https://www.traditionrolex.com/8


الليرة عند أدنى مستوياتها التاريخية والقطاعات تستغيث... اعتصام طبّي أمام مصرف لبنان وتحذيرات من الارتطام الكبير (صور)


On 26 May, 2022
Published By Tony Ghantous
الليرة عند أدنى مستوياتها التاريخية والقطاعات تستغيث... اعتصام طبّي أمام مصرف لبنان وتحذيرات من الارتطام الكبير (صور)

وسط  تداعيات الوضع المأزوم، وبعد أن تجاوز دولار السوق السوداء في التعاملات الصباحية اليوم عتبة الـ35 ألف ليرة لبنانية، وسجّل 35 ألفاً و100 ليرة لبنانية بيعاً للصراف، و35 ألفاً و200 ليرة شراء للدولار الواحد، تستغيث قطاعات المياه، والأفران، والطبابة والاستشفاء، في حين لا تزال أزمة الكهرباء مستمرة بسبب توقف معملي دير عمار والزهراني.

 ونفذ عدد من الأطباء اعتصاماً أمام مصرف لبنان في بيروت رفضاً لسياسات مصرف لبنان والمصارف بحق المودعين عموماً والأطباء وعاملي القطاع الصحي والمستشفيات خصوصاً.

وعمد المحتجّون إلى قطع الطريق.

 

 

 

 

 

 

 

أبو شرف لـ"النهار": لسنا مع المصارف في مركب واحد وذاهبون نحو الارتطام الكبير

وفي السياق، أطلق نقيب الأطباء في لبنان الدكتور شرف أبو شرف صرخة عبر "النهار" للاهتمام أكثر بهذا القطاع، في ظل هجرة الأطباء التي لم تتوقف، إذ غادر حتى الآن من لبنان نحو 3000 طبيب، مبدياً أسفه لأن دول العالم تستفيد من مهاراتنا فيما السلطة في لبنان لا تكترث لأبنائها.
وشدد على أن الحملة اليوم هي على المصارف ليس من اجل إفلاسها، بل لعدم تصنيفنا معاً في مركب واحد، فهم والسلطة هرّبوا اموالنا ولم يحسنوا إدارة الدولة والمال العام ويريدون الآن إجبارنا على دفع ثمن سوء إدارتهم، وهذا امر مرفوض.
وقال: "المشكل بإيجاز، اننا اليوم لا نستطيع ان نقبض مستحقاتنا بشكل كامل، يرفضون الشيكات، وإذا قُبلت يحسمون عمولة تصل إلى 40%. كما هناك عدم إمكانية لاستخدام البطاقة المصرفية، وإذا صادف أن قٌبلت، أيضاً يقتسمون عمولة معينة، فيما اموالنا محجوزة لديهم، ولا نستطيع التصرف بها. هم اليوم يجبروننا على الرحيل، ونحن لا نريد الرحيل، نريد ان نبقى في لبنان، ان نعيش بكرامتنا".
أضاف: "ما يحصل غير قانوني وغير أخلاقي. وما نعاني منه ينسحب أيضاً على كل المودعين في لبنان، والمنتسبين إلى المهن الحرة، لذلك، إن تحركنا اليوم على الصعيد الصحي والطبي والاستشفائي مدعوم من كل النقابات، في وجه المسؤول عن هذا الانهيار، وهم الدولة والبنك المركزي والمصارف. ما نطالب به اليوم، تحديد المسؤوليات ووضع خطة إنقاذ".


أبو شرف، أوضح لـ"النهار" أنّ المستشفيات ستعالج الحالات الاستثنائية والطارئة وحالات غسيل الكلى، إلا أنها لن تعالج الحالات التي يمكنها الانتظار. وإذ حذر من أن الصحة خط احمر، نبّه أبو شرف إلى أنّه نتيجة الأزمة وسوء الإدارة بدأنا نفتقد في لبنان اختصاصات عدة جعلت من لبنان مستشفى الشرق، وهذا بالتأكيد بدأ يؤثر سلباً على القطاع الخدمة الصحية. فهناك معدات كثيرة باتت مفقودة، وهذا لم يحصل في تاريخ لبنان".
وأكد أنه في حال لم يتم التجاوب مع مطالبنا، نحن والنقابات الحرة، سنذهب إلى خطوات تصعيدية، إلى إضرابات واعتصامات.
وأبدى استغرابه لرفض السلطة السياسية خطة الرئيس حسان دياب الاقتصادية التي كانت واضحة ووافق عليها البنك الدولي، معتبرا ان خطة التعافي الحالية تتضمن بنودا غير واضحة، لذا يطالب بإشراكهم في وضع هذه الخطة وان يكونوا جزءا منها لحماية ودائع الناس. وقال: "نريد أن نشارك لحماية ودائعنا. من واجب الدولة أصلا أن تلتزم بحماية الودائع، التي نرفض ان تضيع بسبب فسادهم".


أبو شرف حذر من انه في حال لم يأخذوا تحركاتنا على محمل الجد فإننا ذاهبون نحو الارتطام الكبير. واعتبر أن من أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم لا يمكن له أن يستمر في السلطة لأنه إنسان فاشل، وبالتالي، من المطلوب تشكيل حكومة مغايرة لهذه الحكومة، أو تطعيمها بشخصيات نظيفة قادرة على وضع خطة إنقاذ حقيقية للبلد.

