أوقفوا الموسيقى الصاخبة... فللبيوت حرمتها!


On 08 August, 2022
Published By Tony Ghantous
أوقفوا الموسيقى الصاخبة... فللبيوت حرمتها!

للبيوت حرمتها... كانوا يقولون! للبيوت قدسيتها ايضا وكذلك للموسيقى! أليست ملاذاً للروح وراحةً للمتعَب؟! كيف ومَن سمح لأصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي بتحقير #الموسيقى وجعلها صاخبة حتى ساعات الصباح الاولى؟ أين هي البلديات المعنية ورؤساؤها؟ عفواً، لعلهم يشاركون في السهر على حساب راحة الاهل، أو من خلال اعطائهم تراخيص واهية، أو تغطيات ومحسوبيات، او غض النظر مثلا؟! ما هذه الظاهرة الوقحة التي تجتاح احياء سكنية بكاملها من #بيروت الى الشمال وكل لبنان؟ ظاهرة تعاقِب عليها قوانين البلدان الحضارية بأقسى العقوبات! ألا يستوعب هؤلاء ان هذا الصخب سيرتد عليهم وعلى قراهم ومدنهم؟ كيف يدنّس أصحاب مطاعم أو مقاهِ او ملاهٍ، متعلمين او أميين، (معظمهم من الفئة الثانية)، نغمات يُفترض ان تعبّر عن وجع روحنا المتعبة او عن فرحها؟! أين نقيب المطاعم والملاهي من هذا الجنون بحجة السهر وجذب السياح؟

في بيروت حدِّث ولا حرج! فعندما علمتُ ان احدى السيدات رمت الساهرين بالماء الساخن من على شرفة منزلها في احد شوارع السهر المعروفة لانها تريد ان تنام، اعتقدتُ ان "الناس جنّت" الى ان اختبرت المأساة!

وعود كاذبة وملفّقة بتحسين الوضع! والويل لمن يشتكي إذ "يتحامل"عليه صاحب المصلحة وزبائنه ايضا، ناهيك عن التعرض للتهديد الجدّي بالقتل كما حصل معنا!

في بلدة ساحلية، درّة الشمال وقبلته السياحية الجديدة التي جذبت شوارعها الاثرية الضيقة والجميلة وكرم اهلها ومهرجاناتها السياح واهل البلد، يعاني اهلها الأمرّين، حيث لا سبيل للراحة او للنوم! حتى ان بعضهم غيّر مكان سكنه. والد احد اصدقاء الطفولة انهى عمره ينام في غرفة الجلوس هرباً من ضجيج ملهى قريب جدا من نافذة غرفته!

وجارتها البلدة البحرية الاخرى الناصعة ببياض ملحها وبالتاريخ والآثار وتراكم الحضارات التي لم يبق منها الا آثار منهوبة او مهملة (ما عدا بعض الجهود التي قامت بها بعثة جامعة البلمند مشكورة) وشبان اعتقدوا ان وضع بلدتهم على الخريطة السياحية لا يتم الا من خلال اقلاق راحة الاهل ورفع صوت الموسيقى على نحو هستيري يمنع حتى الساهر من متعة الاستماع فتعمّ الفوضى وتعلو الاصوات فوق الموسيقى ليتخاطب الساهرون فيكثر الرذاذ المتطاير والحامل معه فيروسات عدة.

اما انتشار ظاهرة المخدرات في هذه الاماكن فحدّث عنها ولا حرج! لا من يحاسب ولا من يراقب! أهذه هي الاجواء الساهرة التي نريد؟! فوضى وازعاج واقلاق راحة؟ "للساعة 12 منتصف الليل ايام الاسبوع وللساعة الاولى فجراً ايام العطل"... مَن أصدر هذا التعميم الاداري الكئيب الذي يدفع سكان البيوت المجاورة الى الجنون؟ مشكورة القوى الامنية التي تلتزم القانون، وألف تحية للشرطة السياحية التي تحضر لتسطير محضر وختم الاماكن المخالفة بالشمع الاحمر شرط ان يشتكي السكان الى وزارة السياحة، وتمنٍ على الساهرين مقاطعة الاماكن التي لا تحترم الموسيقى ولا سكان البيوت وحرمتهم.

المصدر: "النهار"

رلى معوض

المصدر: "النهار"


إقرأ أيضاً

مروان خوري : القلب مشغول... و4 أغانٍ جديدة قريباً قال إن الفنان اللبناني يتكيف مع المتغيرات الموسيقية ولا يرضخ لها
بريتني سبيرز ترد على انتقادات علاقتها المنقطعة بولديها: أعطيتهما كل شيء