https://www.traditionrolex.com/8


ناشطة سودانية مدافعة عن حقوق المرأة تحصل على جائزة لحقوق الانسان


On 27 May, 2022
Published By Tony Ghantous
ناشطة سودانية مدافعة عن حقوق المرأة تحصل على جائزة لحقوق الانسان

حصلت الناشطة السودانية المدافعة عن حقوق المرأة أميرة عثمان حامد، اليوم الجمعة، مع أربع شخصيات آخرين على جائزة المدافعين عن حقوق الانسان الذين يواجهون أخطارا التي تقدمها منظمة "فرونت لاين ديفندرز" الدولية غير الحكومية.

 

وتكافح حامد، وهي مهندسة في الأربعينات من عمرها، منذ سنوات طويلة من أجل قضية المرأة السودانية. وهي اعتُقلت لآخر مرة في كانون الثاني (يناير). وكانت اعتقلت أول مرة في العام 2002 لأنها ارتدت بنطالاً ثم في العام 2013 لآنها رفضت تغطية شعرها.

 

وأوقفت في ذلك الحين بناءً على قانون يلزم السودانيات بتغطية شعرهن ويحظر ارتداء البنطال على النساء. لكن هذا القانون ألغي في ما بعد. 

 

وقالت حامد آنذاك" "إن هذا القانون يحول النساء من ضحايا الى مجرمات".

 

وأكد المدير التنفيذي للمنظمة غير الحكومية أندرو أندرسون في بيان أن "هؤلاء المدافعين عن حقوق الإتسان الشجعان يثبتون كل يوم أن الذين يعملون من أجل حقوق الأكثر تعرضاً للخطر يحدثون فارقا كبيراً".

 

وفي عام 2019، وضع الجيش حدا لثلاثين عاماً من حكم عمر البشير بعد انتفاضة شعبية تصدرت المرأة السودانية خلالها مشهد الاحتجاجات ضد النظام. وفتح ذلك الطريق أمام مرحلة انتقالية في السودان يفترض أن تقود الى حكم مدني ديموقراطي.

 

ولكن هذه المرحلة الانتقالية قطعها انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الرحمن البرهان على شركائه المدنيين في تشرين الأول (أكتوبر).

 

ومنذ ذلك الوقت، ينزل آلاف المتظاهرين الى الشوارع بانتظام للاحتجاج على هيمنة العسكريين على السياسة والاقتصاد في السودان الذي بحكمه جنرالات بلا انقطاع تقريباً منذ استقلاله قبل 66 عاماً.

 

وأدى قمع هذه التظاهرات إلى سقوط 96 قتيلاً وآلاف الجرحي واعتقال المئات ولم تظهر أي بوادر حتى الآن لحل سياسي.

 

وخلال حملة القمع الأخيرة تلك تم اعتقال أميرة عثمان حامد في 23 كانون الثاني (يناير) 2022 قبل أن يتم اطلاق سراحها بعد أسبوع.

 

وكانت بعثة الأمم المتحدة في السودان طالبت باطلاق سراحها مؤكدة أن "اعتقال أميرة وسيناريو العنف ضد المدافعين عن حقوق المرأة يمكن أن تؤدي الى وقف مشاركة البعثة السياسية في السودان".

 

وفي بيانها، حيت المنظمة المانحة للجائرة تصميم أميرة عثمان حامد التي "لم تتوقف أبداً عن مواصلة مهمتها وواصلت المشاركة في تظاهرات سلمية" رغم "انتهاكات حقوق الانسان" التي ارتكبت بحقها.

وفي الأيام التي تلت الافراج عنها، شاهد مراسل "فرانس برس" حامد وهي تجوب العاصمة مستندة على عكازين بسبب إصابة في الظهر نتجت عن حادث تعرضت له أثناء مشاركتها في التظاهرات ضد الانقلاب.

ويعيش السودان، أحد أفقر بلدان العالم، أزمة سياسية واقتصادية عميقة. وفقد عقب الانقلاب المساعدات الدولية التي كانت تشكل 40% من ايراداته. وانهار الجنيه السوداني وازداد اختناق البلاد بسبب ارتفاع أسعار الحبوب والنفط الناجم عن الغزو الروسي لاوكرانيا. 

وكان السودان خرج بالكاد عام 2020 من عقدين من العقوبات الأميركية. ويعاني سكانه البالغ عددهم 45 مليوناً من تضخم يجاوز 300% ومن انعدام البنية التحتية، فيما يحتاج ثلثهم إلى مساعدات انسانية وفق الأمم المتحدة.

وتأسست "فرونت لاين ديفندرز" Front Line Defenders في دبلن عام 2001 بهدف محدد هو حماية المدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر ومن يناضلون سلميًا من أجل أي من الحقوق المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

المصدر: أ ف 

المصدر: "النهار"






إقرأ أيضاً

بعد إعلان واشنطن.. ما أهمية انضمام طائرات "شينوك" لجيش مصر؟
المرصد السوري: قصف تركي على مواقع قوات كردية في ريف حلب الشمالي

https://www.traditionrolex.com/8