يقيم الفنان التشكيلي نبيل عزاب معرضًا للصور الفوتوغرافية التجريدية ولِلَوحات زيت الباستيل منذ يوم السبت في مركز الفن المعاصر (DRAC) في دروموندفيل الواقعة بين مونتريال ومدينة كيبيك وذلك إلى غاية 13 مارس آذار 2022.
في صباح يوم الجمعة الماضي، كان مركز الفن المعاصر مغلقًا للجمهور حيث كان المنظّمون يضعون اللمسات الأخيرة قبل افتتاح نبيل عزّاب بحضور مديرة المركز كاترين لافرنشيز.
يقدم المعرض توغلاً في عوالم نبيل عزّاب التجريدية والملونة من خلال سلسلتين من الأعمال الحديثة ، إحداهما فوتوغرافية والأخرى منتجة بألوان الباستيل الزيتية.
وتطرح ممارسة الفنان المتعددة التخصصات بشكل خاص إشكالية دور الصورة في المجتمع المعاصر.
ويبتعد نبيل عزّاب بسلسلة أعماله الفوتوغرافية عن الارتباط الشائع بين هذه الوسيلة والواقعية. وبدلاً من ذلك، يستكشف الفنان ، الذي كان يعمل في التصوير الفوتوغرافي التناظري لسنوات ’’البطء من خلال عملية تجريب دقيقة ومدروسة.‘‘
الفنان التشكيلي نبيل عزاب خلال تحضير معرضه الذي افتتح يوم السبت 22 يناير كانون الثاني 2022 في مركز الفن المعاصر (DRAC) في دروموندفيل. سيستمر المعرض حتى 13 مارس آذار 2022.
الصورة: RADIO CANADA INTERNATIONAL / SAMIR BENDJAFER
يسمح استخدام المرشحات محلية الصنع الموضوعة على العدسة بالابتعاد عن التمثيل الموضوعي والمجازي للواقع.
نقلا عن نبيل عزّاب
ويحمل المعرض عنوان التدفّق الذي لن يمرّ
وهو أيضًا إشارة إلى الإدراك غير المتواصل للزمن والناجم عن حزن الشاعرة دينيس رايلي التي وصفتها المحللة النفسية ليزا بارايتسر في كتابها الزمن الدائم
.
كاترين لافرانشيز، مديرة مركز الفن المعاصر (DRAC) في دروموندفيل.
الصورة: RADIO CANADA INTERNATIONAL / SAMIR BENDJAFER
وتكملة لممارسته التصويرية، يقدم الفنان أيضًا لمحة عامة عن سلسلة من الأعمال في ألوان الباستيل الزيتية على الورق. تم إنتاج هذه الأعمال الصغيرة بطريقة أكثر حرية وتلقائية ، وتركز أكثر على الإيماءات.
وتتناقض سرعة انتاج هذه الأعمال مع طول عملية إخراج الأعمال الفوتوغرافية للفنان.
صور وأعمال الباستيل التي يبدعها نبيل عزّاب ليست ’’تمثيلات موضوعية للعالم‘‘. وتكسوها شاعرية يمكن اعتبارها ’’فرصة للزائر للتساؤل عن علاقته بالصور والزمن ليخلق واقعه الخاص.‘‘
وُلد نبيل عزّاب في 1994 في باريس. وهو فنان متعدد التخصصات من مصرية ويعيش في مونتريال.
وهو حاصل على بكالوريوس في الفنون الجميلة في تخصص التصوير الفوتوغرافي من جامعة كونكورديا (2018).
وسبق لأعماله أن عُرضت في رواق أبريل أبريل
في نيويورك (2021) وفي معرض تورونتو للفنون (2021) وفي هيرت غاراج
في تورنتو (2021) وفي فانكوفر (2021) وكذلك في كالابوس في مونتريال (2019).
ويستخدم عزّاب الرسم والكتابة والبحث لتغذية أعمال التصوير التجريدي التي تقاوم موضوعية وانضباط الوسط في الحياة المعاصرة
يقع مركز الفن المعاصر (DRAC) داخل دار الفنون في دروموندفيل.
الصورة: RADIO CANADA INTERNATIONAL / SAMIR BENDJAFER
وفيما يخصّ مركزالفن المعاصر في دروموندفيل DRAC، فقد حصل هذا الأخير في ديسمبر كانون الأول الماضي، بعد عدة سنوات من العمل ، على اعتماده كمتحف من وزارة الثقافة الكيبيكية.
وتوضح كاترين لافرانشيز مهمّة المركز.
تتمثل مهمة DRAC في المساهمة في تطوير الممارسات الفنية الحالية في إطار متعدد التخصصات يعزز ظهور معرفة جديدة مع إعطاء مكانة خاصة لمشاريع الشراكة والتعاون وكذلك الإقامات.
نقلا عن كاترين لافرانشيز
كما يصمّم ويقدّم المركز أنشطة وساطة تساهم في تنمية جمهوره ودعم الفنانين من خلال تقديم أعمال عالية الجودة تعكس صدى المجتمعات المحلية ويسهل الوصول إليها.
المصدر: "راديو كندا"