كيف يساعد الهيل وبعض التوابل على حرق الدهون؟

تختلف #الدهون الحشوية التي تتجمّع في #محيط الخصر، وتحديداً حول أعضاء حيوية، عن باقي الدهون التي قد تتكدّس في مختلف أنحاء الجسم. ثمّة علاقة وثيقة بين تكدّس هذا النوع من الدهون وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

والأسوأ أن هذه الدهون قد تكون موجودة حتى لدى أشخاص لا يعانون زيادة في الوزن، ممّا يزيد من صعوبة كشفها. وهذا ما دعا الخبراء طويلاً إلى التركيز على أهمّية اتّباع نظام غذائيّ صحيّ ومتوازن بهدف التخلّص من هذه الدهون.

وفي دراسة جديدة، تبيّن أن الهيل قد يؤدّي دوراً في التخلّص من الدّهون الحشويّة.

كيف يساعد الهيل على التخلّص من الدّهون الحشويّة؟

في الدراسة التي أجريت على القوارض، ونشرت في Journal nutrients، تناول قسم من القوارض نظاماً غذائيّاً غنيّاً بالنشويات، خلال 8 أسابيع، فيما اتّبع القسم الآخر نظاماً غنيّاً بالدهون، ممّا أدّى إلى تكدّس الدهون الحشويّة. وقد تبيّن أن إعطاء الهيل الأسود ساهم في تحسين مؤشّرات المتلازمة الاستقلابيّة.

أما الهيل الأخضر فيؤثر سلباً على القلب والكبد. وممّا تبيّن بوضوح أن الهيل الأسود يخفّف من الآثار السلبية للدهون الحشويّة بفضل المكوّنات التي فيه، ويُخفّض الكتلة الدهنيّة ومستويات الشحوم الثلاثية وضغط الدم، فضلاً عن الآثار الإيجابيّة الأخرى.

في المقابل تبيّن أن القوارض، التي أعطيت الهيل الأخضر، شهدت ارتفاعاً في مستوى دهون الجسم، وزيادة في الأذى الحاصل للقلب والكبد، إلى جانب زيادة تكدّس الدهون الحشويّة. ولم يُظهر الهيل الأخضر تحسّناً على مستوى المتلازمة الاستقلابيّة. هذا ما يؤكّد أن الهيل الأسود أكثر فاعليّة بالمقارنة مع الهيل الأخضر في أثره الإيجابي على المتلازمة الاستقلابيّة.

كذلك ظهر أنّ للهيل الأسود أثر مدرّ للبول، ويُحفّز عمليّة الهضم، كما يساعد على #حرق الدهون بمعدّل أكبر، وعلى التخلّص من انحباس السوائل في الجسم. يُضاف إلى ذلك أن الهيل عامّة يساعد على مواجهة عسر الهضم، وعلى تحفيز الجسم ل#خفض الوزن.

ووفق هارفرد، تساعد ممارسة الرياضة يوميّاً بمعدّل نصف ساعة إلى جانب تناول الهيل على التخلّص من الدهون في محيط الخصر.

هل يمكن الاعتماد على الهيل لخفض الوزن؟

وفق ما توضحه اختصاصية التغذية نيفين بشير، تعتبر هذه الدراسة جديدة حول تأثير الهيل في حرق الدهون. وبالرغم من أهمية هذا الاستنتاج، الذي تمّ التوصل إليه، تبقى هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات حول الموضوع، قبل الجزم في هذا الصدد وتأكيد نتائجه.

بشكل عام، تُعدّ #التوابل و#الأعشاب، التي تُعتمد تقليدياً في الأطباق، ذات أثر إيجابي. وثمة دراسات حولها تؤكّد فوائدها في مجالات مختلفة، إذ يُمكن اللجوء إليها، والاستفادة منها، وفي الوقت نفسه الاستمتاع بمذاقها.

وثمة توابل كثيرة تساعد على خفض الوزن، وعلى مقاومة الالتهابات وخفض مستويات السكّر و#الكوليسترول في الدم. هذا، مع ضرورة التأكيد على أن أثرها قد لا يكون سحرياً، ولا يمكن الاعتماد عليها حصراً لخفض الوزن، لكن بعضها يساعد على تحفيز نشاط عملية الأيض، والحدّ من الشهيّة، وضبط مستويات السكّر في الدم، ممّا ينعكس إيجاباً على الوزن.

أما أفضل التوابل التي يمكن الاعتماد عليها، والتي أثبتت الدراسات أن لها أثراً إيجابيّاً على الوزن وعلى الصحة عامّة فهي:

-الكمّون: لخفض الوزن، وللصحة عامة، كخفض مستويات الكوليسترول والسكّر والحدّ من التوتر وغيرها.

وفي دراسات جديدة، تبيّن أنه يساعد على خفض معدّلات الدهون في الجسم. حتى أنّه في أحدى الدراسات تبيّن أن تناول المرأة لأقلّ من ملعقة من الكمّون في اليوم، خلال 3 أشهر، يساعد على خفض الوزن، إضافة إلى دوره في خفض معدّلات الدّهون.

-الزنجبيل: لخفض الوزن، وخفض الشهيّة، ومكافحة الالتهابات؛ وله دور مهمّ أيضاً كمضادّ للأكسدة، إضافة إلى أنّه يكافح الغثيان وغير ذلك من مشكلات الجهاز الهضميّ.

-الكركم: يؤدّي دوراً مهمّاً كمضادّ للأكسدة، وكمكافح للالتهابات. ويُساعد أيضاً على خفض الوزن، وتنشيط عمليّة الأيض، وفي الحدّ من الالتهابات، بالإضافة إلى مكافحته التكلّس ومشكلات الهضم وبعض أنواع السرطان.

-الثوم: يصنّف ضمن الأعشاب الفُضلى في خفض الوزن وفي ضبطه.

-إكليل الجبل: يساعد على خفض الوزن، وله فوائد صحيّة عديدة أخرى. يحدّ من الشهيّة، ويساعد على الحدّ من تكوّن الخلايا الدهنيّة، وعلى خفض مستويات السكّر في الدم أيضاً.

-الحلبة: تساعد على تحفيز إنتاج الإنسولين، وعلى الحدّ من امتصاص السكّر في الجسم، ممّا يساعد على خفض مستويات السكّر لدى مرضى السكّري، إلى جانب معالجته ارتفاع مستوى الكوليسترول في الجسم.

المصدر: النهار

كارين اليان