شركتا "ميتا" و"سناب شات" في دعوى قضائية بعد انتحار فتاة في الـ 11 من عمرها

تقدَّمت والدة فتاة من ولاية كونيكتيكت بدعوى قضائية ضد شركة "ميتا" – مالكة "فايسبوك" و "إنستغرام" – بالإضافة ضد تطبيق "سناب شات"، مدعيةً أن المنصَّات تُسبِّب نوعاً من الإدمان الذي عانت منه إبنتها الراحلة، قبل أن تضع حدّاً لحياتها في تموز (يوليو) الماضي وهي في سن 11 سنة.

وكانت شركات وسائل التواصل الإجتماعي هدفاً لدعاوى قضائية مختلفة على مرّ السنين – تتعلَّق بالضرر المزعوم الذي يلحق بالقاصرين – وفشل تلك الوسائل في كثيرٍ من الأحيان في منع حصول هذا الضرر بالشكل المناسب، كما في حالة المراهق الذي تعرَّض للتنمُّر عبر تطبيق مراسلة مجهول داخل "سناب شات"، ممَّا حمله في النهاية على الانتحار.

وتقوم تامي رودريغيز بدلاً من ذلك بإثبات أن هذا النوع من "التعلُّق" الذي تم تصميم هذه المنصات لتوليده هو أمر ضار بطبيعته، بخاصة للمستخدمين الصغار مثل ابنتها الراحلة سيلينا.

وأشارت الدعوى إلى أن سيلينا "كافحت لأكثر من عامين الإدمان الشديد على "إنستغرام" و"سناب شات"، وأيَّد هذا الادعاء على ما يبدو معالج في العيادات الخارجية حيث قال في تقييمه "لم يرَ مريضاً مدمناً مثل المدمنين على وسائل التواصل الاجتماعي".

 وعلى الرغم من أنها، من الناحية العملية، أصغر من أن تكون مستخدمة على أي من المنصتين وفقاً لشروط الخدمة الخاصة بهما – حيث تنص "إنستغرام" و"سناب شات" على أن الحدّ الأدنى لسن إنشاء الحساب هو 13 – أشارت والدة الفتاة أنه مع غياب الضوابط الأبوية، فضلاً عن عدم وجود فحوصات دقيقة للتحقُّق من العمر، جعلت مراقبة وصول ابنتها إلى الخدمات شبه مستحيلة.

وتزعم رودريغيز أن استخدام هذه الخدمات تسبَّبت بإصابة ابنتها بالإكتئاب والحرمان من النوم والغياب عن المدرسة واضطرابات الأكل وإيذاء النفس، وبالنهاية أدًّى إلى انتحارها.

وتعلَّل رودريغيز بأن "المكافآت غير المعروفة والمتغيِّرة" لـ "سناب شات" هي "أقرب إلى ماكينات القمار تستهدف المستخدمين المراهقين الذين هم أكثر عرضة للإصابة من مُدمِني القمار". وبالمثل، فإن حمل "إنستغرام" للمستخدمين على خلق التصاميم "تسعى إلى إستغلال قدرة المستخدمين على إيجاد تصميم مقنع مقابل تراكم غير محدود للمكافآت غير المعروفة وغير المؤكَّدة" من خلال الحصول على الإعجابات والمتابعين. هذه الميزات، كما قيل، ضارة للغاية للمستخدمين في سن المراهقة وما قبل المراهقة، الذين لم يكتمل تطور أدمغتهم بشكلٍ كامل، لا سيما لجهة "التحكُّم بالإنفعالات وتقييم المخاطر".

وتعكس هذه الادِّعاءات، بالإضافة إلى الإقتباسات، بعضاً من المخاوف التي عبَّرت عنها المخبرة فرانسيس هوغن. من بين مجموعة الوثائق التي تم توزيعها من قبل هوغان على المؤسسات الإخبارية، كان هناك بحث داخلي يُظهِر أن "إنستغرام" قد يكون ضاراً بمصلحة ورفاهية المستخدمين، وبخاصة الفتيات الصغيرات.

وقال متحدث باسم "سناب شات" لموقع "إنغادجت":" إننا نشعر بالصدمة لسماع وفاة سيلينا وقلوبنا مع أسرتها. بينما لا يمكننا التعليق على التفاصيل المتعلقة بالدعوى، إلا إن لا شيء أكثر أهمية بالنسبة إلينا من رفاهية مجتمعنا".المصدر: النهار العربي

المصدر: "النهار"