الوزن الفعلي. يمكن الاعتماد على المقاسات والملابس في مثل هذه الحالة.

المصدر: النهار العربي

كارين اليان

المصدر: "المصدر: النهار العربي"