انخفاض مخزونات النفط الأميركية... وعرض 10 ملايين برميل للبيع من الاحتياطي الأسعار تتباين بسبب توترات التجارة


On 22 August, 2019
انخفاض مخزونات النفط الأميركية... وعرض 10 ملايين برميل للبيع من الاحتياطي الأسعار تتباين بسبب توترات التجارة

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة هبطت بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، مع تراجع الإمدادات في كاشينغ بولاية أوكلاهوما للأسبوع السابع، بينما زادت مخزونات البنزين ونواتج التقطير. في الوقت الذي عرضت فيه وزارة الطاقة الأميركية 10 ملايين برميل للبيع من الاحتياطي الاستراتيجي. وانخفضت مخزونات الخام 2.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 أغسطس (آب) مقارنة مع توقعات المحللين لانخفاض قدره 1.9 مليون برميل. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما هبطت 2.5 مليون برميل مسجلة سابع انخفاض أسبوعي على التوالي في المخزونات في نقطة تسليم العقود الآجلة. وعند 42.3 مليون برميل، تكون المخزونات في كاشينغ عند أدنى مستوياتها منذ فبراير (شباط)، إذ تسبب تشغيل خطوط أنابيب من منطقة الحوض البرمي إلى ساحل الخليج الأميركي في خفض عدد البراميل الذاهبة إلى كاشينغ. وانخفض صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 616 ألف برميل يوميا إلى 4.42 مليون برميل يوميا، واستقر إنتاج النفط عند 12.3 مليون برميل يوميا. وأظهرت البيانات أن استهلاك مصافي التكرير للخام ارتفع بمقدار 400 ألف برميل يوميا، وزاد معدل تشغيل المصافي 1.1 نقطة مئوية إلى 95.9 في المائة من إجمالي الطاقة الإنتاجية. وزادت مخزونات البنزين 321 ألف برميل مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع أجرته «رويترز» والتي أشارت إلى زيادة قدرها 169 ألف برميل. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، ارتفعت 2.6 مليون برميل، بينما كان من المتوقع أن تزيد 314 ألف برميل. في غضون ذلك، أفاد إخطار أمس، بأن وزارة الطاقة الأميركية تعرض عشرة ملايين برميل من النفط العالي الكبريت من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للتسليم في الفترة بين أول أكتوبر (تشرين الأول) والثلاثين من نوفمبر (تشرين الثاني). والعرض جزء من عملية بيع خولتها قوانين أُقرت في وقت سابق لجمع أموال لتحديث المنشأة. وتلزم قوانين أقرها الكونغرس في سنوات سابقة الوزارة بأن تقوم بعمليات بيع للصرف على تحسينات يتم إدخالها على الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، الذي يتم الاحتفاظ به في خزانات في باطن الأرض على ساحل تكساس ولويزيانا. وتجاوبت أسعار النفط سريعا أمس مع صدور تقرير هبوط المخزونات الأميركية، وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت فوق 60 دولارا للبرميل، لكن المخاوف المستمرة من ركود عالمي محتمل حدت من المكاسب. وزاد خام القياس العالمي برنت 70 سنتا أو 1.2 في المائة إلى 60.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:48 بتوقيت غرينيتش، بعدما ارتفع 0.5 في المائة عند التسوية الثلاثاء. وصعد الخام الأميركي 1 سنتا أو 0.10 في المائة إلى 56.23 دولار للبرميل. وتظل التوترات التجارة وفي الشرق الأوسط تحت الأضواء، إذ قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستتخذ كل ما في وسعها من إجراءات لمنع ناقلة إيرانية في البحر المتوسط من توصيل النفط إلى سوريا في خرق للعقوبات الأميركية. كما تلقت أسعار النفط دعما من بيانات تظهر انخفاض صادرات السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم، في يونيو (حزيران). وأبلغ مسؤول بقطاع النفط السعودي «رويترز» في وقت سابق هذا الشهر أن المملكة تخطط لإبقاء صادراتها من الخام دون سبعة ملايين برميل يوميا في أغسطس وسبتمبر (أيلول)، رغم الطلب القوي من الزبائن، من أجل إعادة التوازن إلى السوق. غير أن حالة الضبابية التي تكتنف الآفاق الاقتصادية العالمية وسط الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين حدت من المكاسب في أسواق النفط.

المصدر : لندن: «الشرق الأوسط»

إقرأ أيضاً

تصنيف "ستاندر أند بورز": تهويلٌ أم إنذار؟
المصارف محصّنة بالاحتياطات اللازمة بالتعاون مع "المركزي" تلقفاً لأي نوع من التصنيف قد يصدر عن "ستاندرد أند بورز"