-الكاتبة مي الحلّاني-
أسكرتُك من خَمرةِ ثَغري
حينَ تَعتَّقَتْ خوابي شِعري
يَليقُ ٱلتَّبجُّحِ بِالهوى
كُلّما مَجَجْتَ رِضابِه تَألّقَ عُمري
لمْ تكُنْ حياتي مُرّة
وأنتَ ٱلحُلوُ لِعلقمها وَسُكَّري
عَبثْتَ في هُدوئي بِجرأةٍ
وَصَهلْتَ بِخيلِك في زُجاجةِ عِطري
حتّى جُنَّ ٱلأريجُ على عُنُقي
وتدَفّقَ في أوردةِ العناقِ كَجُذوةٍ تَسْري
أسائِلُني مآ أغواني بِك!؟
جُنون ٱللّيل أمْ حينَ رَميْتَ
بِوجهِك على صدري!؟
مآ عابَ ٱلفراشة أن تكونَ حائِرة!
وحوْلَ سِراجِك دِفئُها عِوضاً من النَّظَرِ
قد دُبِّجَتْ أشواقي بِهمسِك
كما لوْ دَبَّجَ لِلحقولِ غيثكَ من المطرِ