https://www.traditionrolex.com/8


صناعة الثلج لتعزيز قطاع التزلج... هدر للمياه والطاقة وتهديد للاحياء المائية


On 26 January, 2022
Published By Tony Ghantous
صناعة الثلج لتعزيز قطاع التزلج... هدر للمياه والطاقة وتهديد للاحياء المائية

قد يكون المشهد صادماً خلال الجفاف عندما تصطف مدافع  الثلج عند سفح جبل وتقذف رقائق كريستالية على مدرج للتزلج وقت تشعر بقية الأرض بالعطش.

وتقول وكالة "أسوشيتد برس" إن نسبة كتل الثلج في غرب الولايات المتحدة انخفضت بحوالى 20 ٪ مقارنة بالقرن الماضي، مما يجعل من صناعة الثلج امرا مهما كل عام لاستمرار عمل منتجعات التزلج ودعم اقتصادات المدن الباردة.

ونظرا لازدياد الجفاف وآثار تغير المناخ، شهد قطاع التزلج استثمارات بملايين الدولارات باستخدام أنظمة أكثر كفاءة وسط تساؤلات حول ما إذا كانت هذه العملية استخدام حكيم للطاقة والمياه.

بدأت صناعة الثلج في نهاية خمسينيات القرن الماضي، وأصبحت أكثر انتشارا في الغرب بعد جفاف شديد في أواخر السبعينيات.

وتقوم العديد من المنتجعات بصناعة ثلجها الخاص عبر ضخ المياه من الجداول أو الخزانات القريبة منها واستخدام الهواء للضغط والكهرباء لقذف الثلج على المنحدرات عندما يكون الجو باردا، وبعدها يتم نشر هذه الكتل على شكل طبقة تسمح للمنتجعات باستقبال المتزلجين في أوائل الشتاء حتى الربيع.

ووفق مدير قسم الموارد المائية في ولاية كولورادو الاميركية كيفين راين، فإن صناعة الثلج في معظم منتجعات التزلج في الولاية تستهلك حوالى 1.5 مليار غالون (6.8 مليار لتر) من المياه سنويا وهذا يكفي لملء حوالي 2200 حمام سباحة بالحجم الأولمبي. ومع أن هذه الكمية تبدو كبيرة، لفت الى أن العملية تمثل أقل من 1٪ من المياه التي يتم تحويلها إلى الولاية، مقارنة بحوالى 85٪ مما تستهلكه الزراعة، كما ان نحو 80٪ من المياه صناعة الثلج تعود في نهاية المطاف إلى مستجمعات المياه او الخزانات الجوفية عندما يذوب الثلج.

من جهته، لفت رئيس قسم علوم مستجمعات المياه في جامعة ولاية يوتا باتريك بيلمونت، الى أنه يتم استخدام الكثير من الطاقة أثناء عملية تساقط الثلوج، ويتم فقدان الكثير من الماء من خلال التبخر .

وانتقد بلمونت في دراسة نشرها مؤخرا عملية صناعة الثلج، مشيرا الى ان الثلج المصنع يذوب اسرع من الطبيعي، ويمكن أن يؤثر على نسبة التدفقات في الجداول.

ولفت الى انه بهذا الاجراء "نحن بصدد تغيير نمط تكاثر عدد من الأسماك التي تعتمد على ارتفاع او انخفاض نسبة التدفقات لتحديد وقت الاخصاب والتبويض".

ويسعى العديد من المنتجعات مؤخرا لتطوير عمليات صنع الثلج وحفظ المياه بعد ذوبانه عبر حفر برك تخزين في الربيع، بينما يتطلع البعض إلى استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لصناعة الثلج.
المصدر: النهار العربي

المصدر: "النهار"






إقرأ أيضاً

صاروخ "هائم" في الفضاء يتجه إلى الاصطدام بالقمر
"يوتيوب" تستعد لدخول عالم الـ "NFT"

https://www.traditionrolex.com/8