https://www.traditionrolex.com/8


"الحرس الثوري" ينقل طائراته المسيّرة من مطار التيفور بعد غارات إسرائيلية


On 21 October, 2021
Published By Tony Ghantous
"الحرس الثوري" ينقل طائراته المسيّرة من مطار التيفور بعد غارات إسرائيلية

تعرضت مواقع "الحرس الثوري" الإيراني وميليشياته المنتشرة في سوريا لسلسة من الغارات الجوية في الفترة الممتدة بين 4 أيلول (سبتمبر) ومنتصف تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. أبرز هذه الغارات تلك التي استهدفت مطار التيفور العسكري شرق مدينة تدمر الأثرية في محافظة حمص. ورغم تنوّع المواقع واختلاف طبيعة الأهداف التي طاولها القصف في تلك الغارات، كان من الواضح أن منظومة الطيران المسيّر التي أدخلتها إيران إلى سورية كانت تحتل رأس قائمة الأهداف المطلوب تدميرها.

 

وبرزت أخيراً مجموعة من الأدلة التي تؤكد أن الغارات التي يشتبه بأنها إسرائيلية، برغم التزام الأخيرة الصمت حيالها، لم تحقق هدفها في إصابة منظومات الطيران المسيّر التابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني في المطار المذكور. 

ففي أعقاب الغارة على المطار العسكري الذي تهيمن عليه القوات التابعة لإيران، قام وفد عسكري سوري - روسي مشترك بزيارة المطار لتفقد الخسائر، تبين بحسب تقارير إعلامية معارضة أن الخسائر اقتصرت على خروج الرادار الجوي عن الخدمة بنسبة 60 في المئة وإعطاب 7 آليات عسكرية ومحرك صواريخ إيرانية "أرض-أرض" كان محمولاً على عربة عسكرية "زيل". وكان من اللافت أن الغارة استهدفت مستودعاً للأسلحة كان "الحرس الثوري" قام بإفراغه قبل نحو أسبوع ونقل محتوياته إلى مستودع آخر داخل المطار.

 

أما بالنسبة الى الطائرات الإيرانية المسيّرة المتمركزة في المطار المستهدَف، فقد ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن هذه الطائرات نجت بالكامل من الغارة الإسرائيلية كون أن الهنغارين 1 و 2 اللذين يحويان معظم هذه الطائرات لم يتعرضا للاستهداف في هذه الغارة، الأمر الذي اعتبره بعض المراقبين دليلاً على ضعف المعلومات الاستخبارية التي استندت اليها تل أبيب للإيعاز باستهداف المطار من دون أن تكون على دراية تامة بإحداثيات الأهداف التي تريد تدميرها، بينما رأى آخرون أن الهدف من الغارة لم يكن تدمير منظومة الطيران المسيّر بل الاقتصار على توجيه رسالة إلى إيران بأن مكان أسلحتها النوعية بات مكشوفاً ويمكن تدميره في أي وقت.

 

وعلى هذا الأساس، لم يكن مستغرباً أن تقرر قيادة "الحرس الثوري" في سوريا اتخاذ إجراءات عاجلة في أعقاب الغارة من أجل حماية منظومة الطيران المسيّر التي أدخلتها إلى سوريا بجهود شاقة وفي ظل ظروف خطرة للغاية نتيجة ترصد الطيران المعادي لكل حركة من حركاتها.

 

وفي هذا السياق، ذكرت شبكة "عين الفرات" المختصة بتغطية أخبار المنطقة الشرقية في سوريا أن الميليشات التابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني قامت منذ صباح يوم الاثنين بنقل طائرات مسيّرة نحو مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص الجنوبي بالتنسيق مع قوات النظام السوري. 

وقال مصدر خاص "لشبكة "عين الفرات" إنَّ 4 شاحنات نقلت 4 طائرات مسيّرة برفقة رتل عسكري تابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني من مطار التيفور بريف حمص الشرقي نحو مطار الشعيرات الخاضع لسيطرة النظام جنوب حمص. 

وأوضح المصدر أنَّ "الحرس الثوري" بدأ جملة تحركات عقب القصـف الأخير الذي استهدف قواته في مطار التيفور، ومنها تدريب العناصر على عمليات الإخلاء السريع، وقام حالياً بإخلاء المطار من الطائرات المسيّرة.

 

وكانت مصادر في "وحدات الرصد والمتابعة" التابعة للمعارضة السورية، قد أكدت في وقت سابق من هذا العام أن 12 طائرة مُسيّرة إيرانية من نوع "مهاجر" وصلت إلى سوريا على 4 دفعات، وتم نقلها بطائرات شحن من طراز "يوشن" من طهران إلى مطار "التيفور" شرق محافظة حمص الذي يُسيطر عليه النظام بالاشتراك مع الميليشيات الإيرانية. وأضافت المصادر ذاتها أن كل شحنة كانت تحمل 3 طائرات بالإضافة الى ذخائر وقنابل خاصة بها.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن 6 طائرات مُسيّرة تمركزت في مطار التيفور، وثلاث طائرات في مطار الشعيرات الذي تشغله أيضاً القوات الإيرانية، بالإضافة الى نقل ثلاث طائرات أخرى إلى مطار حماة العسكري، الذي أنشأت القوات الإيرانية، خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، غرفة عمليات لها داخله.

 

وكانت روسيا قد أخلت جزءاً كبيراً من قواتها من مطار التيفور في شهر شباط (فبراير) الماضي، بعد خلاف مع الميليشيات الإيرانية حول الجهة التي ينبغي أن تتمركز في المطار. ورفضت الميليشيات الإيرانية، مطلباً لقاعدة حميميم الروسية بإخلاء المطار مبررةً ذلك بأنَّ تواجدها داخل التيفور سبق تواجد القوات الروسية، وبالتالي على الأخيرة مغادرة المطار، لتبدأ بعدها روسيا إرسال تعزيزات نحو المطار انتهت بالانسحاب من المطار بشكل مفاجئ.

 

واعتبر مراقبون في حينه أن الانسحاب الروسي من مطار التيفور كان بمثابة مؤشر الى قرب استهدافه من الطيران الإسرائيلي كون المواقع التي تتواجد فيها القوات الروسية والقوات الحليفة لها تبقى بعيدة من الاستهداف الإسرائيلي.المصدر: دمشق-النهار العربي

المصدر: "النهار"






إقرأ أيضاً

إيران تبلغ فيينا: أملك 100 ألف مقاتل في لبنان
مؤتمر دعم لاستقرار ليبيا

https://www.traditionrolex.com/8