هذا، وأعلنت غالبية مستشفيات الشمال عن إغلاق أبوابها اليوم الخميس وغداً الجمعة، حيث أُقفلت العيادات الخارجية وتوقفت العمليات الجراحية وحالات الاستشفاء الباردة. واقتصر العمل على الحالات الطارئة فقط.

اعتصام لأصحاب الافران أمام وزارة الاقتصاد

كما نفذ أصحاب الافران اعتصاماً أمام وزارة الاقتصاد للمطالبة بتأمين القمح للمطاحن ووضع تسعيرة لربطة الخبز تناسب سعر الصرف.

متى تتوقف مؤسّسات المياه عن الضخّ والتوزيع؟
  
حذّرت مؤسّسة مياه بيروت وجبل لبنان من خطر توقّف ضخّ #المياه بسبب ارتفاع سعر #المازوت وشحّه في الأسواق، بالإضافة إلى تأثير الفرق الكبير بين أرقام الميزانية وأسعار الصرف في السوق اليوم؛ فوفق معلومات "النهار" أنّ المؤسّسة العامة أعدّت ميزانيتها بناء على سعر الطن المتريّ للمازوت البالغ 400 دولار، حين كان سعر الصّرف نحو 18 ألف ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد، فيما بات سعر الطن اليوم 1100 دولار وسعر الصّرف تجاوز الـ35 ألفاً.

وبالرغم من أن مسؤولية تأمين الطاقة تقع على عاتق مؤسّسة الكهرباء، فإن الأخيرة باتت عاجزة عن القيام بدورها، ممّا يفرض على مؤسّسة المياه القيام بهذا الدور وإنتاج الكهرباء. ووفق ما أفاد المدير العام للمؤسّسة جان جبران لـ"النهار": "لا يُمكننا الاستمرار إذا لم تدعم الدولة سعر المازوت لمؤسّسات المياه، لكن لا يوجد تاريخ محدّد لإعلان التوقّف عن التوزيع. لكنّنا نُناشد الجمعيّات غير الحكوميّة لمساعدتنا على تأمين المازوت، بعد أن اقتصرت مساعداتها لمؤسّسات المياه على التصليحات الصّغيرة ولم تعد تدعمنا بشراء المازوت".

وشدّد جبران لـ"النهار" على أننا "أمام أزمة مياه جدّية. وإذا لم يتأمّن المازوت بالأسعار التي رصدناها فلا يمكننا أن نكمل"، لافتاً إلى أنّ "التعرفة لن تُرفع بعد، لأنّها لا يُمكن أن تحصل إلّا مرّة في السّنة".

وأشار جبران إلى أنّ "المازوت شحيح في البلد، فالباخرة لم تُفرغ حمولتها بعد، والمُنشآت تنتظر أوّل حزيران كي تتقاضى ثمنها"، مؤكّداً أنّ "مؤسّسات المياه لم تتوقّف عن شراء المازوت".

وأعلنت مؤسّسة مياه بيروت وجبل لبنان الثلثاء أنّ "الشحّ الحاصل في مادة المازوت، والغلاء المطرد في الأسعار، والانقطاع المتمادي للتيار الكهربائي، عوامل أساسية تحدّ من قدرة محطات الضخّ على تأمين التغذية بالمياه. وقد بلغت الانعكاسات السلبية لذلك حدّها الأقصى بل إنّ الأمور تتّجه إلى المزيد من التأزّم".

وقالت إنّ "محطات الضخّ تعمل بقدرتها الدنيا علماً بأنّ أيّ عطل في مولّداتها يحتاج إلى تأمين مبالغ بالعملة الصّعبة، سواء لشراء قطع الغيار أم لتسديد فواتير التصليح. ومعلوم أنّ الأعطال في هذا المجال تتكرّر في وقت تفتقر المؤسّسة إلى العملة الصّعبة غير المتوافرة".

وأشارت المؤسسة إلى أنّها "ستضطرّ مكرهة إلى البدء باعتماد برنامج تقنين حادّ وقاسٍ، لا سيّما على المناطق الساحليّة التي تتغذّى بالمياه من محطّات الضخّ العاملة على المولّدات أو الكهرباء لدى توافرها. وتأمل المؤسّسة في تحسّن الأوضاع العامة، لأنّ استمرار الوضع على ما هو عليه قد يؤدّي إلى النفاد التامّ للقدرة على التغذية بالمياه إلى حدّ الانقطاع التام".

وأبدت المؤسسة "شديد الأسف للشلل الذي يتسلّل إليها بالرغم ممّا شهده مخزون المياه من تحسّن كبير في السنوات الأخيرة بفضل مواسم الأمطار الخيّرة، والمنشآت التي تمّ إنجازها، وتُوجّه نداءين: الأوّل إلى المواطنين لترشيد استهلاكهم للمياه، والثاني لأصحاب الإرادات الحسنة لمؤازرتها في هذه الأزمة التي استنزفت حتى الآن الموازنة المخصّصة لمادة الفيول، علماً بأن جهات مانحة كانت قد قدّمت دعماً مشكوراً في هذا المجال، إلّا أنّه لم يكن مستداماً فيما نحن على عتبة فصل الصيف الذي تزداد خلاله الحاجة إلى المياه".    

المصدر: "النهار"






إقرأ أيضاً

سالي عبدالسلام تكشف تفاصيل تعرّضها للتحرّش والشرطة تضبط الجاني
بعد خضوعه لعملية جراحية وغيابه عن مواقع التواصل... الشيف بوراك في قطر

https://www.traditionrolex.com/8