-الكاتبة مي الحلاني-
لمْ يَطوِ الرَّدَى ذاكِرَتي
وَلا أيَّامي القَاصِمَة
المُلَطَّخَة بِليلٍ مُدْلَهِمٍّ
وَلا روحي المُتهالِكة حينَ
تَلَحّفَتْ روحك
حتّى لَوْ انكَسَرَ الجِناح!
سَأركُضُ وَلَنْ أسْتَسْلِم
علَى كَتِفَيّ ألَّا يَحْمِلآ سِوَى شَعري
وعلَى قَلَمي ألَّا يَحذِفُ حَرفاً واحِداً
مِن سُطورِ قلبي وَلا المَكتومَ في
نَظَراتي وَلا حتّى الهَالات السّوداء الّتي
رَسَمَها الأَرَقُ وتَبَاريح السِّنين الشَّاحِبة
على وَجهي! حيثُ كُنتُ مَيِّتةً تُرزَق
وَلمْ يَعبَثْ بيَ التُراب!
سَأتابعُ الرّكضَ بِجناحٍ مَكسُور.